شهد العالم في صباح يوم الجمعة الماضي ظاهرة فلكية نادرة تُعرف بـ"وجه مبتسم سماوي"، حيث اصطف كوكبا الزهرة وزحل مع هلال القمر في تشكيل يُشبه وجهًا يبتسم في السماء.
وظهر هذا التكوين في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، وكان مرئيًا بالعين المجردة في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك الأردن، بشرط توفر سماء صافية وأفق مفتوح.
وظهر الزهرة كـ"العين اليمنى" في التشكيل، وكانت الأكثر سطوعًا، وزحل مثّل "العين اليسرى"، وكان أقل سطوعًا بسبب قربه من الأفق، أما هلال القمر شكل "الابتسامة" أسفل الكوكبين، مما أعطى التكوين مظهر الوجه المبتسم.
وتم توثيق هذه الظاهرة بصور من عدة مناطق حول العالم، منها صورة التقطت فوق مدينة نيويورك نشرتها مجلة "بي بي سي سكاي نايت".
وتعد هذه الظاهرة من الأحداث الفلكية النادرة التي تحدث نتيجة لاصطفاف الأجرام السماوية بطريقة معينة، مما يخلق تشكيلات بصرية مميزة في السماء، على الرغم من أن مثل هذه الاقترانات ليست شائعة، إلا أنها تقدم فرصة رائعة لمراقبة السماء والاستمتاع بجمال الكون.
وكان رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، الدكتور عمار السكجي، قال لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن هذا الاقتران ظهر من الأردن على هيئة اصطفاف شبه مستقيم، وليس بتشكيل يُشبه الابتسامة أو ما يعرف بظاهرة "الوجه المبتسم" كما قد يُشاهد من بعض مناطق الولايات المتحدة الأميركية.
وبين السكجي أن الظواهر الفلكية تختلف في شكلها وموقعها تبعا لمكان المراقب، الجغرافي وهو ما يجعل بعض المشاهد السماوية حصرية لبعض المناطق دون غيرها، مشيرا إلى أن الجمعية أجرت محاكاة دقيقة اعتمادا على بيانات الرصد من موقع الأردن، وتبين من خلالها أن التكوين الذي يشبه "الوجه المبتسم" لن يكون ممكنا رؤيته في سماء المملكة، على عكس تداولته وسائل إعلامية ومنصات تواصل.
وأكد السكجي أن هذه الظواهر، رغم اختلاف أشكالها من مكان لآخر، تظل مثيرة للاهتمام وجاذبة لعشاق متابعة السماء.
