كتاب

يوم العلم الأردني.. رمز السيادة والوحدة الوطنية

حين ترفرف رايتنا خفّاقة في سماء الوطن، لا نرى مجرد ألوان، بل نرى تاريخًا مجيدًا، ووفاءً متجذرًا، وهويةً لا تنكسر.

في السادس عشر من نيسان من كل عام، يقف الأردنيون وقفة عز وفخر في «يوم العلم»، احتفاءً براية الوطن، التي اختزلت في ألوانها ورسومها مسيرة أمة، وعبّرت عن وحدة شعب، وولاء لقيادة هاشمية حكيمة.

العلم الأردني بلونه الأسود المستمد من راية الدولة العباسية، والأبيض من راية الدولة الأموية، والأخضر من الدولة الفاطمية، والأحمر من راية الثورة العربية الكبرى، يجسد وحدة الأمة وتاريخها النضالي. أما النجمة السباعية البيضاء فهي عنوان للسبع المثاني من سورة الفاتحة، ودلالة على التوحيد والعدالة والنور.

إن الاحتفال بيوم العلم ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو وقفة تأمل واعتزاز بكل من رفع هذا العلم عالياً في ميادين الشرف والعلم والعمل. كما يشكّل فرصة لتعزيز الانتماء لدى الأجيال الصاعدة، وغرس القيم الوطنية التي توحّد الأردنيين على اختلاف مواقعهم وانتماءاتهم.

في هذا اليوم، تتزين المؤسسات والمدارس والجامعات بالأعلام، وتُقام الفعاليات الوطنية والثقافية، تأكيدًا على الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية والوطن العزيز.

فلنرفع علمنا عاليًا، ولنجعل منه حافزًا للمزيد من العمل والعطاء، ولنحافظ عليه كما نحافظ على كرامتنا ووحدتنا، فهو ليس مجرد رمز، بل هو تاريخ ومستقبل، وهوية لا تموت.

كل عام والأردن ورايته بألف خير.