المستوطنون يقيمون 60 بؤرة استيطانية في الضفة
استشهد طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي امس في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها نقلت شهيدا (١٢ عاماً) من مركز الهدف الطبي في اليامون قرب جنين، مشيرة إلى أنه أصيب بالرصاص الحي في الخد والبطن وجاري نقله لمستشفى جنين الحكومي.
وذكرت مصادر إعلامية أن الشهيد هو الطفل محمود مثقال ابو الهيجاء (١٤ عاماً).
وتصعّد قوات الاحتلال من وتيرة جرائمها في مدينة ومخيم جنين خلال عدوانها الوحشي المستمر منذ 93 يوما، وتنفذ عمليات تجريف وإحراق واسعة لمنازل المواطنين، فيما تحول عددا منها إلى ثكنات عسكرية، وسط تخريب ودمار كبيرين.
ونصب جيش الاحتلال بوابات حديدية على مدخل مخيم جنين الرئيسي ومدخل دوار العودة، وأطبق الحصار على المخيم وشدد عدوانه الواسع ودفع بتعزيزات عسكرية كبيرة.
وتفرض قوات الاحتلال تعتيما كاملا على جرائمها، تزامنا مع تواصل عمليات الهدم داخل مخيم جنين والتي طالت نحو 600 منزلا بشكل كامل، إضافة إلى الأضرار الجزئية في كافة بيوت ومنازل المخيم، والتي أصبحت غير صالحة للسكن.
وخلال اجتياح الاحتلال لمدينة ومخيم جنين استشهد 41 مواطنا، فيما شهد العدوان الصهيوني اقتحاما للدبابات وذلك لأول مرة منذ عام 2002، إضافة إلى نزوح نحو 21 ألف فلسطيني من المخيم نتيجة العمليات العسكرية، أي ما يقارب 90 بالمئة من سكان المخيم نزحوا قسرا.
ودمر الاحتلال 3250 وحدة سكنية بشكل كامل أو جزئي أو تم حرقها، إلى جانب 93 مبنى سكني ينوي الاحتلال هدمه، ويضم نحو 300 وحدة سكنية، وتسبب عدوان الاحتلال في انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال في مخيم جنين.
وتوقفت المدارس والخدمات الصحية في مخيم جنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية العدوان 318 فلسطينيا من جنين ومخيمها، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني، بينما نفذت قوات الاحتلال نحو 829 عملية مداهمة، و15 عملية قصف جوي لأهداف مختلفة.
وأصيب عدد من المواطنين أحدهم بالرصاص، وأُحرقت 3 منشآت زراعية، في هجوم للمستوطنين، على بلدة سنجل شمال رام الله.
وذكرت مصادر محلية، بأن ثمانية مواطنين قد أصيبوا أحدهم برصاص بالرأس أطلقه مستوطنون، ولم تعرف حالته الصحية، لأن قوات الاحتلال تمنع وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف لنقل الإصابات وإطفاء الحرائق التي أشعلها المستعمرون.
وهاجم عشرات المستوطنين بلدة سنجل بأعداد كبيرة باستخدام آليات دفع رباعي، وأحرقوا 3 منشآت زراعية.
واستهدف الهجوم منطقة خربة التل وهي ذاتها التي استهدفها المستوطنون قبل 3 أيام، وتسببوا في استشهاد المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عاماً)، وإصابة آخرين، وأحرقوا 5 منشآت زراعية، وسرقوا عشرات رؤوس الأغنام.
وانطلقت دعوات للمواطنين بالتوجه إلى منطقة التل المستهدفة من أجل التصدي المستوطنين، ومنعهم من الاستفراد بالمواطنين الموجودين في أرضهم.
يُذكر أن المستوطنين أقاموا 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على قطاع غزة في تشرين الأول 2023، منها 51 بؤرة عام 2024.
وأدت الانتهاكات الاستيطانية بالضفة، إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 تشرين اول 2023 ونهاية عام 2024.
وفي القدس المحتلة، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس، عمليات هدم في بلدتي سلوان والجيب في القدس المحتلة. وهدمت آليات الاحتلال منزلًا لكاظم أبو شافع في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، والمنزل قائم منذ عام 2021 على مساحة 50 مترًا، ويقطنه 4 أفراد.
واقتحمت قوات الاحتلال تقتحم عدة أحياء في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع عملية الهدم.
كما هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة الجيب–معملا للطوب والحديد، يعود للمواطن عبد الباسط الصوص، بدعوى البناء دون ترخيص.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح امس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في استمرار لسياسة التصعيد والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
ونفذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية داخل المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية وأصواتهم مسموعة داخل أروقة المسجد.
وقالت الأوقاف الإسلامية في القدس ان الاقتحام الصباحي شارك فيه 97 مستوطناً في ٣مجموعات استيطانية كل منها قادها مرشد من جماعات الهيكل المزعوم، وأشارت الأوقاف الى ان عدد السياح اليهود والأجانب 100سائح.
ولفتت أن الاقتحامات جاءت وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال التي أعاقت دخول المصلين واحتجزت هويات بعضهم عند بوابات المسجد.
وأكدت الأوقاف ان الاقتحام الثاني بعد صلاة الظهر شارك فيه 59 مستوطناً، أما السياحة 20سائحاً.
وفي السياق؛ تتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط والتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، وعدم تركه وحيدا في مواجهة هذه المخططات الرامية لهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم.