مع تزايد الاهتمام بالسياحة البيئية، تبرز غابة زوبيا في لواء المزار الشمالي كواحدة من كنوز إربد الطبيعية التي تستحق الزيارة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتطوير لتصبح وجهة سياحية رئيسية على خريطة الأردن حسب مواطنون التقتهم «الرأي».
وتعد غابات زوبيا إحدى أهم الوجهات السياحية لعشاق الطبيعة والمسارات الخضراء، حيث تجمع بين جمال الغابات الكثيفة والهواء العليل والمناظر البانورامية التي تخطف الأنفاس بأشجارها المعمرة والتنوع النباتي الفريد، و تشتهر بمساراتها المخصصة للمشي لمسافات طويلة، والتي تتناسب مع جميع المستويات، من المبتدئين إلى المحترفين.
وقال أحد سكان المنطقة احمد درادكة إن غابات زوبيا تمثل ملاذاً للراحة النفسية، بعيداً عن ضوضاء المدينة، وهي مكان مثالي لعشاق الهدوء والمغامرات خاصة في فصل الربيع عندما تزهر الأشجار بسبب انتشار الأشجار الكثيفة والمعمرة فيها، و التي تشكل مظلة طبيعية توفر ظلاً منعشاً في الصيف، فيما تتحول في الخريف إلى لوحة فنية بألوان الذهب والأحمر، ما يجعلها مكاناً مثالياً لعشاق التصوير.
وأضاف الدرادكة ان طبيعة الغابة يجعلها مكان جاذب لمسارات متنوعة لمختلف المستويات، حيث تضم الغابة شبكة من المسارات الطبيعية التي تلبي جميع الأذواق من مسارات سهلة للعائلات والمبتدئين ومسارات متوسطة الصعوبة لعشاق المشي لمسافات طويلة ومسارات أكثر تحدياً لمحبي التسلق والمغامرة رياضة المشي لمسافات طويلة (هايكنج).
وبين أن الغابة تطل على مناظر طبيعية مدهشة تشمل ودياناً خضراء وتلالاً متدرجة، خاصة بالأضافة الى تنوع حيوي يجذب الباحثين عن الطبيعة ووجود نباتات تعيش في الغابة، و العديد من الطيور والحيوانات البرية، ما يجعلها وجهة لمحبي مراقبة الطيور والحياة البرية.
بدوره أكد المدير التنفيذي لبلدية المزار الشمالي اياد الجراح أن البلدية تعمل على صيانة المسارات وتنظيف الغابة بانتظام، مع توفير مرافق أساسية للزوار، ومناطق للتنزه ودورات مياه، مع التشديد على ضرورة الالتزام بعدم إشعال النيران خارج الأماكن المخصصة، حفاظاً على السلامة البيئية.
وكشف الجراح عن خطة تطويرية، وتضمنت مشاريع مقترحة تتناسب مع الميزة النسبية وجغرافية المكان لاستقطاب المستثمرين وتنشيط السياحة وتحسين البنية التحتية وزيادة الجذب السياحي للمواقع.
