كتاب

عجلون مدينة سياحية

اختارت الحكومة هذه المرة ان تعقد اجتماعات مجلس الوزراء في عجلون ولذلك دلالات لكن الأهم هو أن كل القرارات التي اتخذها المجلس في هذه المدينة ذات طابع سياحي.

ان كان لنا ان نضيف في هذا الخصوص فنقترح على الحكومة وقد اعلنت عجلون مدينة سياحية البدء بدراسة تفويض الاراضي الاميرية والحرجية لانشاء منتجعات سياحية دون المساس بالمناطق الحرجية لكن ذلك سيحتاج الى مراجعة اشتراطات تفرضها قوانين المناطق الحرجية والزراعية.

خذ مثلا نموذج منتجع دبين والمحافظة على المناطق الحرجية وعلى جمالية الجبال الخضراء.

المهم ان اثر القرارات التحفيزية على المواطن عندما يلمس اثر هذه القرارات على حياته ومعيشته.

الحكومة ملتزمة بخطة رؤية التحديث الاقتصادي التي تقوم على 3 محاور أساسية وهي «النمو الاقتصادي، جودة الحياة، الاستمرارية»، والقرارات التي تتخذها لا شك تصب في خدمة هذه المرتكزات ومن بينها القطاع السياحي الذي يجلب عملة صعبة.

نحن الآن في مواجهة موسم سياحي وقد ناله ما ناله من تطورات الأحداث في الإقليم ما يتطلب التخفيف من بعض القيود والتكاليف لضمان انطلاقة جيدة.

هناك اتفاقيات تبذل وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لعقدها مع شركات الطيران منخفض التكاليف لجلب السياح من أوروبا لكن هناك أسواق اكثر أهمية مثل أسواق اسيا والصين وأوروبا الشرقية وروسيا.

النمو الاقتصادي هو أساس الحل لكافة المشاكل الاقتصادية وتحفيزه يجب ان يكون الشغل الشاغل للحكومة والقطاع الخاص ايضا.

الواضح ان حكومة الرئيس حسان اجرت وتجري مسحا شاملا لكثير من القطاعات الاقتصادية وتتخذ قراراتها بمنهجية واضحة خصوصا ما يزيل العقبات امام انطلاقة مريحة للقطاعات الاقتصادية لقناعتها بان تحقيق النمو الاقتصادي المستهدف في خطة التحديث الاقتصادي عملية لا تتم الا بتعاون القطاع الخاص.

القطاعات الاقتصادية مرتاحة لمنهج الحكومة التي يبدو انها تنتقل تدريجيا الى ادارة الاقتصاد بعقلية اقتصادية وليست فقط مالية بمعنى تحقيق ايرادات باي ثمن على اهميتها في ظل هذه الظروف.

لا شك ان مثل هذه القرارات ستأتي بنتائج ايجابية عندما تمنح القطاعات الاقتصادية فسحة مالية توظفها في اعمالها بدلا من تحمل اعباء ليس هذا هو وقت تحملها.

الحكومة تتحرك بإيقاع سريع تتجاوز فيه بيروقراطية الإدارة العامة وتتخذ قرارات ميدانية لكنها تتوخى الآثار الجانبية لها.

عجلون مدينة سياحية، تحتاج إلى مشاريع سياحية مثل التوسع في بناء المنتجعات ذات الطابع الريفي والمطاعم لكي تستقطب السياحة المحلية وايضاً الخارجية.

qadmaniisam@yahoo.com