كتاب

الأردن أولًا.. دائمًا وأبدًا

في زمن تتقاذفه الأزمات، وتتعدد فيه الولاءات، يبقى» الأردن أولًا» منهجا، وموقفا وطنيا، ومبدأ راسخاً في القلوب وهوية لا تتجزأ..

الأردن أولًا هو النسيج الوطني المقدس، وليس دعوة انعزال، ولا شعارا عابرا، بل هو ترسيخ للهوية الأردنية الراسخة، التي تنبثق من وحدة الأرض والشعب والقيادة، وأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وان الأردن المفدى على رأس الأولويات في القرار والفكر والعمل، وهو القناعة المؤكدة التي تنبض في قلب كل أردني، كعقيدة وطنية تتجدد مع كل تحد، وتعلو مع كل إنجاز.

عندما نقول «الأردن أولًا»، نستذكر كيف وضعت القيادة الهاشمية المظفرة كرامة الإنسان الأردني فوق كل اعتبار، وكيف واجه جلالة الملك عبدالله الثاني الأزمات الإقليمية والضغوط الدولية، حاملًا على عاتقه صورة الأردن المعتدل، الحريص على السلم، والوفي لقضايا أمته، وعلى رأسها فلسطين.

الأردن أولًا هو أن تكون مصلحة الأردن هي البوصلة، نصنع القرار بحكمة، ونبني الاقتصاد بإرادة، ونواجه الإشاعات والفتن بحصانة الوعي،فـ'الأردن أولًا» تعني أن لا نترك الوطن وحيدا في مواجهة التحديات، بل نكون صفًا واحدًا خلفه، وحصنًا منيعًا لأمنه واستقراره.

الأردن اولاً هو مثال على الاستقرار والحكمة، بفضل تماسك نسيجه الاجتماعي، ووعي شعبه، وحنكة قيادته، ومن هنا، كان لا بد أن يكون الأردن أولًا في وجدان كل أردني، فهو السند والسقف والملاذ.

الأردن أولًا بما تعني لكل أردني مسؤول أن الانتماء ليس كلمات، بل التزام وسلوك، والعمل لأجل بناء وطن قوي آمن يعتز بجميع أبنائه، ورسالة إلى الأجيال ان هذا الشعار ليس لجيل بعينه، بل هو عهد للأجيال القادمة بأننا سنحمي هذا الوطن، ونصونه بالفكر والعمل، ونبنيه بالعلم والإبداع، هو دعوة للشباب بأن يكونوا عماد الوطن، لا عابري سبيل فيه.

الاردن بيتنا، وخيمتنا، وماضينا ومستقبلنا، والوعد والوفاء، والعزة والكرامة، فلنرفع الأردن أولًا عاليا في القلوب قبل الأعلام، وفي الأفعال قبل الأقوال، ولنكن على قدر'الأردن أولًا دائمًا وأبدًا».