المتمعن بتفاصيل المخطط الإرهابي الذي أعلنت دائرة المخابرات العامة إحباطه يؤكد بشكل قاطع الا أن المستهدف أمن الوطن واستقراره من قبل الخلايا الأربع التي ينتمي اعضاؤها ال١٦ لجماعة الاخوان المسلمين غير المرخصة والتي كان هدفها جعل الاردن ساحة للفوضى والخراب وضرب استقراره وامن مواطنيه لتمرير اجندات سياسية ومكاسب نفعية خبيثة.
المخطط الذي نسج منذ العام 2021 واعلن عنه أمس بعد لملمة خيوطه وجمع الادلة،يؤكد ان المستهدف هو الاردن ارضاً وشعباً ولا ارتباطات له بأي ازمات أو أحداث اقليمية يحاول البعض تعليق شماعة خبثهم وكيدهم وشرورهم تجاه الاردن الامن المستقر خدمة لمصالح ضيقة لتلك التيارات،وما هو الا تخطيط مسبق مع سبق الاصرار والترصد يكشف بوضوح تدليس المبررات والمسوغات.
اصبح مكشوفا للجميع لعب تلك التيارات على عواطف الناس بحجج واهية ومزايدات لا تسمن ولا تغني ولا تخدم قضايا الوطن والامة،ونواياهم غير البريئة اصبحت ظاهرة على الملئ فشرهم المقصود والممنهج كان بغية ضرب استقرار وامن الأردن مهما كانت الكلف والخسائر ضمن افق نفعي ضيق لا تهمه مصلحة الوطن والمواطنيين.
انواع مختلفة من الاسلحة المضبوطة بين صواريخ مداها من 3 الى 5 كم ومواد شديدة الانفجار، ومشروع لتصنيع مسيرات ويالتوازي عملية تجنيد عناصر بشكل غير مشروع وتدريبهم،كل ذلك هدفه الداخل الاردني لا غير،وليس أدل على من ذلك أنواعها وطبيعتها ومساحة الوصول وأماكن تخزينها وعدد الخلايا، لقد كانت أدوات شر تتربص بالوطن في امر دبر بليل من قبل تيارات وجماعات.
ما حدث يدعونا لوقفة تأمل بالبحث عن الغايات والاهداف تنتج اسئلة كبيرة تتمحور اجاباتها حول ان هذه الجماعة او ذلك التيار امتهنوا التدليس والشحن السلبي لشباب غرر بهم نتيجة فكر متطرف ومتشدد وهنا فالنتيجة الحتمية ان نرى مثل هذه المخططات التي يملؤها السواد والشر التي لا تخدم سوى مصالح أعداء الوطن
الواضح من كل تفاصيل هذا المخطط اننا امام فئة ضلت طريق الوطن وهدفها ومبتغاها الذي تعمل عليه ليل نهار استهداف القيم الوطنية والامنية والسياسية الاردنية وتفصيلها على مقاسات كيدهم وشرورهم تجاه الاردنيين ولا يعنيهم ايا كانت الوسائل ولا الاكلاف الباهظة على الوطن.
المطلوب اليوم الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث ب'الامن الوطني «ذلك الواجب المقدس الذي تقوم به اجهزتنا الامنية بكل كفاءة وحرفية، ورأسمال الاردنيين الذين لن يسمحوا لاي طرف وتحت أي ظرف استهدافه او النيل منه، مهما كانت المبررات والمسوغات التي كشف زيفها لكل الاردنيين ولن تنطلي عليهم.
اجمالاً،، نريد كأردنيين محاسبة كل من يثبت تورطه بهذا المخطط دونما تهاون مع كل مخرب، وبالتوازي فك التباس العلاقة بين بعض التيارات، وتفكيك الفكر المتشدد والمتطرف وتجديد الخطاب نحو الاعتدال بعيدا عن المغالاة والظلامية، وصولا لبيئة سياسية نقية خالية من براثن الغلو والعنف التي تؤمن بها بعض الجهات التي تضمر بالاردن شراً خدمة لاجنداتهم الخبيثة ولأعداء الوطن عبر العبث والاستقواء،والله والوطن من وراء القصد.........