كتاب

الردع بالقانون.. هكذا يصون الأردن أمنه..

تجسد الأجهزة الأمنية في الأردن، وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة، نموذجا رائدا في الكفاءة والجاهزية لحماية الوطن من الأخطار المحدقة داخليا وخارجيا، ويعد إحباط دائرة المخابرات العامة لمخططات خطيرة كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني الأردني، خير دليل على يقظتها واحترافيتها في التعامل مع التهديدات الأمنية.

وتعبر إحالة دائرة المخابرات العامة القضاية المكتشفة إلى محكمة أمن الدولة عن التزام الأردن العميق بسيادة القانون وتحقيق العدالة، وتؤكد أن الدولة، رغم خطورة هذه المخططات، لا تتعامل معها خارج إطار القانون بل وفق الأطر الدستورية والقضائية النزيهة، فاحترام الإجراءات القانونية يعزز من مصداقية الدولة ومؤسساتها، ويعكس وعيها بأن الأمن لا ينفصل عن العدالة، وأن محاسبة المتورطين لا تكون إلا من خلال محاكم عادلة تضمن حقوق الجميع، وتؤكد أن الأردن دولة مؤسسات، تحتكم إلى القانون في جميع الظروف، وتحمي أمنها دون التفريط بقيم العدالة وحقوق الإنسان.

ولا يمكن إغفال الدور الكبير لشرفاء الوطن الذين يقفون دوما خلف هذه الأجهزة الأمنية، دعما وثقة وتعاونا، إيمانا منهم بأن حماية الوطن واجب مقدس لا يمكن أن تتحقق إلا بتكاتف الجميع، قيادة وشعبا وأجهزة أمنية.

فكما كانت المؤسسات الأمنية الدرع الواقي، فالمواطن الأردني الواعي السند الحقيقي، الذي يثق بقواته الأمنية ويعتز بقدرتها على التصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن، وستظل الأجهزة الأمنية الأردنية، بعون الله، الدرع المنيع الذي يصون المملكة ويحفظ استقرارها، بدعم شرفاء الوطن الأوفياء في وجه التحديات المتغيرة.

إن عزة الوطن وكرامته لا تنفصل عن أمنه واستقراره، فكل أمة لا تملك جهازا أمنيا قويا وواعيا، تكون عرضة للتفكك والضياع، ومن هنا، فإن أجهزتنا الأمنية في الأردن، بتفانيها ويقظتها وتضحياتها اليومية، تشكل الحائط الأول الذي يحمي الوطن من كل تهديد، ويصون كرامته أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمنه أو النيل من سلمه المجتمعي.

إن قوة الأردن الحقيقية لا تقاس بعدد العتاد أو حجم الاقتصاد فحسب، بل تتجلى في التماسك الوطني والتكامل بين القيادة، والأجهزة الأمنية، وشرفاء الوطن، الذين يشكلون معا درعا حصينا يحفظ هيبة الدولة، ويمنع كل محاولة لزعزعة أمنها أو المساس بسيادتها، فالأمن هو أساس البناء، ومن دونه لا تتحقق التنمية ولا تزدهر الأوطان.

إن قدرة الأجهزة الأمنية الأردنية على كشف مثل هذه الشبكات المعقدة قبل تنفيذ مخططاتها تعد إنجازا أمنيا كبيرا، يعكس مدى التطور في منظومة العمل الاستخباري الوطني.

ويبقى علم الأردن خفاقا عاليا بجهود أبنائه المخلصين، وعلى رأسهم أجهزته الأمنية الباسلة، الذين يحمون الوطن بعيونهم الساهرة وقلوبهم المليئة بالولاء والانتماء، ويقدمون الغالي والنفيس ليظل الأردن واحة أمن واستقرار ضمن أطر دستورية وقضائية نزيهة.