عندما تلتقي السلطة التنفيذية ورئيسها، داخل مجلس النواب،، السلطة التشريعية، وتبدأ توافقات الوضع العام في المنطقة، تحديدا في فلسطين المحتلة.
رئيس الوزراء كان واضحا، عمليا، يستند إلى رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، التي هي رؤية تعنى بالموروث الأردني الهاشمي، وتؤكد حرص الملك الوصي الهاشمي على أوقاف القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى، وصاية هاشمية قانونية، مثلما هي في الأصل وصاية شرعية.
ما كان تشديد رئيس الوزراء جعفر حسان في مداخلته أمام جلسة مجلس النواب،إلا لتوضيح مواقف الأردن السياسية والأمنية والإنسانية، ودور المملكة الأردنية الهاشمية، في حماية حقوق وتثبيت الشعب الفلسطيني على ارضه، منع توغل الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وحكومة السفاح نتنياهو، الذي يقود حرب عشواء، إبادة جماعية على سكان أهالي غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
الرئيس، وهو نادرا ما يتحدث في السياسة، إلا أنه، جاء وقت القول: أنه لا يوجد موقف يضاهي أو ضاهى موقف الأردن تجاه دعم الشعب الفلسطيني، درءا لأي محاولات للنيل من دور ومواقف المملكة العرش الهاشمي في كل ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عن مقدرات وظروف تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، ومنع كل دعوات ومحاولات التهجير، التي رفضها الأردن ملكا وحكومة وشعبا.
إن اهم ثوابت المرحلة الحالية، وفق جعفر حسان، أن الاهتمام سياسيا وأمنيا واجتماعيا، أن المطلوب، والمسار الأردني، يعزز تثبيت «الإنسان الفلسطيني» على أرضه، حالة تشكل انتباه أردنية واعية، الدلالات كبيرة، ذلك أن هذا هو عنوان المرحلة وأساس العمل والجهد غير المنقطع، الذي يقوده الملك عبدالله الثاني لدعم القضية الفلسطينية، في الأردن، وفي عمق الجهود التي يقودها جلالته عبر دول قيادات المنطقة والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهذا البعد الأردني، بات عنوانا للمرحلة، يدفع باتجاه تنسيق الجهود العربية والد?لية.
يضع رئيس الوزراء حسان، مجلس النواب أمام تحدي المرحلة، ويحدد الموقف والرؤية، في ظل ما يحدث من حرب إبادة جماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، ووضع الرئيس، المجتمع الدولي، من تحت قبة البرلمان، وقالها بقوة: العدوان الإسرائيلي على المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء في غزة تجاوز موضوع الإدانة ويستدعي ردود فعل دولية تضمن وقف هذا العدوان المتوحش.
.. في الوضع الجيوسياسي والأمني، فلسطين المحتلة، وكل جوارها، ودول المنطقة، تعيش مرحلة ترقب التصعيد الخطير نتيجة ألاعيب حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف التوراتي، وهي سياسة عدوانية تدعمها قوى دولية تحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، التي تورطت في دعم التطرف الإسرائيلي وحربه على قطاع غزة، والاستمرار في الحرب، ونقض اتفاق إيقاف النار.
نؤمن ونشد على يد الحكومة ورئيسه، ومع العزم على أن نحقق الرؤية الملكية الهاشمية، وفق ان:أساس العمل والجهد غير المنقطع الذي يقوده جلالة الملك على الساحة الدولية شخصيا لدعم قضية الشعب الفلسطيني وحمايته.
.. المراقب، والذي يقف في دائرة صنع القرار، يعي إن العدوان الإسرائيلي على المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء في غزة، الذي أودى بحياة المئات من الشهداء الأبرياء خلال الأيام الأخيرة، «تجاوز موضوع الإدانة» يستدعي، بحسب قول رئيس الوزراء، الذي دعا الى تغيير في التحرك الدبلوماسي، والسياسي، وتحقيق توافقت مرتكزات تخرج عن حدود الادانة الشكلية، أو ردود متباينة، لأن المطلوب، تشابك واتصال مع المجتمع الدولي لتحقق فعلا حقيقيا يضمن بالتالي؛ وقف هذا العدوان المتوحش، وضمان الدعم الإنساني الفوري والمتكامل لسكان غزة، وبدء إ?ادة الإعمار لتمكين المواطنين الفلسطينيين على أرضهم.
.. الأردن، مملكة لها كأنها وحضارتها، و سياستها المتصلة المتشابهة عمليا مع كل دول العالم العربية والإسلامية و الاميركية الأوروبية، عدا عن دور الأردن الذي حققته رؤية الملك عبدالله الثاني، وهو إرث موصول، يستند على فكر وحوار ومكانة سياسية فكرية ومعالم قيادية مؤثرة خبرها العالم ويثق بها، لهذا نحدد رؤيتنا ومسارنا في الوقوف بصلابة أمام كل الاحتمالات والتحديات.
huss2d@yahoo.com