خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نوافذ ايمانية

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
اعداد: د.محمد الزين في رحاب آية قرآنية

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)) (سورة النساء: 59)
حينما كان الحرصُ على منفعة الآخرين لدى أولئك الذين أعطاهم قلوبا مليئة بالمحبّة للآخرين، كان هناك أناسٌ يبغضون عمل الخير ويخالفون حتى أنفسهم، وإنْ وقع خلاف حتى بين المقرّبين والأقربين، فمردّه إلى الصلح، ((وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)).
ولأنّ التشريع الإسلاميّ كان لجميع مناحي الحياة، فقد جاء الأمر من الله تعالى، بأن تكون الطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأمراء المسلمين وعلمائهم، في حال التنازع على شيء، فإن كان أمرا من خصائص الدنيا فمردّه إلى الأمراء يقضون بالحكم فيه، وإن كان مردّه إلى أمور الآخرة فحكمه عند أهل العلم، وبذلك تستقيم أمور الدنيا والآخرة، بعيدا عن التنازع المؤدي إلى الفشل، قريبا من الوفاق المؤدي إلى الثمرة اليانعة والحياة السعيدة. وقد كان الرعيل الأول من هذه الأمة أكثر الناس بُعدا عن الفتنة، وإن وقعت فكثير منهم لا يخوضون فيها، ويأخذون جانب الإصلاح.
وعدم الطاعة لأولي الأمر تنشئ الخلاف وتوسع الهوّة بين الناس، وهو الذي ينبغي أن ننتبه إليه، فنسارع في كبح جماح الهوى، وأنْ ننتهج طريق الخير لنا وللناس عموما، وقد كَانَ إِبراهِيمُ –أحد أكبر تلامذة الصحابيّ ابن مسعود- يَدعُو يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحمد صلى الله عليه وسلم، منِ اخْتِلَافٍ فِي الْحَقِّ وَمِنِ اتِّبَاعِ الْهَوَى بِغَيْرِ هُدًى مِنْكَ، ومنْ سَبِيلِ الضَّلَالِ ومنْ شُبُهَاتِ الْأُمورِ ومنِ الزَّيْغِ وَاللَّبْسِ وَالْخُصُومَاتِ».
وفي التحذير من الفُرقة في الدين، يقول أمير المؤمنين عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «مَا انْتَجَى قَوْمٌ فِي دِينِهِمْ دُونَ جَمَاعَتِهِمْ إِلَّا كَانُوا عَلَى تَأْسِيسِ ضَلَالَةٍ».
فالتماسك في المجتمع حول الكلمة السواء، ومنطق الخير، ودعوة الألفة والمحبة والاستقامة، هو الذي ينجينا في الدنيا والآخرة.

قضايا أسرية
الطلاق في رمضان.. ظاهرة تستحق الدراسة


بعد التذكير بوجوب مراعاة مشاعر الآخرين، وأنّ التقوى عماد حياة السعادة، وأنّ الوصال بين الناس خير من القطيعة، وبعد التذكير أيضًا أنّ النسَب أحد أسباب التوريث والتحريم (حرمة الزواج كأم الزوجة)، والتذكير لمن كان ناسيا: أنّ الزواج سنّة الأنبياء عليهم السلام، وهو آية من الآيات الكونية.
بعد كلّ الذي مضى، يؤسفنا القول: لم يمضِ النصف الأول من رمضان المبارك إلا وقرابة: (1000) حالة طلاق قد نظرَتْ فيها دائرة الإفتاء العام الأردنية على امتداد رقعة الوطن.
وهنا.. هل هذا الرقم أعلاه مقبول في بلدٍ آمنٍ مطمئنّ يسعى أبناؤه لفعل الخيرات، متماسكين أمام عواصف التحديات يُطلقُ عليهم الناس لقب: (النشامى)؟. أظنّ، بل أجزم أنّ الجواب: لا.
فمن غير المقبول أبدًا أن تبوء بالفشل، حياة قرابة: 1200 بين رجل وامرأة (زوج وزوجة)، وتتحوّل حياتهم وذويهم إلى نزاع وخصامٍ ومحاكم وقضايا، وتبادل اتهامات بدل الهدايا، والتراشق بالألفاظ بدل نثر الورود...، نعم.. فكلّ ذلك وغيره من غير المقبول بتاتا، في غير رمضان، وهو في رمضان إلى الفاجعة أقرب.
وإذا أخذنا بما توصلت إليه الدراسات في دائرة الإفتاء الأردنية، التي ما فتئت تحذّر من طامات التعجل، ومصائب التدخل في شؤون الزوجين، ضمن تحذيراتهم لإنقاذ المجتمع من كارثة الطلاقات المتكررة.
قلت: إذا تناولنا جزءًا من تلك الدراسة للأسبوعين الماضيين، وجدنا أنّ أسباب الطلاق تنحصر في أمور، أهمها اثنين:
الأول: العجلة في إطلاق القرار بالطلاق: فما أن يسمع الزوج كلمة أو يلحظ خللا في أداء الزوجة (الماكينة) حتى يطلق العنان لكلّ أدوات الهدم، بدلا من جبر الخواطر، والنظر لمستقبل الأسرة، ومهما عملت الزوجة، فإن كان الخطأ قانونيّ فالقانون يتعامل معها، وإن كان الخطأ شرعيّ، حتى لو تعدّت الزوجة على الزوج، فلتسمح لي أيها الزوج، أن أقول لك: العصمة بيدك. هل تعلم ما معنى هذا؟ أي: أنّ الأسرة تعتصم بك وقت الشدائد، وأنت معصوم عن الخطأ أكثر من غيرك، وما منّا معصوم، ولكنك أقرب إلى الحِلم والسداد والرشاد، أظنه هكذا ينبغي أن يكون.
ثمّ من قال لكَ/ لكِ (وهنا الكلام للزوجين) أنّ الحياة بكدرها تسمح لأحدنا أن يتجاوز على الآخر؟ وهل الغلظة تنزل من السماء رزقا؟ أم هل التعالي والتكبر وجرد الحسابات تبقي بين الاثنين مودة؟.
الثاني: تدخل الأقارب بين الزوجين: مما يغفل عنه الزوج/ الزوجة، قد أنعم الله عليهما ببيت الزوجية، وهذه النعمة قد تشكّل نوعا من الحسد من الآخرين، فيبدأون بالتشويش على الزوجين، هذا من طرف وهذا من طرف، إلى أن يتمزق بناء الزوجية، الذي بناه الزوج من تعبه لسنوات طوال، وتتمزّق أحلام الزوجة، ويمضي كلّ واحد هائم على وجهه، ينتظر الدَّور للدخول إلى القاض ليحكم بين القرينين بالفراق.
فهل حان الوقت لأن نتقي الله في مجتمعنا؟ هل حان الوقت ليحسب كلّ واحد كلماته ويعدّها قبل أن تنطلق كالمنجنيق تهدم لبنة في مجتمعنا؟ هل حان الوقت لنحدّ من الطلاق ليصبح نادرا في مجتمع السعادة والسماحة؟.
اللهم ألّف على المودة قلوبَنا، واجمع بين كلّ زوجين في أسمى معاني الحبّ والمودة والسعادة.. آمين.


إشراقات من السيرة النبوية
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم.. هَـدية ربِّ العالَمين للعالَمين


أ. منذر أبو هواش القيسيّ

تنير السيرة النبوية القلوب والدروب، بما تضمنته من مواقف نبيلة سامية تربوية ودعوية، هي أيضا تضيء طريق الدعاة والمربين والبشرية عموما.
وفي السيرة النبوية تظهر لنا كيفية التعامل مع الآخرين، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، في نتائج تحقق أسمى معاني الحياة بين الناس، وفي ذلك رحمة لهم وهدية من ربّ العباد أن يرسل إليهم رجلا منهم يوحى إليه، فيأمرهم بالرحمة وينهاهم عن التنازع والشقاق.
ومن تلك المواقف العطرة، دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لقبيلة: «دَوْس» بالهداية، مع أنهم ما زالوا يومها على الكفر، بل يدعو لهم بالهداية، أمام الصحابيّ الجليل الطفيل بن عمرو الدّوسي، الذي أعجزه هداية قومه فطلب من النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يدعو عليهم بسبب عصيانهم، لا لهم، حيث جاءه ردَّ النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: «اللهم اهدِ دوساً وائتِ بهم».
فهذا الدعاء، وبهذه الكيفية يعكس لنا حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم، على هداية الناس –عموم الناس-، حتى أولئك الذين رفضوا الإسلام. كما يظهر جليًّا ضرورة الرحمة بالآخرين، حيث دعا لهم النبيّ صلى الله عليه وسلم بالهداية، ودخولهم فيها من دواعي الرحمة التي لن ولم تكن مقتصرة على المسلمين، بل شملت حتى الكفار الذين كان يُرجى إسلامهم.
وقد بيّن العلماء أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحالات كان ينطلق من حرصه على إسلامهم لا من عدائه لهم. وأن هذا الموقف النبوي يعلمنا سموّ التعامل مع المخالفين لنا برفق وحلم، ويحثنا على الدعوة إلى الله برحمة والاهتمام بهداية الآخرين، وإنقاذهم من العذاب الأليم في الدار الآخرة.

نافذة على التاريخ الإسلامي
زمن الدويلات ومحاولة مدّ الجسور بعد الخلافة العباسية


قراءة التاريخ للإفادة منه ومعالجة المستجدات، أحد أهمّ الأبجديات في نهوض الأمم، كما أنه لا بدّ من أن تتم قراءة الأحداث بعناية، بعيدا عن النظرة السوداوية، خصوصا أنّ المؤرخين ينقلون لنا ما شاهدوه وعايشوه من أحداث، وقد يتخلل جزءًا منها، تلك المعارك وما سببته من عطب في أمة من أمم الدنيا.
وبعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد، سنة: 656هـ. الموافق لعام: 1258م. على يد المغول الذين جاءوا من بعيد، وعاثوا في الأرض الرعب، وبقيادة ملكهم هولاكو، ليكون سقوط بغداد عاصمة الخلافة منذرًا بأحداث قاسية، لم تلبث الأمة أن احتاجت لقادة كبار يلملموا جراحاتها.
وقبيل وبعد تمزيق قلب الخلافة، تجزّأ جسدها إلى عدة دول مترامية في العالم الإسلامي، منها:
أولا: الدولة السلجوقية: وهي نتاج لنزاعات داخلية متعددة، كان الحكم للسلاجقة بمباركة من الخليفة العباسيّ، وكان لهم فضل في منع تمردات داخلية كالقرامطة، وتصويب أوضاع مع المخالفين كالغزيين، واستتباب أمن القارة الهندية، وصد هجمات الروم آنذاك، غير أنّ تجدد الحروب والانقسامات أدت إلى ضعف الخلافة، فاتسع الرقع على الخارق، فاخترق جسد الأمة خبر سقوط الخلافة العباسية.
ثانيا: الدولة المملوكية (1250-1517م) التي حكمت مصر والشام وتمكنت من دحر المغول في معركة عين جالوت (1260م) على أرض مرج ابن عامر في فلسطين، وكانت المعركة بقيادة الظاهر بيبرس، أحد أبرز ملوك المماليك، الذين من حسناتهم: جعل الخليفة العباسي رمزًا ديني، حتى وإن كانت السلطة الفعلية بيد السلاطين المماليك.
ثالثا: الدولة العثمانية (1299-1924م): وقد بدأت أول أمرها إمارة، وهم قريبون جدّا من سلالة السلاجقة إن لم يكونوا امتدادا لهم، وفي عام 1517م، قرر العثمانيون تولي الخلافة، بعد النفوذ والقوة التي حظيوا بها، وتمت هزيمة المماليك في معركة الريدانية.
وبالتالي انتقلت الخلافة من صُّورية عباسية إلى حقيقية عثمانية، ذات صبغة ونفوذ مركزيّ، ليصبح السلطان سليم الأول، أول خليفة عثماني معترف به، يتولى إدارة البلاد الموحدة، في خلافة تالية للعباسية.

لطائف من مشكاة النبوة
(اعْمَلُوا؛ فكلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ)


(عَنْ عليّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ("مَا مِنْكُمْ مِنْ أحَدٍ إِلاَّ وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ وَمَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ» فقالوا: يَا رسولَ الله، أفَلا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابنَا؟ فَقَالَ: «اعْمَلُوا؛ فكلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ"). متفق عليه.
من سمات الإسلام وشريعة خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، أنه دينٌ يجمع بين العلم والعمل، وبين الجدّ وديمومة العمل، ويمنع من التواكل وانتظار الغيب بإنفاق ما في الجيب تبذيرا، أو الركون إلى رحمة الله دون السعي لتحصيل المنفعة في الدنيا والأجر الجيل في الجنات.
وقد أخبرنا النبيّ صلى الله عليه وسلم، من أنّ كلّ إنسانٍ كتبَ مقعده من النار أو من الجنّة، وهو إخبار عن صفة من صفات الله تعالى الذي لا يحدّه الزمان ولا المكان، والمستقبل في حقّه سبحانه كالماضي سواء، أما نحن معاشر البشر فإننا لا ولن نعلم الغيب، مما يدفعنا إلى بذل الوسع في عمل الخير والطاعة، وأن نجد بالذي يقربنا من الله تعالى.
وإنّ البعضَ منا قد ينتابه الملل والضعف، ولكن ما عليه سوى أن ينفض غبار الكسل ويواصل مسيرة العمل، فالنبيّ صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالعمل ما دام أن النفوس تتوق لحياة أمثل في الدنيا بالشعور في أداء واجب الله علينا، وحياة أمثل في الآخرة في جنات النعيم.
ولأجل التوازن وإعطاء الأمور حقّها ومستحقّها، قال الغزالي في الإحياء، منبّها محذرا من الركون إلى الراحة بطلب عمل الآخرة:
(ومن الْعجَائِب أَنَّا إِذَا أَرَدنا الْمالَ فِي الدُّنيَا زَرَعنا وَغَرَسنَا وَاتَّجَرنا وَرَكِبنا الْبِحار وَالْبَرَارِيَ وَخَاطَرنا، وَنَجْتَهِدُ فِي طَلَبِ أَرزَاقِنَا، ثُمَّ إِذَا طَمَحَتْ أَعْيُنُنَا نَحوَ الْمُلْكِ الدَّائِمِ الْمُقِيمِ قَنَعنا بِأَنْ نَقُولَ بِأَلْسِنَتِنَا: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ». وَالَّذِي إِلَيْهِ رَجَاؤُنَا–جَلَّ جَلَالُهُ–يَقُولُ: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) النَّجْمِ: 39 (وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) لُقْمَانَ: 33 وَفَاطِرٍ: 5.
ثُمَّ كَلُّ ذَلِكَ لَا يُنَبِّهُنَا وَلَا يُخْرِجُنَا عَنْ أَوْدِيَةِ غُرُورِنَا وَأَمَانِينَا، فَمَا هَذِهِ إِلَّا مِحْنَةٌ هَائِلَةٌ إِنْ لَمْ يَتَفَضَّلِ اللَّهُ عَلَيْنَا بِتَوْبَةٍ نَصُوحٍ يَتَدَارَكُنَا بِهَا. فَنَسْأَلُ اللَّهَ–تَعَالَى–أَنْ يَتُوبَ عَلَيْنَا بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ). ا.هـ.
فلنكن قريبين من عمل الآخرة متذكرين أنه من واجب شكر المنعِم علينا، وأنّ عمل الدنيا الذي هو عمارة في الأرض بالخير، نؤجر عليه حسنات، ورفيع الدرجات!!. فهنيئا لمن وفقه في الدارين.

ابتهالات ودعاء

اللَّهُمَّ إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللَّهُمَّ إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللَّهُمَّ استر عوراتي وآمن روعاتي، اللَّهُمَّ احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقى، وأعوذ بعظمتك أن اغتال من تحتي. اللَّهُمَّ وفقنا للدعاء ومُنَّ علينا بالإجابة. اللَّهُمَّ تقبل دعاءنا وعباداتنا، وتجاوز عن تقصيرنا وسيئاتنا. ربّنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك أنت الغفور الرَّحيم.. آمين، اللَّهُمَّ صلّ وسلم وبارك على سيدنا وقرة عيوننا رسولك ونبيك محمد، وعلى آل بيته وصحابته أجمعين.


اختيارات فقهية
المكسب الكبير.. في محاسبة النفس قبل الندم!!
ما أسرع انقضاء الأيام!!


أ.د. عبدالسلام الفندي
عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية- جامعة العلوم التطبيقية

فما أن نستقبل شهر رمضان، وما أن تلبث نفوسن تبتهجا بمجيئه وقد اشتاقت لمقدمه، إلا قد انتصفت أيامه، وتتهيّأ النفوس لوداعه، لتبدأ بعدها قلوبنا تعتصر ألمًا على بدء انقضائه، وعلى ما فرطنا فيما مضى من أوقاته المباركات، ولم نستثمرها في كثير الطاعات.
إلا أننا ومع انتصاف الشهر بإمكاننا استدراك ما فاتنا بتقصيرنا فيما مضى، باستثمار ما هو آت من أيامه ولياليه، ليكون لنا شأن آخر في جني الثمرات وتكثير الحسنات، خصوصا أنّ ليلة القدر فيما سيأتي بعدُ.
وإننا إذ نحمد الله -عزَّ وجل- أن أمهلنا وأمدّ في أعمارنا حتى بلَّغنا شهرَ الصيام والقيام، ونسأله سبحانه أن يعيننا على اغتنام الفرصة العظمى للقيام بالقربات التي تمنيناها في أعوامنا الماضية، وتكاسلت عنها الهمم في الأيام المنصرمة.
وفضلا عن الأحكام الشرعية التي عاشها الصائمون ما بين الإخلاص لله تعالى، وحبّ الخير في موسم الخير، إلا أنني الفرصة طيبة، أن أذكركم ونفسي ببعض الأمور التي من شأنها أن تكون عونا على كسب المزيد من الطاعات في شهر ركن الصيام، وتعيننا على تعويض ما فرطنا فيما مضى بقلب نقي ونفس تواقة للمعالي:
أولا: وقفة محاسبة: فكم من أجور ضاعت، وأوقات أُهدرت فيما لا ينفع، فلنتعلم قول: «غدًا سوف أعمل». فالتسويف جعل الشهر ينفلت من بين أيدينا؛ وما التسويف في الطاعات للرحمن إلا من وساوس الشيطان.
ثانيا: تجديد التوبة والاستغفار: حتى نستقبل ما تبقى بقلب أبيض خالٍ من سواد المعصية مهيأً لنفحات الخير والبركة المضاعفة في العشر الأواخر، وأما من فرّط بالصيام فيما مضى فهذه الأيام خير أيام للتوبة، فسارع إليها أخي/ أختي، والله يتوب على من تاب.
ثالثا: تنقية النية وشحذ الهمة: فإننا إن لم ندرك بعملنا ما نوينا من الخير، فلنا أجر النية بإذن الله تعالى، ولكن بشرط أن تكون النية صادقة والعزم أكيد، فالله سبحانه مطلع على ما نفوسنا عالم بصدق نوايانا، فنسأله سبحانه أن يتقبل منا أعمالنا وأقولنا وأن يجعلها لوجهه خالصة.. اللهم آمين.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF