خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

التعلم يبدأ بحب المدرسة

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. بشير أبو حمّور

كما أن الانتباه يعد متطلباً أساسياً للتعلم فإن حب المدرسة متطلب سابق للانتباه والتعلم الناجح أيضاً. يُؤثِّر الوالدان في نفسيَّة طفلهم بالنّسبة لحبِّه للمدرسة وتنعكس اتجاهاتهم بشكل واضح على إقباله عليها وحبِه لها. وغالباً ما ينتقل موقف الوالدين نحو المدرسة إلى أبنائهم، ولهذا فإنَّ محبة الطّفل للمدرسة تبدأ من الوالدين. وهذا بدوره يُساهم في تطوير الاستعداد النفسي الإيجابي والتهيئة الدراسية لديه.

ومن خلال زرع قِيم الاحترام للمعلمين سينظر الطفل للمدرسة بعين الإجلال، ويكون لديه التَّصور الكافي عن علاقته بمعلِّمه، وبالتَّالي علاقته مع المدرسة. ومن خلال إخباره بأنَّ المدرسة ليست الغرفة الصفية فقط، بل هنالك نشاطات ورحلات ترفيهيَّة وتعليميَّة، وصداقات وعلاقات ممتعة مع أقرانه.

كما أنه من الحكمة بمكان أن يسلط الوالدان الضوء مبكراً على القيم المرتبطة بحب العمل والإنجاز، والمتعة والرضي الذاتي الناجمة عن انجاز الواجبات الصفية. وبناءً عليه، إليك عشْر طرقٍ عملية لتضع طفلك على الطريق الصحيح من الاستمتاع في المدرسة:

1- كن نموذجاً إيجابياً: يُعد الوالدان المعلمون الأكثر تأثيراً في حياة طفلهم. فعندما يقرأ أحد الوالدين كتاباً، فإنَّهم يقدمون نموذجاً إيجابيّاً لأبنائهم ينبههم فيه أنَّ التَّعلم عمليَّة مُستمرَّة. وتُعد هذه طريقة لزرع قِيمٍ واتجاهات في نفس طفلك نحو التعلم.

2- حافظ على الاحترام، ارجع بذاكرتك إلى الوراء نحو المدرسة: من المُحتمل أنَّك ستتذكر بعض المُدرِّسين المُحبَّبين إليك والبعض الآخر الذين لم تحبهم. ولكن بغضِّ النَّظر عن حبِّك للمعلمين، فأنت تعلَّمت أنْ تحترم دائماً من هم أكبر منك سنَّاً. يجب أن تزرع هذه القِيم نفسها في طفلك. تحدَّث باحترام عن المعلمين كي يحترمهم ويطيعهم طفلك.

3- أخبرهم بأنَّ المدرسة ليست فقط الغرفة الصفيَّة: بل إنَّها أيضاً الوقت المُمتع الذي يقضيه الأطفال في نشاطات ما بعد المدرسة، مثل الرياضة والرحلات المدرسية. شجِّع طفلك على متابعة اهتماماته خارج نطاق الغرفة الصفيَّة وهيئه لانتظار نشاطاتهم المُمتعة المشروطة بنهاية اليوم المدرسيّ.

4- قاوم المبالغة في النَّشاطات: فإنَّ كَثرة الأعمال أو النشاطات ما بعد المدرسة قد تجهد طفلك. فالعديد من الأطفال قد يُشغلون بدرجة مبالغٌ بها حتَّى لا يتبقَّى لهم وقت للحياة الشخصيَّة والاجتماعيَّة. كل الأطفال يحتاجون إلى بعض الوقت للتسلية، والتي تنعكس بشكل غير مباشر على زيادة أدائهم المبذول لإنجاز الواجبات المدرسيَّة.

5- إنشاء روتينا للواجبات المنزليَّة: إنَّ الواجبات المنزليَّة هي جزءٌ كبير من الخِبرة المدرسيَّة. عيِّن منطقة خاصَّة للواجبات المنزليَّة. العديد مِنَّا تربَّى وهو يعتقدُ أنَّه يجب على الطفل أن يجلس وحيداً وفي غرفة هادئة لكي ينجز واجباته المنزليَّة. ولكن الكثير من الأطفال يُقدمون أداءً أفضل عندما يدرسون على أرضيَّة غرفة النَّوم أو حتى على طاولة المطبخ. ولهذا أعطِ طفلك حُريَّة اختيار مكان دراسته، فقط تأكَّد أنَّ لديه سطح صالح للكتابة، إضاءة جيدة، وأنْ يكون المكان خالياً من المشتِّتات مثل التلفاز.

6- شجِّع العلاقات ذات المعنى: يجب التركيز في بناء علاقات صداقة جديدة وأنّْ النَّوع أهمّ من الكم. لا تُجبر طفلك على أن يصبحَ مشهوراً من خلال بناء العشرات من علاقات الصداقة، بل شجِّع بناء بضعة علاقات صداقة مَتينة وذات معنى.

7- أظهر الاهتمام وحافظ على اتّجاهاتك الإيجابية نحو الطفل أثناء أداء الواجبات المنزليَّة: فمن الممكن مثلاً أن تسأله عن يومه المدرسيّ أو عن المواد الدراسيَّة المُفضَّلة لديه للحصول على حوارٍ شَيِّقٍ حول المدرسة. كن مشاركا فعّالا في تعليمهم من خلال التَّطوع في المدرسة. هذا يظهر اهتمامك في التعليم وتقييمك للمدرسة. إذا لم يكن لديك وقت فإنَّه من الممكن أن تظهر اهتمامك من خلال قراءة أخبار المدرسة والاطلاع على كلّ حديث في المُجتمع المدرسيّ.

8- حافظ على التَّواصل المُستمر وحاول أنْ تجعلَ البيئة المنزليَّة مكانا للاسترخاء: بحيث يلجأ لك أطفالك في الصِّراعات أو القضايا التي يواجهونها في المدرسة. بدِّل من مواجهة طفلك وادفعه للحديث عن مشاكله، استخدم أساليب اللَّعب أو الرِّياضة لطرح الموضوع الذي ترغب في مناقشته معه.

9- شجِّع الدُّروس: إذا لاحظت أنَّ طفلك مهتمٌّ في موضوعٍ دراسيٍّ مُعيَّن، فعليك أنْ تبحث عن طُرقٍ لتوسيع نطاق هذا النَّوع من التعلم. فمثلاً إذا كان طفلك مُهتمٌّ بالطيور والحيوانات فمن المُمكن الذَّهاب إلى حديقة الحيوانات أو التطوع في عمل ذا علاقة بهذا الاهتمام. كما يمكن توضيح التَّطبيقات العمليَّة في العالم الحقيقي لِمَا يتعلمه طفلك في المدرسة، مما يؤدِّي إلى تلبية فضولهم الطبيعيّ.

10- دائماً حافظ على البداية الصحيحة: فمن الصَّباح الباكر يجب على الوالدين أنْ يكون لديهم اتِّجاهات إيجابية نحو الذَّهاب إلى المدرسة. كما أنَّ الابتسام والضَّحك والأكل الصحيّ يُساعد على أنْ يبدأ الأطفال يومهم بشكلٍ صحيح.

مستشار التربية والتعليم

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF