هم كثر من يفعلون ذلك؛ يدخلون الفرح على النفوس بسخاء وإنسانية وبروح سمحة ونقاء، تعرفت على بعض منهم، وهما فريق ورواد في عالم الطب وخصوصا تخصص النسائية والتوليد وأمراض العقم، حيث سعدت بالاطلاع على مسيرة مميزة لكل من د. محمد علي الجعبري (استشاري جراحة الأمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المنظار) وزوجته د. وفاء الأخضر (استشارية العقم وأطفال الأنابيب واستشارية الأمراض النسائية وجراحتها) وسنواتهما في التخصص ومواكبة التطورات الجديدة والحديثة والمشاركة في المؤتمرات العلمية المتخصصة وتدريب الأجيال الفتية من الأطباء؛ فهذان الزوجان والرفيقان والرائعان في عالم الطب والحياة تلتف أياديهما بالحرير وينبض قلباهما بالسرور عند كل حالة ولادة تخرج سليمة معافاة وتلك لو تمت حسبتها بالأرقام لتجاوزت الآلاف من الأجيال التي تحفظ الود لرعاية آبائهم وأمهاتهم والذين هم الآن أجداد ولديهم أحفاد وأحفاد.
ليست المرة الأولى هي التي تحقق من خلالها د. وفاء الأخضر إنجازا طبيا مميزا ولكن حالة الحمل بعد انتظار (21 سنة) لزوجة وزوجها من الأردن هي محطة إنسانية يجدر بنا التوقف عندها للتدبر في ملكوت الله وكرمه وفضله وتسخيره لمن يملك من العلم والمعرفة والخبرة للمساعدة في توفير أسباب السعادة وإدخال الفرح على النفوس مهما كانت العقبات كبيرة، وأشير أيضا باعجاب وتقدير إلى إنجازاتها في مجال اطفال الانابيب ومنها حمل بتوأم لزوجين أردنيين بعد (28) سنه زواج، وحمل لسيدة يمنيه بعد (22) سنة زواج حيث رزقت ببنت واسمتها البتول، وحالة سيدة جزائرية حضرت للحمل وتحديد جنس الجنين حيث ان لديها (3) بنات وكانت تريد ولداً أو ولدين، قامت د. وفاء باذن الله بارجاع جنينين (ذكر) الى رحمها وسافرت بعد الارجاع الى الجزائر وبعد حوالي شهر اتصلت بالدكتورة وفاء لتخبرها بانها حامل بثلاثة توائم من أحد الأجنة التي تم ارجاعها حيث انقسم واصبحت تحمل (3) ذكور ووضعت بالفعل ثلاثة ذكور وبصحة جيدة في بداية الشهر التاسع والحالات عديدة لا يتسع المجال لذكرها كلها وجميعها شهادات من مراجعي عيادتها ومن مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.
تعرفت منذ سنوات على د. محمد علي الجعبري (وهو البارع في إجراء العمليات القيصرية المتكررة والصعبة وعمليات استئصال الألياف والأورام من الرحم والمبايض وعمليات السلس البولي)، وكنت وما أزال معه في خلال جمعية خليل الرحمن الخيرية وكذلك تشرفت بمقابلة والتعرف على د. وفاء الأخضر في مناسبات عديدة، وجدت فيهما روح التفاؤل والرجاء والانتظار مع خضم الظروف المحيطة والدعوة لمزيد من اليقظة والانتباه؛ فهذا المخاض سوف ينبلج عن ولادة حقيقية وفجر مفعم بالنصر.
لطالما طلبت من د. محمد علي الجعبري ود. وفاء الأخضر توثيق تلك الذكريات الممزوجة بالتفاصيل لكل حالة ولادة وانتظار والمعطرة بمعنى الفرح، وكذلك مشوار أولادهما (الأطباء الأربعة: د. وحيد تخصص الأمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المنظار المتقدم، د. بيان تخصص أمراض العيون وجراحتها، د. حنين تخصص الأمراض الجلدية والتجميل الطبي والليزر، د. لين تخصص اللثة وزراعة الأسنان وتجميلها، وتخرجهم من أرقى الجامعات) ومحطات حياتهما ورحلتهما معا ليستفيد منها الجميع.
للدكتور محمد علي الجعبري والدكتورة وفاء الأخضر وجميع من يدخلون الفرح على النفوس: وافر العرفان المقرون بالمودة والتقدير وأمنيات البهجة والسرور، حيث هناك دوما الثقة والرجاء بمحطات تستحق الولادة من رحم الحياة.
fawazyan@hotmail.co.uk