كتاب

أمن الأردن

قمت بأداء واجب عزاء في قاعة مسجد الكالوتي قبل صلاة المغرب وعند موعد الصلاة شارك مجموعة من مرتبات الأمن العام المصلين أداء الصلاة ومن ثم متابعة القيام بالمهام والمسؤوليات المطلوبة ومعهم الشرطة النسائية.

ما يميز مرتبات الأمن العام الهدوء والبشاشة والتعامل من الجميع بروح النظام والسيطرة وتوفير الأمان للجميع ممن يرغبون في إقامة نشاط معين وضمن حدود ما تسمح به الحرية العامة والتعبير دون المساس بالحرية الشخصية للمنطقة المحيطة وممتلكات المجاورين لمكان النشاط.

مظاهر أمنية موفقة ومطمئنة لحماية الجميع وتنظيم مجريات الحياة دون فوضى وضرر وتدافع والتصرفات الخارجة عن الالتزام وأهداف النشاط والإخلال بالأمن العام وراحة المشاركين قبل غيرهم والذين أصبحوا على درجة مناسبة وكافية لنجاح النشاط والمغادرة دون مشاكل تذكر.

تتكرر جهود مرتبات الأمن العام على امتداد الوطن وتساهم بحرفية عالية لأداء الواجب والتعامل مع الظروف بحكمة وانضباط ومتابعة حسب الأصول، والانتقال من وظيفة أمنية لأخرى وحماية البلد من أي محاولة للعبث والفوضى.

كنا (عند العمل قبل التقاعد) نشارك مرتبات الأمن العام في بعض المهام، كنا نذهب للراحة وكانوا يستعدون بعد اداء المهمة الالتحاق في مهمة أخرى وبنشاط وهمة وشجاعة واستعداد لمواجهة التحديات الأمنية باقتدار ودرجات عالية من التدريب والتأهيل والكفاءة.

مساهمة الأمن العام جنبا إلى جنب مع الجهات والمؤسسات والاطراف المعنية، تعني التكامل والانسجام لتحقيق الحماية وتوفير متطلبات السلامة وتطبيق النظام حسب الأصول؛ نشاهد ونشارك مرتبات الأمن العام في كل مكان ومناسبة واحتفال وفعالية ونشاط ونشعر بالأمان لتواجدهم وقيامهم بواجبهم على أكمل صورة.

التعامل مع الجمهور بحزم ومرونة واحترام، صفة ملازمة ومحببة لدى مرتبات الأمن العام وتتطلب من الجميع التعاون والتفهم والالتزام لما يفرضه الواجب الأمني من ترتيبات معينة تصب في مصلحة وحماية الجميع من الفوضى والانفعال والتصرفات الطائشة.

الحجم والمسؤولية الملقاة على الأجهزة الأمنية بشكل عام كبيرة ودقيقة ولا تتحمل الرأي والرغبة الشخصية، بل تتعداه إلى القواعد والثوابت من الحس الأمني وتقدير الظروف والمتطلبات اللازمة والاساسية لحماية الوطن والمواطنين.

ليس من مصلحة أي أحد في أردن الخير والمحبة العبث بأمن واستقرار البلد، ومن يفكر بذلك خسران وفاشل؛ ثمة من يحرس ويحمي الأردن بقوة وحزم وصلابة ومنعة، وثمة مساندة وتقدير من القوى الشعبية ومشاركة والتزام وتلك العلاقة المنشودة والمثالية والواقعية القائمة على الاحترام والتقدير والثقة.

نحافظ على أمن الأردن بالوعي والتعاون والانسجام ودحر محاولات نشر الفوضى والعبث واثارة المشاكل والتوتر، من جانب مرتبات الأمن العام وكافة أجهزة الدولة اليقظة ومن جانب المواطن الحرص؛ محاولات استهداف الأردن يجب مواجهتها بكل أمانة ومسؤولية ويقظة تامة، وعدم الالتفات إلى الاشاعات من خلال ما يبث من سموم الذباب الإلكتروني وممن يجلسون خلف الحسد وسوء النوايا والمكائد.

حين غادرت مكان التجمع عقب الصلاة، بادرت رجل الأمن بالتحية والتقدير واعتقد أن أمنية «الله يعطيك العافية» هي أقل ما نقدمه لهذه المرتبات والتي تعمل معنا ولأجلنا من أجل وطن يستحق حمايته بما يليق به وأكثر.

Fawazyan@hotmail.co.uk