درب النيابة
09:56 1-8-2024
آخر تعديل :
الخميس
لم يكن درب النيابة سهلا؛ منذ عام 1989 بلغت نسبة التصويب 61.7% وظلت تتراجع إلى أن وصلت إلى 29.9%، لتعكس الحجم المطلوب والمكثف للوصول إلى قبة البرلمان ضمن القنوات سواء الحزبية والشعبية والعشائرية والاجتماعية.الحل المشاركة للمساهمة الإيجابية لاختيار المرشح المناسب للسير في الدرب النيابي بنجاح واقتدار وفهم وتقدير للظروف المحيطة بالمجتمع والدولة والمنطقة والقادر على ترك أثر نيابي خصوصا أن خطواته أصبحت مسجلة ومرصودة.قد تجتمع حول من ينوي السير في درب النيابة اعداد من الناس، ولكن المطلوب تنظيم وإدارة الخطوات وبشكل مبكر ولكن قبل الانتخابات بأشهر وربما بسنوات من التأهيل والتدريب واكتساب المهارات والقدرات بشكل منافس لخوض الانتخابات النيابية وحسب الأصول.شهدت المسيرة الانتخابية منذ عام 1989، سواء كمنتخب وعامل في اللجان الرسمية للانتخابات (حسب موقعي)، وكنت أرجو زيادة الاهتمام بدرب النابية بشكل أكبر وتعدي مرحلة اللجان والإجماع والتوافق إلى حالة جديدة من تطور الفكر الانتخابي وترجمته إلى وجوه جديدة بكل معنى الممارسة والانسجام؛ قد يلتم العديد من الناخبين حول مرشح ولكن الذهاب لصندوق الانتخاب والاختيار بورقة سليمة هو المحك الدقيق للفوز عند فرز الأصوات.سمعت قبل فترة وجيزة عن مجموعات تصف نفسها بأنها خبيرة في الانتخابات، ولكن الواقع يثبت عكس ذلك تماما، للانتخابات ومن خلال الهيئة المستقلة للانتخاب أدبيات واضحة والعديد من المعلومات في موقعها الإلكتروني والورقي وما تقدمه وتبذله خلال جميع الانتخابات وعلى مستوى الوطن والعالم يشهد بأنها بيت خبرة يمكن الاستفادة منها والتعلم من تجربتها المتراكمة والدروس المستفادة من الدروب النيابية السابقة.يحمل الناخب طموحه وامنياته وثقته في المرشح سواء من خلال الحزب والقوائم ويمضي قدما ليس للاطلاع على البرامج وحسب ولكن في طرق تشجيعه على الذهاب لصندوق الانتخاب وبشكل يرفع نسبة المشاركة والإدلاء بالصوت الانتخابي بوضوح ودعم للمرشح الذي يرغب بالتصويت له.السلبية تجاه المشاركة من قبل الناخب لها أسبابها وتلك التي تساهم وترفع النسبة وتحقق التقدم المنشود والحشد المطلوب حيث أن جميع الظروف من قبل الدولة موفرة سواء في المراكز الانتخابية والتسهيلات الأخرى لسير العملية الانتخابية بيسر وهدوء.أعتقد أن التركيز في مجمل التجربة الانتخابية يكون على بنود كثيرة في المظهر ولكنها لم تصل إلى الناخب لاقناعه بضرورة الذهاب طوعا وعن رغبة وثقة أكيدة بأن مسؤولية ايصال النائب هي واجب وطني ويقع على عاتقه الشخصي.المؤشر الحقيقي للقياس والحكم هو في المشاركة والاقبال، والتمتع بممارسة الحق دون وصاية وتدخل من أحد سوى الضمير الحي في المساهمة الإيجابية على أرض الواقع وليست في المقاطعة وعدم التصويت.الظروف الراهنة والتعقيدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والكثير من المخاطر التي تعترض درب النيابة، جديرة بالعناية أكثر والتدقيق في الاختيار والمساهمة الواعية للتوجه لصناديق الاقتراع بدل الشكوى والتذمر والغمز واللمز والاتهام وإصدار الاحكام المسبقة.فيصل النجاح هو المشاركة بصدق وانسجام ومخافة الله وحسن اختيار؛ هذا الدرب جدير بالأمانة.fawazyan@hotmail.co.uk