كتاب

الجهد التطوعي في رمضان

ينشط ويزداد الجهد التطوعي في شهر رمضان من خلال الهيئات والجمعيات والمؤسسات والجهات والتكايا التي تعنى بالعمل الخيري، وذلك يتطلب استقطابا لطاقات الشباب والشابات من المتطوعين للقيام بالعديد من المهام والواجبات إتمام العمل الخيري بشكل مناسب من البداية وحتى الخطوة الأخيرة المطلوبة.

قطع العمل الخيري والقائمين عليه في المملكة الأردنية الهاشمية أشواطا متقدمة لتجويد الخدمة المستهدفة وأصبح لدى المتطوعين مهارات جيدة للتعامل مع متطلبات العمل وتنظيم الجهد والوقت واستقطاب الدعم والمساعدة من الجهات والأفراد والشركات والمؤسسات المعنية وجمع التبرعات العينية والتقدية ضمن الأنظمة والقوانين وحسب الأصول وبتوثيق وترتيب يخضع للرقابة والتقييم.

يظهر الجهد التطوعي خلال شهر رمضان مليا ضمن حفلات الأفطار الجماعية للعديد من الفئات المحتاجة والعفيفة والأيتام في مناطق منوعة في الأردن الغالي وتشمل المبادرات التطوعية اجتهاد ادخال الفرح والسرور على البيوت والأسر وتوفير متطلبات العون من الطرود والهدايا والعيديات والملابس، بجهد تطوعي أصبحا مؤسسا له وبشكل مناسب وضمن تدريب وتأهيل للقيام بجميع المهام المطلوبة من المتطوع ليقوم بالجهد باقتدار ومسؤولية عالية.

ترخيص وزي والتزام ودقة والكثير من الصفات للمتطوع في العمل الخيري، أصبحت معالم ضرورية للقيام بمتطلبات العمل واداء الأمانة وتحمل المسؤولية في شهر رمضان على وجه الخصوص وعلى مدار العام وبشكل أقل بروح ومعنويات عالية.

أطلعت على العديد من التجارب التطوعية والتي تعمل على مدار العام وبشكل منظم ودقيق وحسب الأصول وتستحق التقدير والإشادة والفخر بما تنجزه من دعم وعون ومساعدة للحالات المحتاجة والمستحقة وبما توفره من فرص للتطوع وصقل الشخصية واكتساب الخبرات والمهارات والتعرف عن قرب وعلى أرض الوقائع لحالات قد لا ينتبه لها أحد مع خضم متطلبات الحياة وسرعة تقلب الأيام والسنوات عليها.

للأمانة هناك جهد تطوعي كبير يبذل في شهر رمضان وبشكل متقن لتوفير ما يلزم للحالات المحتاجة والمستحقة وبما يتطلبه العمل من تدريب وتأهيل الكوادر البشرية واستخدام المعدات والأجهزة والنقليات المبردة والمكيفة لحفظ الاطعمة واللحوم والأغذية بشكل سليم.

يترافق مع العمل الخيري العديد من العمليات والإجراءات والخطوات والتي تختص بها جمعيات عن غيرها من الطبخ والتغليف والتخرين والنقل والكثير من العمليات الضرورية لإتمام مراحل العمل الخيري بنجاح وتميز وذلك يحتاج دون مبالغة إلى أعداد كبيرة من المتطوعين والموظفين للقيام بذلك بالمهام على أكمل وجه وذلك يحتاج إلى تدريب وتأهيل وقبل كل ذلك محبة وإخلاص والتفاني للعمل الخيري.

فريق من المتطوعين يثبت قدراته التنظيمية والتزامه بالمهام المطلوبة وتحمل المسؤولية ولعلنا في شهر رمضان الفضيل نشد على الجهود المبذولة في وقت قياسي وخدمة من يحتاج ويستحق للخدمة وعلى مدار الشهر والعام دون كلل وملل.

يلزمنا الوفاء توجيه الشكر والتقدير والامتنان للجهود المبذولة في العمل الخيري سواء التطوعي والمدفوع؛ الأجر والثواب لمن يعمل في مضمون ذلك وخصوصا عمليات الإغاثة وتوصيل المساعدات إلى الأهل والأشقاء في غزة وفلسطين سواء من الأجهزة الحكومية والأهلية والهيئات والجمعيات والتكايا وجميع الجهات المعنية بذلك، الجهد المبذول فيها كبير وعظيم.

عندما يتم على سبيل المثال تعبئة طرد غذائي، يتم تغليفه بالمشاعر الصادقة وبالمودة المتينة، تلك ليست عملية روتينية؛ هي رسالة موجه ومزينة بكل ما هو جميل وعفوي ومعبر: صحة وعافية.

ما أجملها من جهود تتضافر وتتكامل وتتعاون من أجل أهداف خيرية وإنسانية، لمن يقفون وراء ذلك وبعيدا عن الأضواء تحية واحترام وإجلال، بوركت جهودكم وجزاكم الله خيرا.

fawazyan@hotmail.co.uk