خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

من ذَا الَّذِي؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

يظلنا شهر الخير والبركة والطيب والعطاء والبذل والاجتهاد والطاعة والابتهال والرجاء بأن نكون ممن يظفرون بالقبول والرضا والعتق والشفاعة وحسن العمل والثواب والإجابة والتلبية للأمر «من ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»، سورة البقرة (245)، وذلك بالإخلاص في جميع ما نقوم به من نية وأداء نبتغي فيها وجه الله في موسم الطاعة والعبادة في أيام معدودات نشهدها وتشهد علينا.

فمَّن ذَا الَّذِي يخلص العمل ويجتهد في ثنايا نهار وليل شهر مبارك بكرم الله وما يخص به عباده من مغفرة ورحمة وعتق من النار؟ ولعله من بحث عن الذين ينفقون بمعنى الإنفاق وسعته على المحتاج والفقير من غير من وأذى.

تمر على غزة وفلسطين ما ينتابها من ظروف يعلمها الله وتقترب الواقعة من شدة لا بد من أن تنفرج بقدرة الله ولطفه وقدره وما سوف تسفر عنه من نتائج ومخرجات ومكرمات من غلاف رمضان شهر الصبر الجميل.

ومن ذَا الَّذِي يتبع الحسنة بأخرى مماثلة وتزيد ليضاعف له الأجر أضعافا كثيرة، وفي علم الرياضيات يكبر الثواب أثرا طيبا نقيا، ربما من لقمة تطعم وشربة ترو وغطاء يستر وما ينمو ويزهر في النفوس دون انقطاع.

لا بد من تتبع أثر الصوم في ذلك السعي المخلص لصون النفس وتنقيتها من الشهوات وتبرئتها من الذنوب ومعالجتها من العلل بذلك القرض الحسن للذات ونفض غبار المعصية عنها وطلب الرحمة والمغفرة من الله مقرونا باجتهاد ومثابرة لا مثيل لها.

وينبغي أيضا وكذلك الفرح بقدوم شهر التغيير وموسم الفرق والبعد عن الدنيا والتعلق بكسب الأخرة ودار الحق، وكمّ من فارقنا قبيل رمضان وكان قد عزم وجهز ورتب ودبر ولكن وافاه القدر قبل ذلك؟.

من يتدبر في القرأن يجد من الملاذ ما يكفيه للاطمئنان والراحة والهدوء، وها هو شهر الذكر الحكيم يتجدد على المسامع ويتعلق به من تمسك يديه وتتلفظ شفتاه وتشاهد عيناه ويرق قلبه وتغنى حياته وتنشط حواسه وتلهج بالدعاء لأجل من يناضلون في غزة وفلسطين طلبا لنصر الله وعونه.

يأتي رمضان لزيارة ذلك الذي يتزين بالصالحات ويزين عمله بمكارم الأخلاق وبشاشة المعاملة ورحابة الصدر ومسرة الفرح بالطاعة وترشيد المأكل والمشرب والإكثار من الطاعة والسعي والمسارعة في المسرات والخيرات.

نسأل الله أن لا يغادرنا من جاء لأجلنا ونفعنا والافاضة علينا من شأبيب رحمته وموجبات مغفرته وعطائه وعظيم ثوابه ما دام فينا الرجاء والعطف والشعور والمودة والتكافل والرحمة وسائر ما يكفي للتزود قبل الرحيل من عمل وصدقة جارية.

ونرجو جميعا أن نكون ممن يسلمنا الله لرمضان ويسلمه لنا ويتسلمه منا متقبلا ويهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام أعواما عديدة مديدة مجيدة، وكل عام ورمضان وجميع ما نقرض أنفسنا خيرا وفيرا.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF