يسجل لمعالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة وكادر الوزارة سعيهم الدؤوب في القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم وهي كثيرة وأتيحت لي مؤخرا فرصة الاطلاع على نتائج اجتماع مجلس إدارة صندوق الزكاة والذي يشكل دورا مهما في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع بالتعاون مع المزكّين والمتبرعين.
تم خلال اجتماع مجلس إدارة الصندوق إقرار موازنته للعام 2023 المعتمدة من قبل مكتب التدقيق المحاسبي، وصرف عيدية مقدارها 30 دينارا للأسر المنتفعة شهريا وأسر الأيتام بمناسبة عيد الفطر المبارك مع راتب آذار الحالي، وإقامة إفطار للأيتام وأسرهم بمراكز المحافظات في يوم اليتيم.
كما أقرّ المجتمعون الخطة الإعلامية والدعائية للصندوق للحث على فريضة الزكاة، والموافقة على تعديل التعليمات الناظمة لصندوق الزكاة وهيكله التنظيمي ضمن الطرق المعتمدة والقانونية.
ووافق المجلس على صرف 12 ألف قسيمة شرائية قيمة كل منها 30 دينارا بالتعاون مع المؤسسة الاستهلاكية العسكرية، وتجهيز 8 آلاف طرد تمويني بقيمة 25 دينارا للطرد الواحد بالتعاون مع المؤسسة الاستهلاكية المدنية.
كما تمت الموافقة لبعض لجان الزكاة على صرف القسائم الشرائية لتوزيعها على الأسر المحتاجة، إضافة إلى شراء 150رأس ماعز ضمن مشاريع الصندوق لتأهيل العديد من الأسر العفيفة.
كما أقرّ أعضاء المجلس دفعة جديدة من الغارمات ممن انطبقت عليهنّ الأسس والشروط سيتم من خلالها السداد عن 100 غارمة وكف الطلب عنهن، فضلا عن ترميم 8 منازل لأسر عفيفة في مناطق مختلفة من المملكة بعد إجراء الدراسات اللازمة لها.
استعرضت هذه القرارات للدلالة على أهمية مساهمة صندوق الزكاة وضرورة مشاركة المزكّين والمتبرعين في دعم الصندوق للقيام بمهامه الخيرية والتوجه نحو تطوير الخدمة للمحتاج وتأهيله بشكل لا يعتمد من خلالها على المساعدة والعون فقط.
تجولت في أركان الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وتنقلت باهتمام مع عناوين للعطاء فيها ومنها، الوقف، خدمات إدارية، الاستثمار، الحج والعمرة، المساجد، التبرعات، تنمية أموال الأوقاف، صندوق الحج، القدس، الجمعيات والمراكز الإسلامية، مشروعات خيرية، الأوقاف الصحية، الأوقاف التعليمية والمدارس الشرعية، طباعة المصحف الشريف، معهد الملك عبد الله الثاني لتأهيل الأئمة والدعاة، المزارات السياحية والدينية، وللأمانة فالموقع متطور ويحتوي على معلومات كثيرة ومفيدة وقد لا يعرفها البعض ولكن من الضروري الإشارة إليها للإشادة بدور وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وبالطبع أسرتها القائمة على تحمل المسؤولية وخدمة الوطن والمواطن.
بات واضحا تجديد الدور الدعوي المنشود والاستفادة من المهارات المتعلقة بالعمل الخيري والإنساني جنبا إلى جنب مع البعد الاستثماري والتنموي والتعاون والتنسيق مع الأطراف المعنية ومنها وزارة التنمية الاجتماعية وإقامة وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التي تعود بالنفع والتطوير على مسيرة الخير والعطاء في بلدنا الحبيب والعالم العربي والإسلامي.
عودة لصندوق الزكاة، فمن المهام التي يقوم بها هي إدارة شؤون الزكاة والصدقات من حيث تحصيلها و أدائها لمستحقيها عبر لجان الزكاة المنتشرة في مناطق المملكة كافة بالإضافة إلى التوعية بمكانة الزكاة الدينية ودورها التنموي.
ومحاور عمله: المساعدات: تقديم مساعدات نقدية وعينية للأسر المحتاجة، كفالة الأيتام: كفالة اليتيم وتأمين احتياجاته لعيش كريم، الحقيبة المدرسية: تأمين حقيبة مدرسية للطالب الفقير تحتوي على كل ما يحتاجه الطالب خلال العام الدراسي بالإضافة إلى قرطاسية، الرعاية الصحية: تأمين الرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين عبر المراكز الطبية التابعة للصندوق، المشاريع التأهيلية والإنتاجية: تنفيذ مشاريع تأهيلية إنتاجية تهدف إلى تأمين دخل للأسر الفقيرة يمكنهم من العيش بكرامة وتغنيهم عن السؤال وفي الوقت ذاته تحد من ظاهرة البطالة وتعمل على التنمية الاقتصادية في المجتمع.
بارك الله في الجهود المبذولة في صندوق الزكاة الأردني، وهي دعوة لدعمه وكسب الأجر والثواب ومساعدة المستحقين.