كتاب

وتستمر المسيرة

خمسة وعشرون عاماً من البذل والعطاء والعمل الدؤوب الذي لا يعرف الاستكانة أوالاحباط مجبولاً بارادة فولاذية وعزيمة لا تنكسر كما هي شيم الاردنيين «النشامى» ذلك نهج عمل جلالة الملك عبدالله الثاني على كافة الصعد والمستويات والملفات منذ تسلمه سلطاته الدستورية مستمراً على نهج الاباء والاجداد بالبناء على الانجاز وتعظيمه.

ربع قرن مسيرة تكللت بالجد والاجتهاد والتميز،أساسها وجوهرها رفعة الوطن وابناءه وحمايته من كل الاخطار المحدقة التي تحاصره من كل حدب وصوب واضعاً نصب عينيه الاردن وأمنه ومكانته وتميزه والعيش الكريم لابناءه برغم كل التحديات والصعاب التي تجاوزها الاردن بكل اقتدار.

محلياً،، كان جلالة الملك وعلى الدوام الاقرب الى ابناء شعبه بمختلف اطيافة وفئاته اينما كانوا وحلو وارتحلوا فكان يتلمس احتياجاتهم عن قرب وكثب ويتابع ادق التفاصيل باهتمام بالغ وشديد بغية تذليل العقبات وتوفير عيش كريم لهم وكان الميدان سبيلا واحدا لوضعم في عين الرعاية والاهتمام،وقاد الوطن بكل ثقة واقتدار الى فضاءات التحديث والتطوير على كافة الصعد الحياتية،وصولاً للأردن الأنموذج.

عربياً وإسلامياً،بقي جلالة الملك المحافظ على ارثه الهاشمي الاردني المدافع القوي عن قضايا الامتين العربية والاسلامية بالاسناد والفزعة لكل محتاج وصاحب حاجة فكان يتقدم الصفوف كلما تعلق بالأمتين وشعوبهما وعلى رأسها فلسطين القضية الاولى والمركزية فكان ولا يزال المدافع الشرس ورأس الحربة في معركة الحق الفلسطيني.

اقليمياً،،قاد جلالة الملك الاردن ليتبوء مكانة مرموقة وحضورا مميزا في المحافل الاقليمية وكان فاعلاً رئيسياً ومؤثرا في مختلف القضايا،فضلاً عن بناء العلاقات الودية والاستراتيجية مع مختلف القوى الاقليمية بما يترجم الانموذج الاردني المتميز في علاقاته.

دولياً،، برغم كل الظروف ومحدودية الموارد للدولة الاردنية قاد جلالته الوطن ليحفر اسمه باحرف من تألق وتفرد كانموذج للعدل والحق والسلام واصبح له وزنا وثقلا سياسيا يحسب له ألف حساب ويعتد به وبمواقفة الراشدة الحكيمة والتي تمثلها رؤية جلالته الثاقبة في مختلف المحافل الدولية متكأة على ثقة واحترام بالغتين من قبل مختلف الاطراف.

'سيدنا» جد واجتهد بكل ما أوتي من قوة وحكمة واقتدار وبما يملكه من كاريزما القائد الفذ ليضع الوطن في المكانة التي تليق به وتلبي طموحات الاردنيين برغم كل الصعاب والمخاطر والاستهداف الا انه بقي شامخاً عزيزاً آمناً مستقراً في ظل قيادته المحنكة التي لا يشق لها غبار بشهادة القاصي والداني.

حمى الله سيدنا وعضده الأمين الأمير الحسين،وحمى الوطن وابناءه من كل سوء وشر وكل عام والوطن وقائده بألف خير.

hakeem_garalleh@yahoo.com