نقف اليوم أمام مرحلة فارقة، تتأسس على حدودنا الشمالية، تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس فيما بيننا فقط، إنما مع أشقائنا العرب والقوى الصديقة للدفاع عن بلداننا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذي تشنه الميليشيات الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى تعتمد على أدوات القوة العسكرية وادخال المخدرات والسلاح لتحقيق طموحاتها التوسعية على حساب الأمن القومي الاردني والعربي.
وأن أي تدخل مباشر من الدولة الأردنية في العمق السوري باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء على الدفاع عن امنه القومي والعربي ومصالحه الشرعية.
أهداف هذا التدخل ستكون أولاً: حماية وتأمين الحدود الشمالية للأردن بعمقها الاستراتيجي من تهديدات الميليشيات الإرهابية والمرتزقة، وثانياً: سرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الحدود الشمالية وعلى الساحة السورية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار الاردن والأمن القومي العربي، وثالثاً: حماية لأبناء الشعب الأردني شمالا وشرقا وغربا ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية.
يعتقد البعض أنه يستطيع بقوة السلاح وإدخال وتهريب المخدرات أن يحقق أطماعه وأن يفرض اجنداته على أمننا الوطني، وهنا نقول لهم أننا لكم بالمرصاد، لن تمروا جنوبا ولا شرقاً ولا غرباً.. وان الخط الذي نقف عليه الآن (الحدود الشمالية الأردنية السورية) نحترمه ونعمل على اجراءات لإنهاء هذه الأزمة، والقضاء على الجماعات أو الميليشيات المسلحة أو المتطرفة، وجيشنا العربي المصطفوي قادر على الدفاع عن الامن القومي داخل وخارج حدود الوطن.
حذار لكل من تسول له نفسه من تجاوز خط الحدود وهو خط أحمر، ونحن لا نريد غير سوريا المستقرة الآمنة وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من سوريا، وتفكيك الميليشيات وتوحيد المؤسسات السورية بما يمكنها من أداء أدوارها.