خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الالتفات صوب التعليم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

ننشغل مع طبيعة الحياة والعمل والاهتمامات الأخرى عن التعليم، والذي يعني أو كذلك ينبغي للجميع المخرج والنتيجة لتعبنا طوال السنوات، والذي يتطلب منا هذه الأوقات الالتفات صوبه ولأكثر من سبب، أهمها التركيز على شخصية المتعلم وغرس روح المواطنة والوحدة وامتلاكه للمهارات الحياتية المطلوبة والمناسبة للتعامل مع الحياة بشكل معقول.

نلتفت للتعليم عند موسم الامتحانات ونهتم بالأبناء والبنات ونركز الجهود للنجاح في المواد الدراسية والمباحث المقررة ونعاود من بعد ذلك عدم الالتفات كثيرا لمجريات العملية التعليمية التعلمية ومدى تأثيرها على المتعلم وأسلوب تعامله مع الحياة ومتطلباتها الحاضرة وتلك القادمة بتحديات ليست بالسهلة أو المفروشة بالورود كما نحرص على توفيرها للأجيال وتلبية جميع ما يحتاجون فورا، وقد يكون ذلك ليس صحيحا أبدا.

الالتفات للتعليم يجب أن يستمر طوال العام وعلى مدار الاهتمام والمتابعة والتشجيع والتقييم والتوجيه من قبل الأطراف المسؤولة عن التعليم كافة وأهمها أولياء الأمور ومشاركتهم في خضم العملية التعليمية مع الأبناء والبنات في البيت والمدرسة والمجتمع.

غياب الالتفات صوب التعليم له من الأسباب الكثير سواء بالانشغال في تفاصيل متطلبات الحياة والانغماس في وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة الأحداث، أو الاهتمام والانحياز للمظاهر والتركيز على الحصول على العلامات المرتفعة فقط من قبل الطلبة.

يلزمنا الواجب الوطني غرس العديد من المفاهيم في نفوس الطلبة الأعزاء ومنحا حب الوطن، الانتماء، الوحدة الوطنية، المسؤولية المجتمعية، العمل التطوعي والخيري والإنساني والالتفات أيضا للتربية الرياضية وفنونها المتنوعة.

لا بد من الالتفات لبناء الشخصية المتكاملة للمتعلم والتركيز على المظهر والجوهر معا؛ العديد من مظاهر الأجيال الخارجية تعكس نمطا غير سوي، سواء قصات الشعر والاهتمام بالملابس غير اللائقة أو المظاهر الأخرى والتي لا تعكس مظاهر الرجولة والانوثة المحتشمة والفاضلة والمتزنة والملتزمة.

نحن كمجتمع وأفراد ومؤسسات وجهات بحاجة متجددة للتفاعل مع قضايا الأمة وخصوصية الدولة والمصلحة العليا واحترام النظام والقانون وصيانة حرية التعبير بالالتزام والاتجاه صوب التعليم والذي يصقل شخصية المتعلم على مقاعد الدراسة وكذلك في الجامعات والمعاهد والمساجد والكنائس وتنمية الحس الوطني بامتياز واقتدار على تلمس الواجب الوطني وفي المجالات كافة.

حاليا يشارف الطلبة على تقديم الامتحانات الفصيلة في المدارس والجامعات، وتتجه الأنظار بعد فاصل قصير نحو الدورة التكميلية لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة، ومع مضمون ذلك من التعب والصبر والمثابرة والتحصيل، نجدد الدعوة لتطوير الامتحان ليشمل جوانب من شخصية الطالب ومقومات مهاراته الذاتية وجوانب من قدرته الوطنية على الخدمة والحوار جنبا على جنب مع مقدرته الأكاديمية البحتة وفي جميع المراحل الدراسية ووسيلة التعبير السليمة والمناسبة تجاه الوطن والأمة والأهل والمجتمع والعالم على حد سواء.

يطول الحديث عن التعليم ويتطلب الكثير، ولكن المرجو الالتفات قليلا صوب التعليم ومن قبل الجميع لما لهذا القطاع من أهمية وترابط مع القطاعات الأخرى ومنها الإعلام على وجه الخصوص والتأثير وكذلك قطاع الثقافة والفنون وإعادة الأهمية للقراءة ومسابقات المطالعة وحفظ الشعر وفن الإلقاء والخطابة والرسم والنشاطات المنوعة والهادفة الأخرى ومنها تعلم اللغات والتركيز الترجمة والاستفادة من الثقافات العالمية.

أشير إلى أهمية قراءة ومطالعة الجريدة والتي شكلت فيما مضى لنا نافذة مشرعة للفكر والحوار والبحث عن الميول واستكشاف الموهبة، لا بد من الالتفات قليلا للجريدة والتجوال بين صفحاتها والتمتع بوجبتها الطازجة والشهية مع مطلع كل نهار، وتلك لفتة طيبة ومفيدة لها فوائد عديدة.

الالتفات صوب التعليم يعني الكثير من الجهد الموصول للتطوير والسير قدما نحو المستقبل بثقة واطمئنان وسرور.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF