ينشط عالم السياحة والسفر والقائمون عليه مع موسم الصيف، على الرغم من عملهم على مدار العام، ولكن فترة الإجازات والعطل السنوية والبرامج السياحية في الصيف تعمل على رفع فعالية العمل وبشكل مكثف.
الظروف الاقتصادية ودفع عجلة النشاط وتفعيل إقبال المجموعات السياحية على البرامج الداخلية والخارجية فيه العديد من الفوائد والتوقعات الإيجابية والمؤشرات الطيبة للترفيه والتعاون وأخذ قسط من الراحة والاستمتاع بالطبيعة خلال موسم الصيف.
لعالم السياحة والسفر والقائمين على توفير الخدمات والأطراف المعنية من شركات الطيران والفنادق والمطاعم ومكاتب تأجير السيارات، البنوك والعديد من الجهات المنوعة والمعنية بالسياحة والسفر، تحتاج إلى توجيه التقدير لدورها على مدار العقود الماضية تأسيس العديد من المؤسسات المتخصصة في السياحة والسفر وتطوير الخدمات المقدمة للسائح وبشكل مناسب، على الرغم من بعض النماذج هنا وهناك والتي لم تتقن فن السياحة والسفر ولأسباب عديدة منها عدم الإلمام بقواعد التعامل والمهنة.
البدائل المتاحة في عالم السياحة والسفر قلت بسبب الظروف الدولية والصعوبات للتنقل والسفر والمشاكل في بعض الدول والتي كانت تستقطب السواح من جميع أقطار العالم، ولهذا أصبحت الميزة النسبية لبعض الدول ومنها مصر، تركيا، اسبانيا، قبرص، اليونان، وبعض الأمثلة في انحاء العالم والتي تستقطب فئات وشرائح معينة وعلى مدار العالم.
وفرت بعض شركات الطيران فرصا متاحة للسفر وبأسعار وحجوزات منافسة وملاءمة ومشجعة للسفر ضمن مجموعات والتمتع برحلة رشيقة دون ثقل الحقائب والأوزان وإجراءات التفتيش.
التخصص والتطور والتحديث والتنوع في تقديم الخدمات للسائح وربط ذلك بسلسلة من البرامج من التسوق والتعرف على المعالم السياحية في الدول ذات المعالم السياحية، أصبح من سمات القائمين على عالم السياحة الخارجية وبعض البرامج الداخلية والتي تحتاج إلى جهد مكثف وخصوصا مع زيارة المغتربين الحالية وشوقهم لاكتشاف مناطق سياحية جديدة تستحق الزيارة والمبيت.
المزارع وتأجيرها وتوفير الخدمات فيها لإقامة المناسبات تعتبر من المعالم السياحية وانعاش بعض المناطق واستثمارها وإدخال الزوار إليها والاستمتاع بالمناظر الطبيعية وعلى امتداد المساحة من الشمال إلى الوسط والجنوب.
النظر بإيجابية إلى التوجه الجديد في إدارة السياحة الداخلية وتأمين متطلباتها من حيث الأسعار والنظافة والهدوء والأمان ووسائل التنقل والمبيت، يتطلب أيضا الإشادة بالمحاولات الجادة للتطوير سواء في الجنوب في إقليم العقبة البترا والطفيلة ووادي رم والشمال في محافظة عجلون وإربد وكذلك في السلط وجرش وعمّان ومأدبا والعديد من المواقع السياحية الداخلية والتي تستحق العناية والرعاية والاهتمام والزيارة المتكررة.
وكذلك الأمر للسياحة الخارجية والتي وصلت لمناطق لم تكن معروفة على مستوى العالم وبأسعار معقولة وتتناسب مع مستويات الخدمة المقدمة للفئات والشرائح من المجتمع والذين تتوفر لدهم القدرة على السياحة والسفر.
بشكل عام السفر والترحال والسياحة فيها مشقة وتعب وعناء تذوب جميعها مع الجهد والخدمات المناسبة والدقة في المواعيد وحسن التعامل والتنظيم وتلك عناصر النجاح في أي مشروع وإدارة وعلى الأخص السياحية منها.
قطاع السياحة والسفر فيه العديد من الأطراف والجهات المعنية والتي هي عبارة عن مؤسسات وطنية تطورت ونمت بشكل جيد وتغلبت على العديد من التحديات والظروف والعقبات ولها من قصص النجاح المشرفة الكثير.
شركات الحج والعمرة من النماذج الطيبة أيضا والتي أثبتت على مدى العقود الماضية التخصص والإتقان في التعامل مع القاصدين بيت الله الحرام وزيارة المدينة المنورة بشكل محترم ومنظم.
مرحى لمن يقرن الربح بالفائدة وكسب الزبائن وتحقيق رغبتهم في الراحة والاستجمام والسياحة والسفر.
