خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

كي لا ينكشف ظهر قواتنا المسلحة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل

إعلان القوات المسلحة الأردنية، عن إسقاط ثلات مسيرات على الواجهة الشرقية خلال الشهر الماضي، يشكل تطوراً نوعياً في أساليب عمل عصابات التهريب والدعمين لها، كما يؤكد إصرارهما على استهداف الأردن، وخلخلة منظومته الأمنية والاجتماعية، وتحويل المجتمع الأردني إلى مجتمع مهلهل تسهل السيطرة علية، خاصة وأن الكثيرين يتعاملون مع الأمر بكثير من اللامبالاة وكأن الأمر لا يعنيهم، كما أننا حتى الآن لا نشعر بوجود خطة وطنية شاملة متماسكة، تشعر كل أردني وأردنية أنه وأفراد أسرته، ومجتمع رفاقة مستهدفون، ومن ثم فإن وطنهم وأمنهم واست?رارهم وصحتهم مستهدفة، من خلالهم، مما يحتم على كل أردني الانخراط في التصدي لخطر المخدرات والأسلحة المنفلته.

ما يجري في بلدنا حتى الآن لمواجهة خطر عصابات تهريب المخدرات والأسلحة، لا يزيد عن إصدار بيانات، وبعض الأنشطة المتفرقة، التي لاتسمن ولا تغني من جوع، لأن هدفها الأساسي تسجيل الحضور الإعلامي، ولولا يقظة قواتنا المسلحة، لكن الوضع اسوأ مما هو عليه الآن بكثير.

لكل ما تقدم فان المطلوب خطة وطنية تفصيلية لمواجهة هذا الخطر المتنامي. يكون أول أهدافها إغلاق المنافذ أمام عصابات التهريب، وهي هنا ليست الحدود فقط على أهمية ذلك، وهو دور تقوم به قواتنا المسلحة بكفاءة عالية، لكن مما لاشك فيه أن عصابات التهريب تستغل حالة الاحباط والسوداوية، خاصة عند الشباب بعض الأردني للايقاع بهم في شرك المخدرات، ذكورا واناثا، ثم تحويلهم إلى أدوات يتحكم بها تجار المخدرات وصولا إلى تحوليهم إلى أعداء لوطنهم، او تحويلهم إلى قوى معطلة لا يستفيد منها وطننا، من هنا أهمية تركيز الخطة الوطنية على رفع?الروح المعنوية للأردنيين من خلال تعديل المزاج العام في بلدنا، وكذلك اهمية حرص صّناع القرار على معرفة المزاج الشعبي السائد, قبل اتخاذهم لأي قرار, خاصة. إذا كان هذا القرار له علاقة بأمن المجتمع واستقراره وسلامته، كما هو في حال التصدي لحرب المخدرات التي تستهدف الأردن، لذلك لابد من العمل على تهيئة هذا المزاج لتقبل القرارات أو تأييد المواقف, ومن ثم انخراط الجميع في مواجهة الخطر، علماً بأن المزاج الشعبي يلعب الدور الرئيسي في صناعة الرأي العام وتوجيه.

مدخل آخر من مداخل عصابات تهريب المخدرات لابد من إغلاقه، فلا شك أن هذه العصابات تستغل صفة الجشع التي بدأت تتضخم عند شرائح واسعة من مجتمعنا تبحث عن المال بصرف النظر عن مصدره، وهؤلاء صاروا صيداً سهلاً لعصابات التهريب لترويج بضائعهم المسمومة، وقد أنتجت هذه الصفة جملة من الصفات المرتبطة بها أولها سيطرة الأنانية والفردية وتغليب المصالح الفردية على المصلحة العامة على قاعدة أنا ومن بعدي الطوفان.

كما صارت الفردية سبباً من أسباب الإنفلات من كل الأطر الضابطة للقيم واضعاف الردع الاجتماعي, الذي كان يردع الفرد عن القيام بمايخل بالشرف ويؤذي المجتمع كالتهريب.

هذه وغيرها من الأبواب التي تتسلسل منها عصابات تهريب المخدرات، قد آن أوان إغلاقها. وبغير ذلك قد ينكشف ظهر قواتنا المسلحة، وتأتيها الطعنة من الخلف وهذه أهم أهداف وأدوات الحرب الحرب الإلكترونية التي تصنف بأنها الجيل الرابع والخامس من الحروب.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF