خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عبدالله الثاني في قمة جدة.. تنوير ووعي في مسائل الأمة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
حسين دعسة جاد تشديد الملك عبدالله الثاني في كلمته بقمة جدة، العربية بدورتها العادية 32 مهما، متنورا، حاسما بإتجاه تأكيد الملك الوصي الهاشمي أمام القمة المثيرة للجدل في ظلال أزمات إقليمية دولية جيوسياسية واسعة، فكانت كلمة مدرية في خمس دقائق لها وزنها التاريخي والسياسي، ذلك أن الملك الهاشمي، قال بكل وضوح أن: «القضية الفلسطينية لا تزال محور اهتمامنا، ولا يمكن أن نتخلى عن سعينا لتحقيق السلام العادل والشامل»...

ماذا أراد الملك عبدالله الثاني من قمة جدة؟

الرؤية الملكية الهاشمية السامية، منطلق وعي وسيادي للدولة الأردنية، لهذا يرى الملك عبدالله أمام قمة جدة المختلفة:

* أولا :

لا تزال القضية الفلسطينية محور اهتمامنا، ولا يمكن أن نتخلى عن سعينا لتحقيق السلام العادل والشامل.

*ثانيا:

السلام والدخول في المستقبل وعودة الحقوق، لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقه في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين.

* ثالثا:

لا يمكن للسلام والأمن أن يتحقق مع:

أ: استمرار بناء المستوطنات، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

ب: تدمير الفرص المتبقية لتحقيق حل الدولتين، الذي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، فالبديل عن ذلك سيضع المنطقة بأكملها على طريق الصراع المستمر.

ج: أهمية وضرورة ومسؤولية احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، المدينة المقدسة التي نكرس كل إمكاناتنا من أجل حمايتها والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

رؤية الملك عبد الله الثاني، تتزامن مع قمة عربية، تحاول إعادة مؤسسة القمة إلى ميثاقها ودور جامعة الدول العربية، لتكون في مكانة تتوازى مع المنظمات والاتحادات الروافع الإقليمية والدولية والاممية، التي لها وضعها ودورها ومؤسساتها في العمل العربي المشترك، إضافة إلى التعاون الدولي.

الملك، بإطلالة سياسية واعية من حضور وفاعلية حضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، حققت كلمة الملك في قمة جدة، مؤشرات داعمة لصنع القرار العربي القومي، فقد استعرض جلالته قضايا ومسائل الساعة، في المنطقة والإقليم والعالم، سياسيا وامنيا واقتصاديا:

*المسألة الأولى:

ضرورة تكثيف اللقاءات العربية الدورية، وعلى أعلى المستويات، لتحقيق التكامل الاقتصادي بالمنطقة وتوحيد الجهود العربية السياسية والأمنية.

*المسألة الثانية:

النظر في منظومة العمل العربي المشترك،التي هي–بحسب الرؤية الملكية السامية–بحاجة دوما إلى التطوير والتجديد، وهنا يأتي دور جامعة الدول العربية في العمل على تعظيم التعاون وخاصة الاقتصادي بين دولنا، لمواجهة تحديات الأزمات الدولية.

* المسألة الثالثة:

التحذير من استمرار الأزمة السورية دون حل، فقد دفع الشعب السوري الشقيق ثمنها غاليا، وانعكست آثارها علينا جميعا، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، خطوة مهمة نأمل أن تسهم في جهود إنهاء الأزمة.

في هذه المسألة لفت الملك إلى أهمية تعزيز المسار السياسي الذي انطلق من اجتماع عمان، وبنى على المبادرة الأردنية والجهود السعودية والعربية لإنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، لكي يعود اللاجئون إلى وطنهم.

*المسألة الرابعة:

إن استقرار العراق- استقرار لمنطقتنا وأمنه جزء من أمننا القومي.

.. وفي صلب ذلك أعاد الملك، اهتمام وتعاون الدولة الأردنية في دعم الخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقية، بما يعيد للعراق دوره ومكانته ضمن محيطه العربي، ويعزز استقراره وازدهاره وسيادته على أراضيه، وبالتالي تعزيز التعاون الإقليمي مع العراق.

*قمة جدة.. ونظرة إلى المستقبل.

كل أحداث ولحظات عقد القمة وافتتاحها في جدة، شكلت محطات أشغال رفيع المستوى، عربيا ودوليا وأمميا، الحضور المميز على مستوى الملوك والقيادة والوفود العربية، ووجود الرئيس السوري، والرئيس الأوكراني، منح صوت القمة العربية، خطوات إلى الأمام، فقد نجحت المملكة العربية السعودية، بجعل القمة 32، الدورية السياسية التي، حاولت مسك زمام المبادرات العربية الإقليمية وبالتالي، بحث سبل الخروج من أزمات طالت، تحتاج إلى جهد وحدوي ورؤية جماعية مفصلية سيادة.. قمة جدة، بداية لوضع قضايا ومسائل المنطقة والإقليم والعالم، على طريق التعاون والأمن المشترك والقوة الاقتصادية والتحديث والإصلاح في العلاقات العالمية كافة.

لهذا كان الملك عبد الله الثاني، يعيدنا في الفكر والتنوير وصلابة المواقف إلى حاجتنا الى:

«لا مجال للتباطؤ في انتهاز الفرص أمامنا، تحقيقا لمصالح بلداننا وشعوبنا، لذا، فلا بد من تكثيف اللقاءات العربية الدورية، وعلى أعلى المستويات، لتحقيق التكامل الاقتصادي في منطقتنا وتوحيد جهودنا السياسية والأمنية».

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF