رغم وجود حاويات لرمي النفايات لا تبعد عن منازلهم اكثر من «٥٠» مترا، الا ان بعض المواطنين يصّرون على وضع اكياس القمامة على الجزر الوسطية في الشارع، في مشهد غير حضاري، بسبب الشعور بالكسل والإهمال لدى بعض الناس.
مشهد النفايات في الشوارع، يراه مواطنون بأنه لا يعبر عن حضارة ولا عن ثقافة مجتمعية، مؤكدين في حديثهم إلى (الرأي)، أن تراكم النفايات مرده أسباب عديدة، منها أن العديد من المواطنين يتعمدون إلقاء نفاياتهم بأي مكان، في ظاهرة غريبة على مجتمعنا، تؤدي إلى تراكمها بشكل لافت ومؤذي.
البعض من المواطنين لا يرون أن أفعالهم غير صحيحة، وأن رمي النفايات سيؤثر سلبا على البيئة والصحة المجتمعية، ونتيجة لذلك، يستمرون في إلقاء النفايات في أي مكان دون التفكير في آثار أفعالهم على البيئة.
النفايات المبعثرة في الشوارع والأماكن العامة، تسبب إنتشار الحشرات والقوارض وتتحول إلى بؤرة لانتشار الأمراض والآفات، كما يمكن أن تكون القمامة أرضا خصبة للأمراض وتمريرها عبر الحيوانات التي تأكلها، بالإضافة إلى الانبعاثات الكيميائية السامة والأمراض التي تنتج عنها، علاوة عن أنها مصدر لتجمع القوارض والكلاب الضالة.
من جانبه اكد مدير مديرية البيئة في بلدية اربد المهندس مأمون السيلاوي أن البلدية تعاني من سوء تصرف وعدم احترام البعض لموضوع النظافة العامة في الأحياء والشوارع، حتى تكاد تصبح تصرفات غير مبررة بطريقة ووقت طرح النفايات في الأماكن المخصصة لها.
واشار السيلاوي إلى أن دائرة البيئة تعمل على مدار الساعة من أجل السيطرة على النظافة التي تكاد تكون نموذجية لولا تصرفات غير مسؤوله وفوضويه من البعض، والتي لا تنتمي لثقافة ووعي مجتمعاتنا التي اعتدنا عليها من ابائنا واجدادنا وتربينا عليها.
واكد السيلاوي حرص بلدية اربد على نفاذ القانون وإجراء المقتضى القانوني بحق كل من تسول له نفسه العبث بالأمن البيئي والاضرار بالصحة العامة، لافتا إلى ظاهرة نبش الحاويات التي أرهقت كوادر البلدية وتسببت للمواطنين بتشويه المنظر العام لمدينتنا، حيث تم مؤخرا تفويض مجموعة من رؤساء أقسام البيئة والمراقبين بالتعاون المشترك مع كوادر دائرة الشؤون الصحية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بمخالفة مرتكبي طرح النفايات بالجزر الوسطية، وفي غير الاماكن المخصصة لها وتحت طائلة المسؤولية وخاصة أماكن التجمعات السكنية والتجارية وغيرها.
