كتاب

منتدى تواصل.. حوار فعال ومنتج

أهمية منتدى تواصل، الذي نظمته مؤسسة ولي العهد، وحظي بمشاركة سمو الأمير الحسين ابن عبدالله الثاني، في جلسة تفاعلية، تكمن في أنه خطوة متقدمة للتواصل مع الشباب، الذي يمثل القاعدة العريضة في المجتمع، وفهم وجهة نظرهم ومحاولة الإجابة عن استفساراتهم والرد على مخاوفهم، بما يضمن التخفيف من حالة التشاؤم وتحويلها إلى حالة تفاؤل مبنية على المعلومات والمعارف والحقائق التي تم كشفها خلال جلسات المنتدى التي تجاوزت العشرين.

تواصل تمكن من تطوير حالة من الفهم للتحديات وتفهم للإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهتها، وكان منصة للحوار بين الشباب، الذين طغى حضورهم جميع فعاليات المنتدى، في اسلوب يعزز الطاقة الإيجابية التي يمثلها الشباب عماد المجتمع ويجعلهم يتطلعون إلى المستقبل بتفاؤل وإيجابية.

حوار لم يكن تقليديا، فالشباب كانوا يوجهون الأسئلة عبر التقنيات التي سخرتها ادارة المنتدى لخدمة فكرة «التواصل الفعال والمنتج والمثمر» ويطرحون الأفكار إلى جانب المحاورين الذين اداروا جميع هذه الجلسات.

من أهم الرسائل التي حملها منتدى تواصل إيمان القيادة الهاشمية، الذي أكده سمو ولي العهد، بأهمية دور الشباب في بناء المستقبل المشرق الذي نريد، وضرورة تمكينهم وتشجيعهم على اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبلهم بجرأة وعدم انتظار أن تأتي الفرص، مع تأكيد سموه على واجب القطاعين العام والخاص في تمكين الشباب ليكونوا مسؤولين عن مستقبلهم.

الإيمان بقدرات الشباب الأردني من قبل القيادة مهم جدا؛ فسمو ولي العهد قال «لدينا طاقات شابة عظيمة، ودائما نثبت للجميع بأن الأردني: قول وفعل»، لكن المهم أن يؤمن الشباب بأنفسهم وطاقاتهم وقدراتهم على صنع التغيير بمنهجية العمل وبجدية النتفيذ وزيادة الإنتاجية.

نأمل، مثلما قال رئيس مجلس إمناء مؤسسة ولي العهد، غسان نقل، في كلمته الافتتاحية لجلسات «تواصل» ان يكون هذا المنتدى سنويا بعد تقييم نتائجه، وأعتقد أن النتائج كانت واضحة فقد حقق المنتدى أهدافه بأن كان منصة للشباب لإيصال صوتهم وتبديد مخاوفهم وتطلعهم إلى المستقبل بإيجابية.

نريد أن يكون «تواصل» حدث سنوي نراجع فيه ما أنجزنا، ونقيم خطواتنا، ونرسم مستقبلنا الذي نريد.