خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الذين سرقتهم اللحظة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل

يعج مجتمعنا بشرائح ومجاميع من الأشخاص، الذين يتبرمون من الواقع الذي يعيشونه، دون أن يلتفت هؤلاء لدورهم في بناء هذا الواقع الذي يتبرمون منه.

من الشرائح التي تتبرم من تنكر الناس لها وإدارة ظهورهم لافراد هذه الشريحة،هي شريحة تضم معظم أعضاء كبار المسؤولين السابقين،وقد فات هؤلاء المتبرمين من واقعهم،انهم سبب ماهم فيه،عندما سرقتهم اللحظة التي كانوا فيها يتربعون على كرسي المسؤولية فظنون أنهم خالدون في مناصبهم،فتكبروا على الناس، ووضعوا بينهم وبين الناس حواجز من مدراء المكاتب والسكرتاريا والحجاب،ونسوا القاعدة التي تقول «لو دامت لغيرك لما وصلت اليك «فكان من الطبيعي أن ينساهم الناس بمجرد مغادرتهم لمواقع السلطة.

عزز مقاطعة الناس لهذه الشريحة من المسؤولين، انهم بالإضافة إلى جيش الحجاب الذي كان يفصلهم عن الناس، أنهم كانت تصريحاتهم مبنية على ما هو غير حقيقي.

أن مما يكرس خطر سرقة اللحظة، أن الإنسان لايتعلم من تجارب من سبقوه، لذلك صحت مقولة «أن التاريخ يعيد نفسه"فقد قرأنا في التاريخ كيف كان مصير كل من هو مثلهم ومع ذلك لا تخلوا حقبة من حقب التاريخ من اولئك الذين تسرقهم اللحظة التي يتمتع بها بالسلطة،

الشريحة الأكبر من الذين تسرقهم اللحظة،هم اولئك الذين ينسون الدار الآخرة فلا يستعدون لها بحقها،فيوغلون بالأثام والمعاصي،وينسون أن أعمارهم هي مجرد لحظة،وان هذه الدنيا أهون عند الله من جناح بعوضة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF