يقترب فصل الربيع رويداً رويداً مع نهايات شهر آذار مع الإطلالة الرائعة لهذا الفصل نستذكر تاريخاً مشرقاً في المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية.. نستذكر أياماً حملت طموح الهاشميين في نسيج تاريخ يحمل كل معاني الكرامة.. كرامة تحمل كل معاني الفخر والاعتزاز.. ففي صباحات الحادي والعشرين من هذا الشهر وقف التاريخ شاهدا على تمرد الجيش العربي على زمن النكبة والنكسة التي كادت ان تسدل ستارتها السوداء على التاريخ الحديث للعرب.. نعم.. تمرد نشامى الجيش العربي على سوداوية الأيام.. وقف الراحل الأمين.. الحسين بن طلال طيب ?لله ثراه.. وقف ليقول كلمته الفصل.. ويرفع عن كاهل الأمة مرارة الهزيمة، وقف وأعاد إشراقة الشمس على تاريخ العرب الحديث والمعاصر وقف جلالته بكل مهابة الاجداد وصدق الابناء من آل هاشم مجللين بالمجد والكرامة.. ويحملون إرثاً شرعياً يمتد في أعماق التاريخ.. متسلحين بأكثر من 1400 سنة من المجد والكرامة ليرفعوا راية الكرامة على أرض الكرامة في جنة الأردن هناك على ضفة النهر.. قال الحسين كلمته التي نسجتها أشعة الفجر وحقق نصراً قهر به كل خفافيش الظلام وبدد ظلمة الليل..
نعم، لقد كان جلالته طيب الله ثراه قادرا على صنع النصر وحيدا بإرادة تمتد الى عنان السماء لانه كان مدركاً بان الله معه.. لقد راهن جلالته على إيمان راسخ بأنه يحمل قلباً صادقاً فكان له ما أراد، كيف لا وهو الملك الذي بشّرنا بالنصر ولو بعد حين.. كيف لا وهو حفيد سادة أسياد العرب.. كيف لا وهو يقدم للعالم زهرة شباب الهاشميين الملك عبدالله الثاني المعظم قائداً لمسيرة أخذ قادتها على عاتقهم قيادة الأمة الى طريق النصر والكرامة.
نعم.. نستذكر هذه الأيام النصر يوم الكرامة ونستذكر الحسين الراحل وهو يقود الامة الى المستقبل ونستذكر اليوم افراحنا بمناسبات غالية على قلب كل اردني يفرح لفرح مليكنا المحبوب بزواج ابنه او ابنته.. فهذه الأفراح جزء من تاريخ كل بيت اردني.. فهؤلاء الأبناء والأحفاد هم الشموس المُشعة في ليل طال مداه.. ابناء واحفاد الحسين الملك هم قادتنا نحو الامل.. نعم.. لهم الحق ان يفرحوا بحياتهم ونحن لنا الحق بان نفرح لفرحهم.. كيف لا نفرح لفرح سادتنا وسادة العرب.
نعم.. هذه الأيام، ايام فرح، فرح بنصر الكرامة، وفرح بفرح أبو الحسين وأم الحسين..ما أجمل تلك الابتسامة من جلالته وهو يفرح لابنته.. فجلالته أب قبل كل شيء يفرح ونفرح معه.. نفرح في شهر الكرامة.. والامل قادم ويمتزج بتاريخ الاردن المجيد، تاريخ سطّره الهاشميين بدمائهم ولتذهب خفافيش الظلام الى جحورها، فالربيع قادم وتاريخ الاردن مشرق بإشراقة مليكنا المحبوب الذي اخجل العالم بتواضعه.. وافرح العالم بولي عهده المحبوب وهو يطرق مسامع العالم عبر منصة الامم المتحدة..شاهدا ومُذكِّراً بأن الحسين العظيم وقف هناك وقال كلماته ال?ادقة.. ووالده الأمين عبدالله الثاني وقف هناك وقال كلماته المجيدة وها هو كولي للعهد يقف هناك ليذكر العالم.. بأن في المملكة الاردنية الهاشمية مشاعل الحرية والكرامة.. يتوارثون المجد والأصالة والكرامة، هنا منبع التاريخ والجغرافيا والحضارة.
هنا الامتداد الشرعي والتاريخي للهاشميين الابرار.. هنا تبزغ شمس الحرية والكرامة.. والتاريخ يبرهن على ذلك.