تتجدد محطات الوفاء مع مناسبات وطنية مشرفة وخالدة في تاريخ الأردن، طرزت العديد من صور التضحية والإيثار والعطاء لأجل الأردن الغالي؛ هي محطات نبث من خلالها العهد بالوفاء والاحترام والتقدير والامتنان والعرفان والمودة:
(1)
مسيرة سمو الأمير الحسن بن طلال حافلة بكل معاني البذل والفكر والتنمية والمساهمة الإنسانية، ليس فقط في الأردن والمنطقة العربية، وإنما في العالم على مدار جولاته الفكرية النيرة وقلمه الثاقب عبر مقالاته حول القضايا الإنسانية ومؤلفاته باللغات العالمية بحصافة وبلاغة يشهد الجميع بمستواها الرفيع.
عيد ميلاد سمو سيدي الحسن (20/ 3) هو عنوان للوفاء لمفكر وصاحب منهج تنويري عالمي، ورائد التنمية في المملكة الأردنية الهاشمية، وهاشمي ساهم عبر سنوات العطاء بما يستحق الأردن من اهتمام وبحث وجهد وثقة لعبور المستقبل بحكمة وروية وثبات واطمئنان، وما يقدمه من عطاء لا مثيل له.
فضل سمو الأمير الحسن على الأردن عظيم؛ كنا مجموعة من الشباب في ذاك الوقت من الثمانينيات وقد فتح باب الحوار والمشاركة الشبابية من خلال المنتدى الإنساني الأردني، وغرس في النفوس روح الانتماء والنماء والانفتاح وأطلق العديد من القيادات الشابة في حينها باقتدار وتميز وجدارة.
نسأل الله لسمو الأمير الحسن (أبي راشد) موفور الصحة والعافية والبركة بما يليق بمكانته الهاشمية السامية وخدماته الجليلة ورعايته السامية للمراكز والمعاهد والكليات والمؤسسات داخل الأردن وخارجه والتي يشرف عليها سموه باهتمام دائم وبما قدمه ويقدمه للأردن الغالي والعالم من فكر إنساني ثاقب.
حفظ الله سمو الأمير الحسن ومتعه بالحكمة والسداد في ظل جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني وفي كنف العائلة الهاشمية وآل البيت الكرام.
(2)
يوم الكرامة (21/ 3) علامة النصر والفخار والشهادة من أجل الأردن وفي سبيل إحقاق الحق والشهادة والوقوف الموحد تجاه العدو والالتفاف تحت راية النصر في ظرف دقيق وحساس وحازم؛ هذه المحطة وطنية عزيزة من حب الوطن وعشق الشهادة وطيب العيش وحلاوة النصر الخالد.
عند صرح الشهيد نقرأ الفاتحة على أرواح شهداء الكرامة الأبية في سفر التاريخ الأردني الفلسطيني الخالد بدم نقي أصيل مزج التربة بعطر يفوح حتى الآن في مناسبة يوم الكرامة ويرسم الفخر والاعتزاز على الوجوه والقلوب.
وعند بوابة النصر المشرعة عبر الكرامة ننتظر ساعة مثلها تنير الدرب وترفع الهمة والمعنوية ونردد: عاش الوطن على امتداد عمر الأجيال والهامات المرفوعة.
(3)
هي الأم في يومها (21/ 3) والتي تنسج بيدها وتقدم للوطن الأجيال بصبرها عبر محطات الحياة، بتعبها وسهرها وخوفها وترقبها وانتظارها لما ترقبه من خلال البنات والأبناء والأحفاد وبما تراه خبرا فيهم، يجتمعون عندها في يوم الأم على وجه الخصوص ودوما بحرص وود وحنان جميل.
لأمي وسائر الأمهات في مناسبة تنير الدرب: هنيئا لكل الخطوات التي تتسابق اليك اليوم لتقول: نحبك، الله يحفظك ويرعاك لنا جميعا حتى نبقى دوماً جيلاً بعد جيل باراً طاهراً يرنو لرضاك بعد الله، موفقا بدعائك وفرحك الرائع بنا كل حين وفي جميع المناسبات والأعياد السعيدة.
