كتاب

«الحسين».. الميدان نهج عمل

المتابع لنشاطات وزيارات سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد لكافة أرجاء المملكة يلتقط إيمان وقناعة سموه بالعمل الميداني كسبيل للوقوف عن كثب على كافة التحديات والعقبات التي تواجه أبناء الوطن في الجوانب الحياتية كافة، بغية اجتراح الحلول.

وهنا لا ينفك سمو الامير الحسين بن عبدالله عن مواصلة زياراته الميدانية والتفقدية لكافة المواقع في مختلف أرجاء المملكة والالتقاء بالمواطنين والاستماع إليهم باصغاء شديد، ومتابعة كل صغيرة وكبيرة ترتبط بتوفير عيش كريم للأردنيين.

القريب من ولي العهد يؤمن بلا أدنى تردد أن سموه دقيق الملاحظة، ويملك ثقافة المتابعة الحثيثة التي هدفها تحقيق المطلوب، وإنجاز كل ما من شأنه توفير أفضل سبل العيش لابناء الوطن أينما كانوا، عبر معايشة كافة التفاصيل على أرض الواقع.

وفي هذا لا يتوقف اشتباك سموه مع الكثير من الملفات محلياً عند حدود الزيارة، بل يستمر بمتابعة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بتحد هنا أو عقبة هناك، وصولاً لوضع حلول ناجعة وسريعة لكل هذه المشكلات، بالتشارك مع الجهات المختصة وذات العلاقة.

يمتلك سموه فكراً عميقاً وشمولياً يطال صعد الحياة كافة، وهو ما مكنه من تبني رؤى واقعية في طريق تجاوز التحديات التي تطال مختلف القطاعات، بغية تطويرها وبالتوازي للأخذ بيد المبدعين واصحاب المبادرات الخلاقة ووضعهم في عين الرعاية والاهتمام، للتأسيس لمستقبل واعد ومشرق هدفه المصلحة العليا للوطن والمواطن.

كثير من الملفات التي أولاها سموه الرعاية والاهتمام، شكلت ومثلت نماذج وقصص نجاح بفضل متابعة حثيثة ودقيقة منه، فلم تتوقف عند فئة الشباب عصب المجتمع والذي يوليهم سموه جل اهتمامه، لإيمانه منه بقدرات الشباب الأردني على صنع الإنجاز من رحم التحديات، ما يتطلب رعايتهم والأخذ بيدهم وتوفير كافة السبل لتمكينهم، بل تطال كافة شرائح المجتمع.

وفي هذا يتطلع سمو ولي العهد إلى ضرورة الإيمان المطلق بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، والمتعلقة بالأهمية القصوى للعمل الميداني، والوصول الى المواطنين إينما حلوا كسبيل فاعل وجوهري في إطار رعايتهم وإعانتهم على تخطي التحديات التي تواجههم، وصولاً لتحقيق الغاية السامية والمتمثلة بتوفير كافة سبل العيش الكريم للأردنيين.

نهج عمل سمو ولي العهد الميداني طريق عمل واضح المعالم ونموذج يحتذى في الاشتباك مع مختلف الملفات والقطاعات التي تهم المواطن، لما يمثله من خارطة طريق عملية فاعلة تقف عن كثب على كافة أبعاد المشكلة وسبل تجاوزها.