خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

للمرأة والمستقبل

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

يشكل يوم المرأة العالمي تحديا يتجدد كل عام للوفاء لرمز وحدة الأسرة والمجتمع والحفاظ على الرابط المقدس وتبادل الحقوق والواجبات بتوازن واحترام ومودة، ويشكل أيضا سؤالا عن المرأة التي نحتفل بها ومن تكون بين سائر النساء في العالم وكيف يكون الاحتفال اللائق بها.

معاناة المرأة حول العالم متعددة ولها خصوصية لكل فئة من الفئات والتي تتراوح بين المترفة والكادحة ومسافات تتسع شيئا فشيئا بين النساء نتيجة الظروف المادية والمعنوية والتي تندرج تحت عناوين منوعة من الحاجات والمطالب والرغبات، ولكن ثمة قاسم مشترك بين جميع ذلك وهو الكرامة والتقدير للمرأة في كل موقع ومكان يمكن أن تتواجد فيه وتساهم بشكل حضاري وملموس.

المرأة الآن في وضع أفضل بكثير من الماضي نظرا لما حصلت عليه من حقوق وواجبات وضمن مسيرة من العطاء والتضحية والمثابرة والصبر والكفاح في المجالات كافة والتي دفعت ضريبتها الكثير أيضا من وقتها وراحتها وأسلوب حياتها وطموحاتها الشخصية وأحلامها الخاصة.

ومع يوم المرأة العالمي ننظر إلى المستقبل من خلال جهدها وتعبها وإصرارها على عيش الحياة مثلما ينبغي أن تكون حرة شريفة ومقدرة بين أهلها ومجتمعها وقريناتها وحمايتها من الأخطار الماثلة أمامها بكثافة لا مثيل لها حول العالم.

للمرأة في عالمنا العربي خصوصية نعتز بها من خلال مسيرة المرأة الأم والأخت والزوجة والعمة والخالة والجدة ومكونات النسيج الأسري الرائع من الحنان والرحمة والإنسانية ومن التطلع لمستقبل المرأة النقي من الشوائب والمظاهر والرتوش ومن الركض وراء الأمور السطحية وعلى جميع المستويات.

ننظر للمرأة المجاهدة والمناضلة وفي ميدان البطولة والتي تلد الأحرار وترضعهم لبن الكرامة والحرية على مدار حياتهم وتأنس وحدتهم في جميع الانحاء من الوطن العربي وترسم لهم صورة المستقبل التي تبدأ بنقاء وإخلاص للأمة لا محالة.

المرأة والمستقبل الآن في رهان مستمر على صدق الرسالة والأمل لما تريده المرأة ونريده من تطلعات وأفكار وأمنيات حول قضايا الحياة التي نعيش اليوم وتكلفة ما يمكن أن ندفعه لأجل ذلك معا.

تواجه المرأة ذات الظروف التي تواجه المجتمع وفي المجالات كافة وتدفع هي الأخرى ضريبة الواقع وجميع التداعيات على حياتها العامة والخاصة وما تتطلبه المعيشة من احتياجات ليست بالسهلة أو الميسرة على أي حال.

في يوم المرأة العالمي، لا بد من النظر لحال المرأة العربية وما تعانيه من واقع وتحديات وخصوصا في فلسطين، العراق، سوريا، تونس، ليبيا، اليمن، لبنان، وما يمكن أن تتعرض له في المستقبل من أخطار قاسية وجسيمة ومؤلمة.

[email protected]

للمرأة في الأردن اليوم مزيج من التقدم والتراجع في مجالات منوعة ومنها الصحة والعمل والحقوق ومجالات أخرى لتشرح عن واقعها المعاش ومعاناتها في الطريق للسعادة والراحة والعيش بهدوء وسلام وأمان.

مستقبل المرأة القادم هو ما نبحث عنه جميعنا للنجاة والظفر بقوة ومتانة العلاقات الاجتماعية والأسرية والمحافظة على تعاليم ديننا الحنيف وتقدير المرأة حقها وقدرها الرفيع المستوى.

للمرأة في يومها العالمي أبهى ما نجود به من إجلال وتقدير ومودة، لتبقى أيامنا مفعمة بالعطاء والتفاهم والانسجام.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF