كشف مدير دائرة الحصاد المائي في وزارة الزراعة المهندس احمد القوابعة، أن الوزارة قامت بإنشاء وصيانة 192 من الحفائر بسعة بلغت12880ألف م3 لغاية نهاية عام 2022
وبين في تصريح إلى «الرأي» أن اهم الاهداف التي تركز عليها الوزارة في تنفيذ مشروعات الحصاد المائي ( حفائر وسدود ترابية): استثمار الموارد المائية المتاحة لزيادة انتاجية اراضي المراعي وتوفير السقاية للمواشي، التي لوحظ استثمارها خلال فترة التنفيذ من قبل المجتمع المحلي كان مؤشرا على السير ضمن الطريق الصحيح.
ولفت إلى أن الوزارة باشرت بالعمل في نشاط الحصاد المائي ( حفائر وسدود ترابية)، مشددا على أن الوزارة تركز جهودها بهذه المرحلة على قطاع الحصاد المائي، والذي يعمل على اعداد الخطط والبرامج لتنفيذ وسائل الحصاد المائي كالسدود الترابية والحفائر في الاراضي الحكومية بالتنسيق مع سلطة وادي الاردن من خلال مذكرة تفاهم موقعة منهم.
وأشار إلى أن الوزارة ستنفذ مشروعات للحصاد المائي نظرا لحاجة القطاع الزراعي في ظل انخفاض الهطول المطري ومخزون المياه الجوفية ما يستدعي زيادة برامج توفير المياه خاصة في المناطق التي تأثرت بشكل كبير من التغير المناخي وانخفاض نسبة الامطار.
وحسب الملخص الكلي لأعمال الوزارة حتى عام 2022 فقد أنشأت 232 من الحفائر والسدود بسعة 72364،1 / ألف م3، موزعة كالتالي: 192 من الحفائر بسعة 12880 /ألف م3، والسدود بواقع 40 سدا بسعة 59484،1 / ألف م3
وأوضح الآثار الايجابية لتنفيذ الحفائر الترابية والسدود الصحراوية، إذ أشار إلى توافد مربي الثروة الحيوانية والبدو الرحل الى مواقع الحفائر الترابية والسدود الصحراوية من اجل سقاية الاغنام ما يوفر الجهد والوقت والكلفة المالية لسقاية الاغنام، لافتا إلى أن منشآت الحصاد المائي تخفض ما يزيد عن١٠٠ دينار /١٠٠ رأس من الاغنام شهريا, من قيمة الفاتورة المالية.
وبين أن الحصاد المائي يحد من زيادة انجراف التربة وتوسيع مجاري الاودية، ويعمل على زيادة الغطاء النباتي والرعوي والحفاظ على بعض الاحياء البرية.
كما يعزز مخزون المياه الجوفية نتيجة زيادة منطقة الحصاد المائي خلال مناطق الاحواض المائية، إلى جانب تشجيع المجتمعات المحلية والجمعيات الزراعية على زراعة أراضيهم واستثمارها من خلال استخدام المياه المحصودة في الري التكميلي.
ولفت القوابعة خلال إعلانه إقامة سد لتجميع مياه الأمطار في المنطقة الشرقية من الطفيلة بوادي خشيبة وبسعة تخزين تصل الى ٢٥٠ الف متر مكعب،أن هذا السد سيسهم في توفير احتياجات مربي المواشي لسقاية مواشيهم.
من ناحيته قال الخبير المائي الدكتور رضوان وشاح إن الحصاد المائي يعد مصدرا مكملا لغايات الزراعة من قديم الزمان واتبع هذا النظام الانباط بجمع مياه الامطار في ابار وخزانات محفورة بالصخر ويستخدمونها في التنمية الزراعية سواء في الشرب او لسقاية المواشي او لزراعة وري المزروعات بحيث يستفيدوا من مياه الامطار التي جمعوها في ري المحاصيل خاصة الري التكميلي خلال فترةالصيف او خلال زراعة المحاصيل عندما يزرعون اشتال البندورة وغيرها.
واشار إلى انه وفي معظم مناطق الاردن يصل معدل الهطول المطري إلى ما يزيد على ٤٠٠ ملم في معظم مناطق الوسط والشمال، مؤكدا أن الحصاد المائي في الأردن مجد، حيث ان كل ١٠٠ متر مربع من الجهة المعبدة او الصخرية يستطيع أن يعطينا بحدود ٣٠ متراً مكعباً من المياه سنويا وهذا يجدد او يعبأ اكثر من مرة في السنة اذا كان هناك تباعد في الموسم المطري.
ويرى ان هذا جزء مهم ومكمل خاصة أن مياه الأمطار لزراعة وري المحاصيل افضل من المياه الجوفية او مياه البلديات او مياه الحنفيات.
وتابع ان الكثير من المزارعين يعملون على أنظمة حصاد أمطار وعلى بناء حفيرة او سد على مقاطع احد الاودية او بالمناطق التي تأتي بمياه كثيرة ويخزنون المياه ويتم تركيب مضخة يستخدمونها للزراعة والري او الري التكميلي.
واكد ان الابار التي يملكها المزارعون التي حجمها قليل اي من 30 إلى 40 متراً مكعباً، تشجع وزارة الزراعة المزارعين على حفر ابار لغايات الحصاد.
من جهته قال مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران إن جميع المؤشرات تدل على تحول زخم الامطار نحو المناطق الجنوبية الشرقية والشرقية وهذا يحتاج الى تكثيف جهود الحصاد المائي واقامة السدود بكافة انواعها لنتمكن من الاستفادة منها بهذه المناطق.
