نحتاج فعلا لمناسبة نبوح بها لسيدنا عن الحب والمودة والولاء والانتماء من خلال عيد ميلاد جلالته الميمون وعن حكايتنا مع الأردن وقيادته الحكيمة في ظل ظروف لم تكن سهلة أو مريحة أبدا.
مناسبة عيد ميلاد سيدنا جميلة بابتسامته المطلة على الإنجاز الأردني وفي القطاعات كافة، ومتطلعة لمستقبل أردني قادم وقائم على التطوير والتحديث من خلال الجهد الأردني ومن خلال توجيهات جلالته وفي تفاصيل التفاصيل في حله وترحاله حول جميع الملفات السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وفي مناسبات محلية وعربية ودولية.
ترى ما الذي يسعد سيدنا في مناسبة كتلك التي نسجلها في الضمير الأردني عن ملك وقائد وأب يسهر على راحة الجميع ويتحمل من أجل ذلك الكثير من وقته وجهده وراحته وعلى مدار الساعة والتقارير التي ترد لسيدنا، تفرحه وتزعجه وتجعله في أحيان كثيرة التدخل والإفصاح والاجتماع بالمعنيين والتوجيه لمعالجة الأمور وفي أحيان كثيرة زيارة المواقع مباشرة وإصدار الأوامر دون تأخير.
سنوات لم تكن سوى حياة عسكرية في مقتبل العمر وما تزال ترافق سيدنا مع ذاكرة الأردن في مواقع المسؤولية ورموز العطاء في ميادين الشرف والكرامة في الحياة العامة والخاصة وذكريات يبوح بها سيدنا أو من يذكر حكاية عن تجربة سيدنا في مواقع عديدة لا يعرفها سوى القليل من رجال الأردن ومن رافقوا سيدنا في رحلته العملية في ربوع ووحدات الجيش العربي.
عندما يبتسم سيدنا يظهر الفرح نقيا بحجم الرضا عن الإنجاز وعن عمق التجربة والتميز في مبادرة ومشروع وريادة أردنية في الداخل والخارج، يفخر بها سيدنا ويدعمها ويتحدث عنها بسرور واطمئنان.
لكن عندما يغضب سيدنا، يكون الحدث صعبا، (على الرغم من صبر سيدنا المعهود وحكمته)، ويكون مباشرا لنزول سيدنا لموقع الحدث والتدخل فورا في حل الأمر وتفقد الأوضاع والتوجيه بما يحقق التوازن والحفاظ على الأردن.
ورث سيدنا من آل هاشم محبة ومودة الناس واحترامهم والوفاء للعرش الهاشمي والالتفاف حول الراية الهاشمية والوفاء للأردن القوي الصامد في وجه التحديات والعقبات والأزمات وجميع ما يحاك له في الخفاء.
نشرع مع سيدنا سنوات الخير والمنعة والبناء على الإنجاز والعطاء والمضي قدما في البناء والتحديث والتطوير ونهل العزيمة من حرصه المستمر على تحسين مستوى معيشة المواطن وبناء دولة المؤسسات والمشاركة الإيجابية في الحياة العامة وتحمل المسؤولية باقتدار وأمانة.
من الأمنيات الخاصة، التشرف بلقاء سيدنا للتعبير عما يخالج النفس من مشاعر الغبطة والسرور بمناسبة عيد ميلاد جلالته الميمون، والبوح كمواطن عن الفرح الحقيقي في رحاب الأردن الحبيب وقيادة سيدنا الحكيمة. ترى ماذا نتمنى لسيدنا في عيد ميلاده وقد تحمل المسؤولية في ظروف دقيقة بعد رحيل الحسين وعقب مراحل صعبة عصفت بالمنطقة والعالم؟ بل ما هو واجب سيدنا علينا للوفاء ولو لجزء بسيط من تضحياته لنا وللأردن على حد سواء؟
يحتم علينا الواجب الإيمان بالأردن والعمل في كنف سيدنا للاستمرار في بناء الأردن، المثال والأنموذج، بما يستحق من إخلاص وحماية وحرص وعناية واهتمام، وعدم الالتفات إلى قوى الإحباط والتشاؤم.
لن يتسع وقت سيدنا للاحتفال، سوى بالنظر وبتفاؤل إلى المستقبل بكل ثقة وأمل لنجاح جهود جلالته في تحقيق الكثير مما يصبو إليه من العدل والاستقرار والطمأنينة بالتعاون والمشاركة الأردنية الفاعلة في مضمون ما يلزم من جهد لبناء المستقبل.
العمر كله يا سيدنا بين شعبك الوفي وأسرتك الأردنية الواحدة والتي تردد دوما بأن تعيش ملكا في القلوب، وقائدا وزعيما يحضى باحترام وتقدير العالم أجمع، العمر كله يا سيدنا، تزين بطلتك فرح النفوس في هذا اليوم الأردني العظيم ودوما.