خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الوضع الراهن لـ«الأقصى» والقدس

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

ليس من قبيل الصدفة تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لباحات الأقصى والاتجاه نحو التطرف وتجاوز جميع الخطوط، وذلك لهدف واضح وصريح للحكومة الجديدة في إسرائيل، وإطلاق العبارات والمواقف المستفزة للجميع سواء في فلسطين والأردن والعالم والاستهتار بحل الدولتين وتنفيذ المخطط القديم بالدولة الواحدة والضغط لترحيل أعداد من المواطنين على أرض فلسطين.

الوضع الراهن للأقصى والقدس عبارة عن محاولات مستمرة من سلطات الاحتلال لسرقة التاريخ والاستيلاء على الشرعية الإسلامية والمسيحية وتهويد المعالم؛ الأقصى لم يكن عبر التاريخ سوى معلم إسلامي وللمسلمين ضمن جميع أركانه، ولن تفرض الانتهاكات سوى الإصرار على الحق الإسلامي مع جنبات الأقصى بكل تفاصيله ومعاناة أهل الأقصى تجاه ما يتعرضون له خلال الرباط في الأقصى وعلى مدار الساعة وعبر تصديهم للاحتلال ومقارعتهم للاقتحامات لن تجدي المحاولات للدفاع عن الأقصى والصمود القوي في باحاته دون خوف وكلل وملل.

الوضع للقدس واضح وصريح؛ الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة الأوقاف فيها من خلال الحكومة الأردنية والإشراف التام عليها وتوفير الرعاية والحماية والكادر من أعضاء الأوقاف في الأقصى والقدس الشريف.

مهما يكن من أمر الانتهاكات والاستهتار وتجاوز الحدود القانونية والاتفاقيات الدولية، إلا أن الموقف الأردني بالمرصاد وفي الوقت والتحرك المناسب للرد الصريح والقوي في تثبيت وتوحيد المواقف العربية والدولية تجاه حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

لنستذكر معا حجم الضغط تجاه الأردن على وجه الخصوص في مرحلة ما كان يسمى صفقة القرن والموقف الأردني تجاه ذلك والهجمات التي تعرض لها الأردن نتيجة موقفه الصريح من مضمون ذلك ونجاحه في تحويل اتجاه الصفقة إلى الفشل في عهد الرئيس ترمب.

لا يعيش الأردن في معزل عن العالم وما يدور في المنطقة من أحداث وتفاعلات ومؤثرات؛ الأردن دوما في قلب الحدث ويساهم في دفع الحكمة وصوت العقل إلى الوجود، فلا سبيل لاحتواء الأزمات سوى المكاشفة والوضوح وذلك ما يفعله جلالة الملك عبد الله الثاني في الوقت المناسب وبشجاعة فائقة.

تحمل ويتحمل الأردن إلى جانب فلسطين الكثير من فرض الوضع الراهن على الأقصى من انتهاكات وتجاوزات وافتراءات خطيرة وكذلك في القدس الشريف وما يحاك من شر وسوء لهذا المكان المقدس؟

نتناول الوضع الراهن مع قدوم الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والتي سوف تجلب الأذى للجميع سواء في الداخل أو الخارج؛ ليس لمصلحة أحد إثارة المزيد من التصعيد وإثارة المشاكل وخصوصا التهور تجاه مداهمة البيوت والتضييق على الأسرى والتصريحات النارية والمضللة.

الصمود والتصدي للمواقف المتعنتة هي عنوان الوضع الراهن في الأقصى ومع حمايته من المرابطين وفي القدس والمدافعين عنه في الأردن وفلسطين والمؤثرين في العالم حتى لا يستمر التطرف وتنتهي الأمور إلى عواقب وخيمة.

الانتصار للحق هو ما دفع الأردن وبالتنسيق مع فلسطين للتحرك وحماية الأقصى والقدس من الغطرسة وتجاوز الحدود والخطوط والإعلام الموجه تجاه الأردن والتشكيك في مواقفه وسياسته الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

طالما للأردن الحق في الوصاية الهاشمية وللشعب الفلسطيني الإرادة القوية للصمود، لن تنجح سوى أصوات الحق مهما تعالت أبواق الشر والحقد والتآمر الدفين.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF