خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

البحث عن امرأة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل أعتقد أن من أهم أولوياتنا في المرحلة القادمة فرز وتدريب قيادات نسائية أردنية حقيقية وغير مصنعة، تترتبط مكانتها ودورها بذاتها وبقدراتها، ولتحقيق هذه الأولوية مبررات كثيرة. أولها أن المرأة ضرورة من ضرورات توازن المجتمعات من حيث تطورها واستقرارها وهدوءها،

فتاريخيا لا يدور الجدل حول المرأة ودورها ومكانتها الا في المجتمعات القلقة والمتوترة والمتخلفة جدا،اما عندما يكون المجتمع مستقرا متحضرا بمقاييس عصره، فلا يكون هناك مجال للجدل حول مكانة المرأة ودورها في مجتمعها،لذلك عرف التاريخ نساء قويات مارسنا الحكم وقيادة الجيوش كبلقيس ملكة سبأ التي تحدث عنها القرآن الكريم، وكالزباء ملكة تدمر،التي فضلت الانتحار على الاستسلام لعدوها، ومثلها كيلوباترا التي حكمت مصر وفضلت هي الآخر الانتحار على الاستسلام.

ولم يقتصر تاريخياً دور المرأة على قصور الحكم بل كان لها ادور مفصلية في التحولات التاريخية ذات البعد الحضاري،حتى تلك التي قادها الرسل و الأنبياء، وفي المقدمة من ذلك السيدة مريم التي اصطفاها الله على نساء العالمين،وكذلك ام نبي الله موسى عليه السلام،وكذلك خديجة بنت خويلد زوج رسول الله فقد كانت أول من آمن به وساندته عليه السلام.

وفي تاريخنا العربي خاصة في مراحل النهوض الحضاري قافلة طويلة من النساء اللواتي لعبن ادوارا مركزية في مجالات الأدب و السياسة والحكم وفي مجالات الاقتصاد والاجتماع،بل وفي المجال العسكري،وهنا لابد من القول بأن مكانة المرأة هي من أهم معايير تقدم الأمم ونهوض المجتمعات،فاذا كانت المرأة تمارس أدوارها وحقوقها في المجتمع ،كان المجتمع ناهضا والأمة متحضرة،فالنهضة والتحضر هما صناعة الرجل الحر الذي لا يجد غصاصة في مشاركة المرأة الحرة له في بناء المجتمع الحر،فالحرية هي أساس تقدم ونهوض المجتمعات والامم.

مناسبة هذا القول إن الحديث في بلدنا يكثر هذه الأيام عن تمكين المرأة،وفي سبيل ذلك تعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل،وتخصص الكوتات،لكن النتيجة على أرض الواقع حصاد الهشيم، فما زال النقاش دائرا حول المرأة ودورها يجري في الصالات الفارهة،وبفكر وتصورات مستوردة في الغالب،وبعيدا عن مشروع متكامل للنهوض الحضاري بالمجتمع كله،لذلك مازالت قطاعات واسعة من مجتمعنا لا تؤمن بالطموحات حول النهوض بالمرأة بما في ذلك الكثير من النساء أنفسهن،ولذلك مازالت الكوتات هي رافعة المرأة،وهي رافعة لا تفرز في الأغلب الاعم نساء قادرات على تقديم دليل حسي يقنع الناس ويزيد من وعيهم الحضاري بدور المرأة ومكانتها.حتى عندما تكون من بين من تفرزهن الكوتة قياديات حقيقيات،فان هؤلاء تظلمهن وصمة الكوتة

ولأنني من المؤمنين أن في بلدنا نساء يمتلكن الكثير من المواصفات القيادية،فانني ادعو إلى البحث عن هؤلاء القياديات وفتح المجال أمامهن ودعمهن لملء الفراغ القيادي،فقد يتحقق على ايديهن ما لم يتحقق على أيدي الرجال من خير لبلدنا.من خلال قيادتهن لتغيير مجتمعي حقيقي مرتكز على تراث الأمة الفكري الذي أفرز لنا نساء نعتز بقراءة سيرهن،فهل تفعل أردنية او مجموعة أردنيات هذا النهوض الحضاري في مجتمعنا؟؟

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF