خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الصحافة المهنية التي دعا إليها الملك

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عصام قضماني

ظلت لوحة الصبي بائع الصحف وهو يحمل الرأي معلقة على مدخل مبنى الصحيفة.

لم أعد ألاحظها أو ربما لم أعد أنظر إليها كلما دخلت إلى الرأي من حين لآخر، ربما أزيلت وربما لا، فقد تعاقب على الرأي قيادات ادارية عديدة ومتنوعة، واللوحة باتت مجرد ورق قديم تلخص رحلة وحالة الصحافة الورقية.

ها هو الملك يعيد الحكومة بتوجيهاته الأخيرة إلى مربع الصحافة المهنية وأضع هنا خطوطا كثيرة تحت كلمة الصحافة، فهذا الصخب في فضاء النشر ما عاد متزنا وقد غرق وأغرقنا في الفوضى وبالكاد تلاحق الحكومة ومؤسساتها ما ينشر نفيا وتوضيحا فلا وقت لبث رسائلها فقد أنجرت هي أيضا إلى مستنقع هذا الصخب.

نعم اختلفت نظرتنا إلى الصحافة الورقية ليس فقط بفضل الاكتساح الواسع لمواقع التواصل والهواتف الذكية التي تنقلها، بل لأن الحكومات التي بعثت وراء هذه المواقع وروادها رغم ضحالتها وافتقارها للمهنية بل أنها ليست من الصحافة في شيء فاتها أن الصحافة المهنية هي الأبقى في معركتها ومعاركها كلها، فأغفلتها فخسرت معركتها، وها هي ذا تعود إلى الصحافة المهنية لتستنجد بها لكن بعد خراب روما.

ودعت الصحافة الورقية أمس صحيفة ناطقة بالانجليزية كانت اصدرتها الزميلة الغد بينما لا تزال الجوردان تايمز تعاني، وكذلك زميلاتها من الصحف وفي مقدمتها «الرأي» التي تتعكز على إعلانات الحكومة، ولا شك عندي في جدية هذه الحكومة بمد الصحف الورقية بأسباب الحياة ولكن، هل هذا يكفي؟

طبعا لا، فهذه الصحافة المهنية وإلى جانبها بعض قليل من المواقع الإلكترونية التي أنشأها صحافيون متمرسون جذورهم الصحف الورقية هي صحافة قومية بالمعنى الحرفي والمعنوي والسياسي للكلمة.

قصة الصحافة الورقية التي يراد وأدها حية قبل أوانها، قصة طويلة ومريرة لكن هل سيستيقظ الاأردن ذات صباح بلا رأي ولا دستور ولا غد؟!

صعدت صحف واختفت اخرى بفضل المنافسة لكن تحديات اليوم تعصف بكل الصحف ولا تترك أيّاً منها.

على مدى نصف قرن مرت خلالها عشرات الحكومات وذهبت، بأمزجتها وسياساتها فتقرر مرة استمالة الصحف ومرة تطويعها ومرة السيطرة على مواقفها لكنها اليوم لم تعد بحاجة لها.

الصحافة تاريخ لا يمحوه هواة هبطوا على المشهد بفضل السوشال ميديا أو مؤمنين به تطربهم فوضاه وتمنحهم شرعية هندسة إعلام خال من صحافة معنية.

هل نريد عالما افتراضيا صيغته سياسة القطيع بلا ندية.. الكرة في مرمى الجميع.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF