أحسن فريق الرأي صنعا أول من أمس بنشر التقارير الخاصة بالجمعيات الخيرية وإبراز العديد من العناوين والتي تشخص الواقع من خلال الشهادات الميدانية ومن المحافظات، واقتبس منها: «أنشئت لتقديم المساعدة والدعم الإنساني للمحتاجين، الجمعيات الخيرية، ازدحام يعيق الحركة، تشابه بالبرامج وفوضى بالعمل، مطالب بإدخال تعديلات على قانون الجمعيات ودعمها حسب نشاطاتها، 3909 جمعيات خيرية في المملكة، احتمالية خضوع الجمعيات لرقابة ديوان المحاسبة، أموال الجمعيات تعامل كأموال عامة حال تعرضها للاعتداء، منع تصوير المنتفعين أثناء تقديم المساعدات، في ال?رقاء 393 جمعية تساهم بالتخفيف من مشكلة الفقر، في جرش الجمعيات بين تقديم المساعدات والتمكين الاقتصادي، الجمعيات مدخل لحضور المرأة في العمل العام، في إربد «كورونا » أثرت سلبا على عمل الجمعيات، إطلاق اليانصيب الإلكتروني قريبا، اتحاد الجمعيات يعمل على تخفيض حدة الفقر وتقليل البطالة، 10% من اليانصيب يذهب لدعم المجلس الأعلى لذوي الإعاقة، ومن الكرك العمل الخيري جهد بعثره الزحام والبروز الاجتماعي».
تقرير مفصل ويحتاج إلى متابعة واهتمام من قبل جميع المعنيين بالعمل الخيري والإنساني ومن الجادين لتطوير وتجويد العمل والارتقاء بالمستوى إلى درجات من التنمية المستدامة وتحويل الفقير إلى متبرع كهدف يمكن وضعه أمام الجميع من العاملين والمستفيدين على حد سواء، ويحتاج التقرير إلى شكر وتقدير واحترام لأعضاء فريق العمل الصحفي.
خلال قربي وتطوعي في مجال العمل الخيري والإنساني مؤخراً والتحاقي بالدراسات العليا في هذا المجال، لا بد من إضافة للعناوين السالفة الذكر مجموعة من الحاجات الملحة لتوحيد الجهود والتخصص المحدد لكل جمعية، وتوفير رخصة خاصة لمن يعمل في العمل الخيري والإنساني وضرورة رفع القدرات وتدريب الفرق العاملة في الجمعيات ورفع مستواها وتوفير الفرص التدريبية لها لامتلاك المهارات المناسبة لتطوير العمل وصنف الفرق واضافة المبادرات والمشاريع الجديدة والمناسبة لاستشراف مستقبل عمل الجمعيات الخيرية وتنويع مجالات تقديم المساعدة وتحويله? إلى مجالات مختلفة عن الدعم والاعتماد المباشر والانتظار لما يجود به المتبرعون.
لعل جمع وتوحيد الجهود وتبادل وجهات النظر ومن أرض الواقع هو المطلوب لترشيد الكثير من حملات المعونة والمساعدة والدعم والارتقاء بالمستفيدين إلى درجات متقدمة وبشكل تدريجي للتحول من أسرى الطلب إلى رحاب الاندماج في المجتمع، والابتعاد عن التسول بأشكاله المنوعة.
علق تقرير فريق «الرأي» على مؤشرات جديدة ومنها تعديل قانون الجمعيات الخيرية وهذا مطلب مهم لتوسيع قاعدة المشاركة في العمل العام وثقافة التطوع وامتلاك المهارات المناسبة من التفاوض، الحوار، استقطاب الدعم، بناء القدرات وفق الاحتياجات، المتابعة والتقييم، رصد الدروس المستفادة من التجارب السابقة لمجالس الإدارة ودفع دماء جديدة لها، الانفتاح على المنظمات والهيئات المانحة، التعامل مع الأزمات والكوارث بتخصص ودراية وعلم، إجراء الدراسات والأبحاث، إعداد الخطط الاستراتيجية وخطط تنفيذية لها ضمن مؤشرات أداء (كمية ونوعية) يم?ن قياسها والعديد من الإجراءات الواقعية للمساهمة في الحد من الفقر ومستويات البطالة والأزمات الأخرى وفق متطلبات المستقبل والتداخلات مع قطاع التعليم والصحة وتوفير الدعم للطلبة والمحتاجين من الموارد المتاحة ومن خلال صناديق استثمارية تعنى بذلك جملة وتفصيلا.
الجمعيات الخيرية والمستقبل مؤشر يحمل في طياته هموما وتحديات وتطلعات ينبغي التعامل معها ومعالجتها بفكر نير ومنهجيات جديدة بعيدة عن: «من إلى»، لتشمل جميع المسارات والخطوات في درب العمل الخيري والإنساني والإغاثي وللحديث بقية!.
[email protected]