خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

سخاء الأردن

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد كامل القرعان

كل العالم يقدر سخاء الأردن في استضافة نحو المليون ونصف المليون لاجئ مدرج في سجلات المؤسسات الأممية المختلفة، غالبيتهم من اللاجئين السوريين.

الأردن الصغير بالمساحة، والقليل بالموارد، والشحيح بالامكانيات، والفقير بالمياه، يتحمل اعباء صراعات وأزمات إقليمية ودولية وما ترتب عليها من تدعيات ومخلفات شكلت حملاً ثقيلاً على كاهله، إلى جانب التحديات الاقتصادية التي يعيشها، ولم تأبه تلك الهجرات ولم تعنيه تلك الحروب ما أفرغته من ضغوطات كبيرة فاقت قدرات البنية التحتية وطاقات الخدمات الصحية والتعليمية والتشغيلية وغيرها، فزاد عدد طلبة الصف المدرسي إلى النصف، وقلة حصة الفرد من المياه إلى النصف؛ وارتفعت معدلات البطالة واتسعت دائرة الفقر بنسب كبيرة، وما تبعه من زدياد نسب التضخم وارتفاع الاسعار، وما شملته الاراضي والشقق والحاجيات الأساسية والثانوية من تشوهات؛ لكنه لم يئن احتراماً لمبادئه وثوابته وموروثه التاريخي والشرعي والأخلاقي ومن مسؤولياته كدولة تحترم نفسها وتعمل لأجل الإنسانية وتجل القومية والإنسانية اتجاه اشقائه والعالم بأسره.

لكن مقابل تلك الاحمال الزائدة فقد تركت يد الأردن وحيدة؛ فانخفضت المساعدات لنسب كبيرة جداً، وتخلت الكثير من المنظمات الدولية والإنسانية عن مسؤولياتها في دعم اللاجئين ومساندة جهود المملكة لمواجهة هذه المفاجآت التي أثرت على إنسانه وحياته العامة.

رغم كل ذلك لم يتخل هذا البلد الهاشمي عن مسؤولياته بقيادة جلالة الملك، فاستمر يساند جميع الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى مواصلة توفير الدعم المالي للوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين، كونها مؤسسة أممية، وإنقاذ وضعها المالي قبل فوات الأوان، فضلاً عن الاستمرار بالعمل مع مختلف الجهات العربية والدولية لتمكينها من القيام بمسؤولياتها ومواصلة تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين.

وأعرب جلالة الملك في أكثر من لقاء مع رؤساء وزعماء دول ومسؤولي منظمات دولية عاملة بالجانب الإنساني والإغاثة.

ليس بغريب على بلد النشامى أن يضطلع بهذا الدور في دعم اللاجئين سياسيا واقتصاديا وانطلاقا من مسؤولياته تجاه التخفيف معاناتهم والحرص دائما بتوجيهات مباشرة من لدن جلالته على التنسيق مع المنظمة الدولية للحفاظ على استمرارية خدماتها وللدعم الذي تحظى به من جلالة الملك في هذا المجال.

وفي أكثر من لقاء أممي أو دولي يشدد جلالة الملك ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين والدول المستضيفة، لتمكينها من الاستمرار بتقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية لهم. والجميع يقدر سخاء الأردن في استضافة واحدة من أكبر تجمعات اللاجئين في المنطقة، ولشراكته القوية طويلة الأمد مع الأمم المتحدة وحرصه الدائم على متابعة الملفات التي تخص عمل الأمم المتحدة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF