خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الجبهة الشمالية: قلق وتوتر

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

لا يكاد يخلو يوم، حتى نتابع التصريح عن اشتباك مع متسلل عبر الجبهة الشمالية والقبض على أفراد لعصابات المخدرات والعديد من عمليات الاختراق والتي تتصدى لها الأعين الساهرة على حماية الوطن بقوة ويقظة وانتباه.

من جديد يؤكد جلالة الملك وخلال زيارة وزير خارجية روسيا على تثبيت الاستقرار في سوريا وإيجاد الحل السلمي للأزمة السورية الأمر الذي سوف ينعكس وبشكل إيجابي على دول الجوار تحديدا ومنطقة الشرق الأوسط.

لا يخفى على أحد الأعباء الإضافية التي تحملها الأردن نتيجة الأزمة السورية، واستضافة أعداد كبيرة من الإخوة السوريين خلال السنوات الماضية وما يزال، للوفاء بالواجب الإنساني والقومي مقابل تراجع حجم الالتزام من الجهات المانحة لتغطية متطلبات خطة الاستجابة للازمة السورية.

تشكل الحدود الشمالية حلقة الوصل مع سوريا الشقيقة وتعبر عن مجالات التعاون والتنسيق والمصاهرة والقربى على مر السنوات والتاريخ المشترك، وتشكل نافذة اقتصادية تنعش الحركة التجارية بين البلدين وفي المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتشكل احتراماً متبادلاً على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي.

وتشكل الجبهة الشمالية التوتر والقلق جراء عمليات التسلل والتهريب والتأثير السلبي على العلاقات الأردنية السورية ومجالات التعاون والتبادل التجاري بشكل خاص ولعل العديد من الدراسات الاجتماعية قد أظهرت مدى تأثير وتأثر الإخوة اللاجئين السوريين في الأردن وكذلك الأردنيون وبشكل تفصيلي ومن خلال مركز نفتخر به وهو مركز دراسات اللاجئين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك وفريقها المميز بإجراء الدراسات والبحوث الميدانية وبشكل متواصل وتحتاج إلى اهتمام من قبل الجميع للوعي العام وبعد السنوات الماضية من عمر الأزمة السورية وولاد? جيل في رحاب المملكة الأردنية الهاشمية وأثرها في القطاعات المعيشية ومنها وأهمها التعليم والصحة والمياه.

أقيمت وتقام العديد من المؤتمرات الخاصة باللجوء السوري سواء منها الدولية في لندن، تركيا، والعربية وبمشاركة العديد من الأطراف المعنية بالأزمة السورية والجهات المانحة للبحث في أوجه العمل المستقبلي والمعني بالتمكين وليس التوطين، والحل السلمي للازمة وتأهيل الأجيال من الناجين وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم.

غياب سوريا ليس بالأمر السهل على المسيرة العربية؛ فهو بلد عربي قادر على المساهمة الإيجابية في العديد من المجالات في حال ضمان وتثبيت استقراره وأمنه وعدم تدخل الجهات الخارجية في أموره الداخلية وشؤون إدارة الدولة بشكل غير مناسب.

العلاقات الأردنية السورية راسخة في التاريخ بين البلدين الشقيقين، وحرص الأردن دوما على احترام سياسة عدم التدخل في شؤون الدول، ولم يشهد للأمانة والمصداقية بأي تصريح أردني تجاه الازمة السورية سوى بالإصلاح والايجابية وحسن الجوار واحترام العلاقات العربية وبشكل متوازن وسليم.

الخطر القادم من الجبهة الشمالية يعني الكثير من محاولات الاعتداء على سيادة وأمن الأردن، وهذا مخالف واضح وصريح وغير مقبول، والأردن يقظ بأجهزته الأمنية الباسلة للتصدي لجميع المحاولات وفق قواعد الاشتباك المتعارف عليها.

خطر تهريب المخدرات ما يزال قائما في الجبهة الشمالية ويشكل تهديداً أمنياً وصحياً، ولعل الكميات التي يتم مصادرتها والقبض على مهربيها يعكس مدلول ذلك سلبياً فيما لو لم تكن العين الساهرة بالمرصاد وتحفظ الوطن والمواطن، فلها الامتنان والعرفان على حمايتنا جميعا من هذا الخطر الكبير.

يتسع الحديث ويتشعب عن الجبهة الشمالية، وعين الله ترعاها بما قدر لهذا البلد من شأن وواجب وصبر جميل، وبما يواجه من تحديات قد لا يشعر بها الكثيرون، ولكنها ماثلة أمام فرسان الحق والواجب والضمير ونشامى الأردن الأشاوس.

لهذا ودوماً لا بد من المحافظة على الجبهة الداخلية قوية متينة وراسخة وواثقة أمام التحديات والمحاولات الشرسة، لا بد من ذلك وبالتأكيد.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF