خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عن العشيرة والتحديث وسيادة القانون

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل

لا يحتاج المرء إلى طويل تأمل، حتى يكتشف أن جاهة الجاهة التي قادها الشيخ ضيف الله القلاب لأخذه عطوة من عشيرة الحجاج قد ضمت نواباً وأعياناً وأساتذة جامعات ورجال قانون وأطباء ومهندسين....الخ، وهذا يعني فيما يعنيه أن العشائر الأردنية مولعة بالتعليم، وأن الواحد من ابنائها كان يضحي بالغالي والنفيس لتعليم أبنائه، لذلك انتشر الأردنيون في مختلف صقاع الأرض طلبا للتعليم، لذلك تخرج أبناء العشائر الأردنية من جامعات القاهرة ودمشق وبغداد وبيروت، مثلما تخرجوا مبكرا من الجامعات الغربية العريقة، مثل أكسفورد وكامبريدج وهارفرد، كان ذلك قبل عقود من ادعاءات جيل الدجتل وفريق الصلعان الذين يهتون علينا بجامعاتهم، متناسين أن أبناء العشائر الأردنية ما زالوا يجوبون أصقاع العالم طلبا للعلم حتى بعد أن تكاثرت الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة في مختلف بقاع الوطن حتى لا تكاد محافظة أردنية تخلو من جامعة أو أكثر..

ولأن العلم هو رافعة النهوض والتطور لأي مجتمع نستطيع القول إن عشائرنا الأردنية بإصرارها على تعليم أبنائها كانت عاملاً أساسياً ورئيسياً في تطور المجتمع الأردني وتحديث الدولة الأردنية المعاصرة، من خلال إمدادها أجهزتها الإدارية والعسكرية والأمنية بالكوادر المؤهلة والمدربة، بل وأكثر من ذلك فإن الكثير من شيوخ عشائرنا يحملون شهادات علمية متقدمة، باختصاصات مختلفة ومنهم من انخرط بالحياة الحزبية مبكرا، مما يفند نظرة البعض إلى عشائرنا وشيوخها، وإلصاق التخلف والفوضى بهما، وهي تهمة يكذبها الواقع الذي يقول إن الخلل ليس في العشائر، بل في محاولات إخراجها عن مسارها التاريخي كمؤسسة اجتماعية، ليس من الجائز تسييسها.

ومثلما أكدت الجاهة التي ترأسها الشيخ ضيف الله القلاب، أن العشيرة الأردنية كانت وما زالت أداة تطوير وتحديث للمجتمع، من خلال الإصرار على تعليم وتأهيل أبنائها، فقد أكدت هذه الجاهة الكريمة أن عشائرنا أحد أهم ركائز قوة الدولة واستقرارها واحترام مؤسساتها وقراراتها وتشريعاتها، فخروج الجاهة أكثر من مرة من منازل الحجاج، كان نتيجة لإصرارها على احترام وثيقة الجلوة التي تم التوصل إليها من خلال جهد قادته وزارة الداخلية في عهد وزيرها الأسبق سلامة حماد الذي ينتمي إلى واحدة من أكبر قبائل الأردن وعشائره ومع ذلك أصر ومعه شيوخ عشائرنا على تحديث مفهوم الجلوة في ممارسة توكد أن عشائرنا مع التطوير والتحديث، وأنها مع سيادة القانون، ومع هيبة الدولة، وأن أي إضعاف لها، وأي إخراج لها عن دورها الاجتماعي هو إضعاف للدولة، وهو ما لا يريده مخلص لهذا الوطن.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF