خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

في المسألة «الكلبية»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل

لا يكاد يمر يوم دون أن ننشغل بأزمة هنا أو تحد هناك، تزيدُنا إرهاقاً على إرهاق وعنتاً على عنت.

أحدث الأزمات التي نواجهها هذه الأيام هي ما يمكن أن نسميه بالمسألة الكلبية، التي صارت تطلق حولها التصريحات وتكتب المقالات والتحقيقات، وتعقد الندوات، بعد أن انتشرت مئات الآلاف من الكلاب الضالة في شوارع عاصمتنا ومدننا وبلداتنا وقرانا، تنهش جسداً غضاً لهذا الطفل أو تلك الطفلة، لتنهش من خلاله أمننا وطمأنينتنا، وتنشر الرعب بين الناس كبيرهم وصغيرهم، ذكرهم وأنثاهم، وتمنع الكثيرين منهم من الخروج إلى عباداتهم أو إلى أعمالهم خاصة في ساعات النهار الأولى حيث صلاة الفجر، وانطلاق العمال إلى ورشهم والطلاب إلى مدارسهم، خوفا من مهاجمة الكلاب الضالة لهم، ورغم كل هذه الإجراءات الاحتراسية وغيرها التي يقوم بها الناس لتجنب خطر هذه الكلاب، فإن الأرقام تقول ان لدينا ستة آلاف حالة عقر سنويا، تقوم بها هذه الكلاب، وهي حالات قابلة للزيادة السريعة في ظل التراخي في مواجهة هذه المشكلة، علما بأن عقر الكلب للإنسان يعرضه للإصابة بمرض السعار وهو مرض خطير، باهض التكاليف المادية والمعنوية.

أغرب أسباب التراخي في مواجهة مشكلة الكلاب الضالة، هي أن بعضهم يضع الإنسان في كفة ويضع الكلب في كفة، ليس من خلال منع التخلص من الكلاب الضالة، بل بمطالبة المواطنين بالتدرب على التعامل مع هذه الكلاب، بعدم الهش عليها لا بشجر ولا بحجر، وعدم استفزازها بالركض هربا منها، ولا بالاقتراب منها وهي تأكل، ناهيك عن منع الاقتراب من اوكارها، فما بالك بالتفكير بقتلها حماية للناس منها.

وحتى يصبح المواطن على دراية ووعي في كيفية التعامل مع الكلاب الضالة، وعدم إزعاجها فلا بد من اخضاعه لبرامج توعية تبدأ بالاسرة وتنتهي باستراتيجية إعلامية تقوم من خلالها وسائل الإعلام بتأهيل المواطنين على فن التعامل مع الكلاب الضالة.

ليس كل ما تقدم وحسب، بل لا بد من توفير السكن الملائم لهذه الكلاب الضالة، وكذلك الغذاء المناسب، والأهم من ذلك تأمين الرعاية الصحية المناسبة، وبخلاف ذلك نخالف الاتفاقيات الدولية، فيغضب علينا المجتمع الدولي.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF