خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«الاستقلال».. قيم التاريخ ومنجزات الحاضر

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد يونس العبادي

إنّ الاستقلال، وما يحمله من قيمٍ ومعانٍ اليوم، يمثل امتداداً لمسيرتنا الأردنية، والتي حملت مبادئ العروبة الحقة، التي تأسست على شرعية قيادتنا الهاشمية، وبذلها وتضحياتها في سبيل الوطن، والعروبة.

واليوم، نحتفي بالاستقلال، ونتأمل باعتزازٍ إلى ما تحقق في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو العهد الميمون، إذ كرس جلالته، حاضر الوطن، ومبادئه، بناءً على ما حققه ملوك بني هاشم، من بذل وتضحية على مدار عقودٍ من عمر وطننا العزيز.

والحديث عن الاستقلال، نستذكر اليوم، قرارات السيادة التي تكرست، مع إعلان جلالة الملك عبدالله الثاني، في تشرين الثاني من عام 2019م، إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، وهو قرار رسخ من قيم الاستقلال الوطني، والسيادة الأردنية.

ونستحضر جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأقصى، وتعزيز الوصاية الهاشمية، وأدوارها، لتبقى عنواناً للدفاع عن الأقصى، بالإضافة إلى سنواتٍ الدفاع عن عروبة فلسطين، وعدالة قضيتها، والتصدي لـ"صفقة القرن».

وتتعدد مواقف البذل والعطاء الملكية، والتي لطالما عبرت عن دورٍ وطنيٍ موصولٍ وعميق الجذور، على مدار أكثر من مئة عامٍ.

لقد عزز ملوك بني هاشم من معاني الاستقلال، وأرسوا منجزاتٍ تصونه وتحميه، إذ تبع الاستقلال قرارات وتضحيات، من بين محطاتها: دفاع جيشنا العربي عن مقدسات فلسطين في حرب عام 1948م، والأدوار الأردنية في صون فلسطين وأرضها عبر الوحدة التي تكرست عام 1951م.

وفي عهد الملك الحسين بن طلال، تعززت المؤسسات، وعربت قيادة الجيش العربي، وخاضت وحداته معركة الكرامة، في لحظة عربية صعبة، أسست لمّا بعدها، وهي أدوار موصولة منذ عهد الملك طلال بن عبدالله الذي عمل على وضع الدستور الذي عزز من الدولة ومؤسساتها.

وبالعودة إلى مسيرة وطننا، ولحظة إعلان الاستقلال عام 1946م، فإننا نقف أمام تاريخٍ ممتد ٍ يعبر عن أدوار موصولةٍ، فمسيرة الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، كانت امتداداً لمشروع النهضة العربية الكبرى، والمشروع النهضوي الهاشمي في المشرق العربي، إذ إنّ تأسيس الأردن المعاصر، جاء في لحظةٍ كانت فيها المناخات السياسية، تعيش لحظات عصر القوميات والتنوير في العالم وتدعو إلى الوحدة، وكان شعور سكان وأهالي المشرق العربي، ينزع إلى التفكير في مصير بلدانهم من خلال التحرر من الانتداب، وما فرضه عليهم من نظم، بالإضافة إلى أنّ مصير المشرق العربي يتقرر من قبل أهاليه، وشعوبه، وقادته.

لقد آمن الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، بأهمية استقلال القرار العربي، وهذا ما يمكن قراءته في ما قاله عن الثورة العربية الكبرى، بأنها كانت علامة على أنّ «الأمة العربية ابتدأت تتحمل مسؤولياتها بنفسها، وتسعى لإنقاذ حريتها واستقلالها بسلاحها، وجهاد بنيها».

وعلى مدار أكثر من ربع قرنٍ سبقت إعلان الاستقلال، كان الملك المؤسس، يثبت أركان وطنٍ قادرٍ على صون رسالته، مؤمن بمقدرة أبنائه على أن يكونوا الرصيد لأمتهم.

فالملك المؤسس، آمن بالإنسان العربي، ودوره في القرارات المصيرية، لذا جاء إعلان الاستقلال في وطننا، من خلال البلديات، وهي أقدم المؤسسات الأهلية المنتخبة، حيث رفعت، مع مطلع شهر آيار، بلديات: عمّان، جرش، عجلون، الكرك، السلط، مأدبا، كفرنجة، إربد، الرمثا، المفرق، الحصن، معان، الطفيلة، الزرقاء؛ قرارات لرئيس الوزراء، وللمجلس التشريعي مطالبةً بإعلان الاستقلال.

وليتخذ المجلس التشريعي الأردني القرار بعدها، و يوشح بالتوقيع السامي كأول إرادة ملكية تصدر عن الملك المؤسس عبدالله بن الحسين.

إنّ قيم تاريخنا الوطني، تعززت على مدار عقودٍ، حتى صاغت حاضراً أردنياً يعتز بأصالة أدواره، ومنجزاته، وقيم إنسانه.

حمى الله وطننا الهاشمي، وكل عام والأردن بخير..

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF