خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الأردن وفلسطين.. رسائل بالجملة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص

الزيارة التي قام بها جلالة الملك وولي عهده الأمير المحبوب الحسين بن عبدالله ويرافقهما رئيس الوزراء كانت زيارة مهمة بكل أبعادها، خاصة في توقيتها وما حملته من رسائل وعناوين عدة أهمها أن الشعب الأردني والفلسطيني واهدافهما وتطلعاتهما متوافقة ومتطابقة حد الانسجام الكامل، وأن الأردن عندما رفض (لقاء النقب) الذي دعت له إسرائيل وأميركا قد بعث برسالة واضحة لا تقبل التأويل أنه لن يكون جزءاً من تحالف أمني وسياسي كما أوضح ذلك الإعلام الإسرائيلي، وأن الأردن يرى في الاتفاق الإيراني الأميركي حول البرنامج النووي هو هدف لا بد من تحقيقه وأن انعكاسه سيكون إيجابياً على المنطقة ولا يتطلب احكاما مسبقة ترتكز على هواجس منطلقة من طبيعة بنية هذا الكيان الذي سيبقى دائما يعتبر نفسه شاذاً عن المنطقة مهما تسارعت وتيرة التطبيع..

الأردن لا يمكنه أن يكون جزءاً من عوامل الضغط غير المسبوقة على أخوة الدم في فلسطين، ذلك أن أجندة القاء تضمنت طلباً (إسرائيلي أميركي) بالضغط الشديد على السلطة الفلسطينية خاصة والشعب الفلسطيني عامة بأن لا يكون شهر رمضان شهراً لتصعيد عمليات المقاومة الفلسطينية وهو الهدف المرحلي لهذا الاجتماع، أي وقف كل أشكال المقاومة والسماح لقطعان المستوطنين بالعبث في المسجد الأقصى دون أن يعترضهم أحد، وهذا ما لا يمكن أن يوافق عليه الأردن، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال ان يتمحور حول آليات الضغط الكامل على السلطة الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني العظيم، وأن التعاون والتكامل في المنطقة هو ما حصل في لقاء العقبة وجوهره التكامل الاقتصادي والذي مهد له جلالة الملك من خلال سياسة التشبيك الإقليمي..

غير أن التشبيك الوحيد القائم على التكامل التنموي بالاضافة الى الاردن ومصر والعراق كانت الامارات والسعودية، وهذا النوع من التعاون الاقتصادي هو الأكثر قدرة على التصدي للازمات الاقليمية والدولية وعلى رأسها الانعكاسات السلبية للحرب الروسية الاوكرانية على الامن الغذائي وأمن الطاقة.. من هنا فإن زيارة جلالة الملك لرام الله في مثل هذا التوقيت تعني أن لا استقرار ولا سلام في المنطقة إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وأن محاولات الالتفاف على هذا المطلب من خلال توسيع دائرة التطبيع لا يمكنه أن يقدم أية حلول..

وعلى الجانب الفلسطيني فقد اعتبر الشعب الفلسطيني برمته أن الموقف الأردني هو الموقف الحقيقي الثابت الذي لن يتزعزع عن سيادة وعروبة القدس وحق تقرير المصير والعودة والوصاية الهاشمية، وأن عقد (لقاء النقب) أراد به الكيان الصهيوني ان يبعث برسالة الى الفلسطينيين المهجرين قصراً من البدو.. أن هذه الأرض أرض للكيان رداً على البطولات التي خاضها ويخوضها الشعب الفلسطيني في النقب ضد سياسة الاحلال السكاني والتهجير القصري لبدو فلسطين..

زيارة جلالة الملك التاريخية وسط كل هذه التعقيدات والضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني، كانت عاملاً حاسماً في تخفيف الضغط وإعادة شحن نضال الشعب الفلسطيني، وأن الأردن كما فلسطين عصي على التطويع أو التنازل إذا ما كان الهدف الثوابت القيمية والروحية والقومية لشعبنا الحبيب في وطن الهاشميين ومُنطلق الثورة العربية الكبرى.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF