خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

خطط الاستجابة لتحولات التعليم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. محمد الرصاعي

لعل التعليم كان أكثر المجالات التي شهدت تحولات واضحة بسبب جائحة كورونا، دفعت أنظمة التعليم لوضع خطط، ورسم سياسات جديدة تستجيب لهذه التحولات، لتكيف برامج التعليم لديها لمواصلة تحقيق أهدافها.

وترتكز خطط الاستجابة لثلاثة مرتكزات هي التدريب والتأهيل، المناهج والخطط الدراسية، والبنية المادية، بحيث تكون استجابة شمولية تمكن النظم التعليمية من مواكبة المستجدات والاستفادة من الميزة الإضافية المتأتية من توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ميدان التعليم، غير أنَّ استجابة الكثير من النظم التعليمية كانت مقصورة على التجهيزات والبنية المادية فقط، بتوفير الأجهزة والمعدات، فيما أتاح البعض فرص التدريب للكوادر التدريسية.

لذلك يتوجب على جميع مؤسسات التعليم المدرسي والجامعي تركيز جهودها لمواكبة المستجدات من خلال تحديث وتطوير الخطط الدراسية ومناهج التدريس، سواء في جانب المحتوى أو المهارات، فلا يعقل عدم مراوحة المناهج للمعرفة التي تم كشفها قبل سنوات أو قرون مضت، ونحن نعلم حجم المعرفة الجديدة وخاصة في العلوم الطبيعية وتطبيقاتها في الهندسة والطب والصيدلة، إلى جانب المعرفة المتولدة من دمج مجالات معرفية عديدة، أو الناتجة عن تطبيق الحوسبة والرقمية في كافة العلوم.

في الوقت الحاضر أصبح هدف التعليم هو التعليم للحياة ويرى الكثير من الخبراء أن التعليم هو الحياة، وفي ظل الرقمية التي تجتاح كل تفاصيل حياة الإنسان لا بد من إحداث تغييرات كبيرة في الخطط الدراسية في المرحلة الجامعية، ومناهج التدريس في كافة مراحل التعليم بحيث يصبح الطلبة قادرين على ممارسة المواطنة الرقمية، والفعالية في تسيير أمور حياتهم إلى جانب تعزيز مساهمتهم في تنمية مجتمعهم ومحيطهم الحيوي.

وفي ذات الوقت لا بد أن تحرص خطط التطوير على استدامة جوانب القوة في التدريس التقليدي وتعميق هذه الامتيازات ودمجها في التعليم الجديد، فلا بد من حضور المدرس وطلبته وجاهياً في غرفة الصف أو المشاغل والمختبرات، فتحقيق العديد من أهداف التعليم يكون أكثر عمقاً في الصف الوجاهي الحضوري.

كما أن للتعليم الوجاهي ميزات عديدة فللتعليم الإلكتروني أيضاً الكثير من الامتيازات حيث يستطيع المدرس تعزيز مهارات لم يتمكن من تحقيقها مع طلبته في الصف العادي كمهارات البحث العلمي، ومهارات التفكير، والتواصل والاتصال، وتنفيذ مشاريع التعلم التي تتيح الشراكة والتعاون مع مؤسسات المجتمع، الشيء الذي يخرج عملية التعليم من الحدود الضيقة للغرفة الصفية التقليدية، وتمكين الطلبة تلقي مساقات إضافية وإثرائية بهدف التعلم والتدريب.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF