خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«بيت جراح».. من القضم الناعم إلى المواجهة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص

المواجهة التي قامت على عدة مستويات من خلال بسالة وإقدام الشعب الفلسطيني في نضاله ضد مشروع الإحلال الصهيوني في (بيت جراح وسلوان والنقب)، بالتوازي والتماهي مع دبلوماسية أردنية نشطة اتجاه كشف مخططات الاحلال والتي أدت إلى إعلان الكيان الصهيوني وعلى صعيد عالمي ومن خلال المنظمات الحقوقية الدولية بأنه كيان فصل عنصري يمارس الابرتهايد بأبشع أشكاله وصوره..

كل تلك الخطوات النضالية على الأرض، وفي الفضاء الدبلوماسي، جعلت الكيان الصهيوني يجمد مؤقتاً مشروع الاحلال الصهيوني لفترة وجيزة لم تتجاوز الأشهر، فعاد الاحتلال إلى استكمال مشروعه من خلال اقتحامات لقطعان المستوطنين لأراضي بيت جراح من أجل استكمال مخطط التهويد، والذي يعتبر جوهر الحراك الصهيوني في هذه المرحلة التاريخية موظفة الانشغال العالمي في الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي تتصاعد إعلامياً وتغطي كامل الأخبار وتتصدر الإعلام الدولي تاركة القضية الفلسطينية وتطوراتها الخطيرة والكارثية كخبر ثانوي.

التطورات الحديثة على توجهات الكيان الصهيوني المتمثلة في العنصرية المباشرة وسياسة الضم دون أي تحفظ، والعودة إلى سياسة الإعدامات الميدانية للمناضلين والنشطاء الفلسطينيين، كل تلك التطورات تضع أمام السلطة الفلسطينية مهام أكثر استعجالاً لترجمة مقررات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة ومنظمة التحرير الفلسطينية بتوحيد النضال والصفوف، وإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني من خلال توسيع دائرة المواجهة الشعبية والنضالية ودعم مباشر للحركة الاسيرة الفلسطينية، والتصدي بكل أشكال النضال لعنجهية هذا الكيان، فتصعيد النضال إلى مستوي?ت غير مسبوقة على الصعيدين الدبلوماسي والشعبي سيؤدي حتماً إلى إعادة البوصلة الإعلامية العربية أولاً، والدولية ثانياً، إلى محورها الأصيل وهي القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على ما يواجه هذه القضية على مدار تاريخها والمتمثلة في تهويد القدس سكانياً ومكانياً..

"التهويد» هو ما تصبو إليه الحركة الصهيونية وهي تسير بخطوات متسارعة غير مسبوقة موظفة كما أسلفنا الغياب العربي، والتغييب الممنهج للإعلام رغم فظاعة ما يمارسه الكيان الصهيوني على الأرض، والذي يستهدف ليس فقط السيادة العربية والهوية الوطنية الفلسطينية في المدينة المقدسة، انما ينتشر على طول وعرض الاراضي الفلسطينية المحتلة.

هذا التسارع المتوحش يتطلب اسناداً حقيقياً لمطالب السلطة الفلسطينية على الصعيد الدولي لتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، وذلك انطلاقاً من التمادي الصهيوني في هذا المجال، ونعني هنا تعميق ممارسة سياسة الفصل العنصري والاعدامات الميدانية وآخرها استشهاد الشاب العشريني نهاد البرغوثي والذي اعدم بدم بارد وبطريقة غير مسبوقة في وضح النهار وأمام أعين المجتمع الدولي، وسبقه إعدام النشطاء الفلسطينيين الثلاثة على احد الحواجز الصهيونية دون تحفظ ودون أي اعتبار للإدانات الدولية، كل ذلك نتيجة لقرار الكيان الصهيوني توسيع صلاح?ات جنوده في استهداف النشطاء الفلسطينيين بالقتل المباشر، لنرفع الصوت عالياً من اجل تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، وغير ذلك فإننا على أبواب تحول كارثي لقضيتنا المركزية لا يحمد عقباها..

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF