رغم كل الظروف الاقتصادية والتحديات التي تعيشها المملكة، والتي فرضتها الأحداث والمتغيرات على مستوى المنطقة والإقليم، غير أنها لم تقف تحدياً أو معيقاً أمام حب القائد الأعلى عبدالله الثاني، وحبنا جميعاً للجيش والأجهزة الأمنية متقاعدين وعاملين، لنعبر لهم عن وفائنا ومحبتنا وإعجابنا وتقديرنا للدور الكبير الذي يقدمونه في حمايتنا والسهر على أمننا وأماننا.
لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الكبير الذي بذلته القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على مدار السنوات الماضية، في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وحمايته من الإرهاب والمحاولات الكثيرة، والتي كانت تحاك في الظلام للانقضاض عليه، فكانوا بدمائهم وأرواحهم ينقضون على تلك المحاولات صقوراً وأسوداً، مفضلين الموت لنحيا ونعيش في رغد الأمن والأمان وعلى كافة الأصعدة، مبتعدين عن عائلاتهم وأسرهم متحملين البرد والحر وصعوبة الظروف الجوية صامدين في خنادق العز والفخر، مرددين.. الله، الوطن، المليك.
ما كان حالنا اليوم أفضل ممن حولنا، ونحن من احاطتنا النار من كل اتجاه وصوب، من الحروب الأهلية والفتن و«الربيع العربي» والإرهاب، وكنا طيلة السنوات الماضية محط انظار من يريدون اقتناص الفرصة لتنفيذ أجنداتهم الضيقة وإحداث الفوضى، لمواقفنا السياسية الصلبة والراسخة والثابتة على مبادئ لا تتجزأ ولا يساوم عليها، فكانت العيون الساهرة والجهود الكبيرة التي بذلتها قواتنا المسلحة المرابطة على حدود الوطن لهم في المرصاد، مدعومة بأجهزة أمنية قوية، والتي أحبت الوطن وقيادته وأقسموا على الشهادة قبل أن يمس الأردن أي ضرر أو شر ممن يرغبون له الخراب والشر، فدفعوا دماءهم ثمنا لنبقى مستقرين هانئين أقوياء في مواقفنا.
أسباب كثيرة وعلى مدار تأسيس الدولة، تجعلنا نعجز عن تقديم الشكر والتعبير عنه، فجميع الكلمات تعجز أمام تضحيات الجيش والأجهزة الأمنية، والتي لولاها لما كنا اليوم من أكثر الدول استقراراً وملجأ للاجئين والمستجيرين بنا، ولولاها لما كنا موطنا جاذبا للاستثمار وعالم الأعمال، ولما كان اقتصادنا من أقوى اقتصاديات الدول في المنطقة، ولما كانت عملتنا تنافس أعلى العملات في العالم من حيث القيمة والقوة، ولما كنا نحتل أعلى التصنيفات والمؤشرات الاقتصادية على مستوى العالم ونتقدم على دول كبيرة محيطة بنا تمتلك من الخيرات ما ليس لدينا.
اليوم حتى الاقتصاد سيستفيد من توجيه القائد بصرف 100 دينار لجيشنا وأمننا واجهزتنا المختلفة، فهم الخير في كل وقت وزمان، وخاصة انها وبالتأكيد ستنعكس على واقع الاسواق وتزيد من حركة النشاط الاقتصادي، ومن هنا فإن على كافة القطاعات الاقتصادية ان تعمل على رد الجميل لهؤلاء الرجال الذين هم السبب الرئيس في نمو اقتصادياتها وأعمالها.
كلنا جيش وأجهزة أمنية، حتى وإن لم نكن نلبس لباس العز والفخر أو نحمل البنادق أو نقف في الخنادق، فالقلوب والأفئدة مع كل باسل من بواسل الجيش والأجهزة الأمنية ومع القائد ليبقى هذا الحصن منيعا أمام كل محاولات الشر التي تسعى للنيل منه والتي لا تتوقف، ففي كل بيت شهيد ومشروع شهيد دفاعا عن هذا العرين، عاش الوطن وعاش القائد ونصر جيشنا وأجهزتنا الأمنية دائما وأبداً.