تحل على الوطن الذكرى الـ(60) لميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، كمناسبة وطنية يحياها الاردنيون فجلالته قائد استثنائي حقق للاردن على مدى اعوام قليلة منجزات تنموية ووطنية شاملة عم خيرها على الوطن من اقصاه الى اقصاه وفي كل مناحي الحياة، فالاردنيون عموماً يرون في جلالته الاب الحاني الذي يفزع منتصراً للفقراء وذي العوز ممن قست عليهم ظروف الحياة، فمكارم جلالته ولفتاته الانسانية لاتحصى.
وفي مجال الاصلاح والاستجابة لمستجدات العصر يذكر الكركيون بفخار لجلالته اصراره على احداث نقلة نوعية في الحياة السياسية الاردنية وضرورة الاصلاح الوطني الشامل وتحديث القوانين والانظمة والتشريعات الحاكمة للحياة بما اقرته اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بتطوير قانوني الاحزاب والانتخاب وادخال ماينبغي من تعديلات دستورية اضافت للمنجزات التي تحققت مداميك عالية تسمو بالانسان الاردني وتحقق العدالة والمساواة بين ابنائه في الحقوق والواجبات.
ويسجل لجلالة الملك وقوفه دائماً الى جانب قضايا أمته العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بمواقفه المشهودة في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأكسب جلالته بمواقفه الانسانية التي جسدتها رسالة عمان التي تركز على الوسطية والاعتدال بعيداً عن التطرف واقصاء الآخر ورؤيته الثاقبة بخصوص كافة القضايا العالمية، اكسب الاردن مكانة جعلت من هذا الوطن المحدود مساحة وموارداً محط ثقة واحترام الجميع ومفتاحاً لمعالجة قضايا المنطقة ولا ادل على ذلك مما يقابل به جلالته حين يتحدث في هذا المحفل الدولي او ذاك من حفاوة وتقدير.
وقال النائب السابق اللواء الركن المتقاعد عبد الجليل المعايطة ان مساعي جلالته الحثيثة على المستويين المحلي والعالمي اكسبت الاردن فخراً لايبارى، فعلى الصعيد المحلي اشاد المعايطة بتوجيهات جلالة الملك للحكومات المتعاقبة بالانبراء للعمل الميداني للاطلاع المباشر على مطالب المواطنين واحتياجاتهم باعتبار ذلك اقصر الطرق لتحسين ظروف عيش الاردنيين والارتقاء بأسباب حياتهم، ولايكتفي جلالته بذلك بل يطالع بنفسه الامور على ارض الواقع بزيارته المتكررة لمختلف ربوع الوطن ولقاء ابناء شعبه في اماكن تواجدهم ليضع يده على المسائل الجوهرية واضعا للحكومات خارطة طريق تضعها امام مسؤولياتها المباشرة بالالتفات الى كل مايهم المواطنين.
وابرز المعايطة حنو جلالته الابوي على الاسر المستورة التي انهكتها ظروف الحياة فيقدم لها ما يرفع عوزها معونات مالية واسكانات ملائمه تعمر باسباب الحياة ورفدهم بحاجتهم من العناية الطبية بالتأمين الصحي الشامل لغير المقتدرين.
واضاف المعايطة: ظل جلالته ومازال النصير الثقة للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه بدولة مستقلة وعاصمتها القدس، فقد عايش الاردن القضية الفلسطينية منذ بداياتها وقدم الشهداء للدفاع عن عروبتها ليواصل جلالته بموقف متفرد وجريء على مستوى القيادات العربية مسيرة الهاشميين في هذا المجال.
وقال مصطفى المواجدة من منتدى الفكر والثقافة والتنمية بالكرك دخل الاردن مئويته الثانية بقيادة جلالة الملك بهمة واقتدار بمنجزات لاتضاهى وبعد اقليمي ودولي مؤثر ليظل الاردن شامخاً بقيادته وشعبه فقد جبل الاردن منذ تاسيسه على حب امته وتفانية في الدفاع عن قضايا امته فكان السند الامين للشعب الفلسطيني والمدافع عن حقوقه المشروعة، مشيرا الى تأكيد جلالته الى ان مفتاح السلام في الشرق الاوسط يكمن في حل الدولتين كطرح يتسم بالوضوح والثبات لدى العديد من دول العالم.
واضاف المواجدة: جلالته خير من يحمل الهم الفلسطيني في حله وترحاله وخير من يشرح هذه القضية للعالم، مبيناً مظاهر الظلم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني فجلالته الفارس العربي الذي يعوّل عليه في حل القضية الفلسطينية بما يحفظ حقوق الفلسطينيين المشروعة معززاً ذلك برفض جلالته القاطع لما يسمى بصفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار المواجدة الى جهود جلالته في مجال التطوير والتحديث المحلي التي تجعل الاردن مواكباً لروح العصر في مئويته الثانية بما يساعد في إنجاز قوانين وتشريعات تفعل العمل الحزبي وصولا لحكومات برلمانية حزبية وادخال تعديلات دستورية ضرورية لنفاذ قانوني انتخاب واحزاب ليكون الاردن على اعتاب مرحلة جديده تمكنه من تلبية متطلبات المئوية الثانية كدولة عصرية نموذجيه ومثالا يحتذى في الديمقراطيه والتطور والمشاركة في الفعل الحضاري الانساني ما يوفر اسباب الرفاه الاجتماعي لعموم الشعب الاردني الذي يحصن الاردن ويقوية في مواجهة التحديات اياً كان مصدرها.
رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية خالد الضمور قال: ان ذكرى ميلاد جلالة الملك هو تاريخ مولد الامل الواثق والتطلعات الرائدة، فمنذ تسلم جلالته الحكم نذر نفسه لخدمة شعبه باخلاص وتفان لافرق لدية بين الاردنيين فالكل في نسيج واحد مما بعث الطمانيه في نفوس الجميع بقلوب تملؤها المودة لهذا الوطن وقائده.
واضاف الضمور: ان الاردن في ظل قيادة جلالته الحكيمة حقق العديد من الانجازات الوطنية على كافة الاصعده مما أوصله لمكانة مرموقه اقليمياً ودولياً نالت اعجاب وتقدير العالم، فجلالته يؤمن ان الاردن وارث رسالة الثورة العربية الكبرى هو الاكثر انتماءً لقضايا امته العربية والاسلامية والاكثر حرصاً على الوقوف جانب قضاياه وفي المقدمة قضية فلسطين قضية العرب الاولى وحماية مقدساتها الاسلامية والمسيحية، وقال فقد سار جلالته على طريق الاباء والاجداد في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه بكل مالديه من امكانات وبعد عالمي.
وقال رئيس مركز الاميرة بسمة للتنمية في الكرك علي الصعوب: إن جلالة الملك قائد وبانٍ كما نذره والده المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ليكون في خدمة شعبه وامته العربية والاسلامية وهاهو جلالته يفي بالنذر فيسعى بكل امكاناته وعلاقاته الخارجية لتحسين حياة الشعب الاردني فقد امكن للاردن بقيادة جلالته ورغم الظروف الاقتصادية المحلية والعالمية الصعب ان يحفظ توازنه الاقتصادي بمساعي جلالته الذي يجوب ارجاء المعمورة بحثا عن الاستثمار والدعم الاقتصادي لتنمية قدرات الوطن وتعزيز مسيرته التنموية التي قطع الاردن شوطا مهما فيها.
واضاف الصعوب: ان جلالته ورغم ما يشغله من هموم لتحسين احوال شعبه ظل المدافع الصلب والقائد العربي الوحيد الذي ينبري للدفاع عن الحقوق الفلسطينية والحفاظ على مقدساتها الاسلامية والمسيحية كارث هاشمي اسلامي معرضا نفسه لقوى الشد العالمية الساعية لطمس الهوية الفلسطينية والغاء حقوق الشعب الفلسطيني من خلال الضغوط الاقتصادية لتمرير صفقات مشبوهة الا ان جلالته لم يحد عن مواقفه المبدئية تجاه قضية العرب الاولى.
وأشار الصعوب الى جهود جلالة الملك في توجيه الحياة السياسية في الاردن نحو طريقها الصحيح باعتماد ادواتها الديمقراطية وإزالة كافة التشوهات القانونية والاجرائية التي تحول دون الوصول الى حياة حزبية وبرلمان يمثل الاغلبية السياسية في الاردن باعتماد برامج اصلاحية تساهم في بناء الاردن الديمقراطي.
وقال الناشط الاجتماعي الدكتور نضال المسنات: لقد مر الاردن والمنطقة عموماً بأصعب التحديات والتجاذبات الاقليمية والدولية وكان لهذا الوضع تاثيرات مباشرة على الاردن وامكاناته التي اثقلت باللجوء ووقف حركة تجارة الترانزيت الامر الذي ترك اثرا واضح على الاوضاع الاقتصادية والحياتية، لكن جهود جلالة الملك ذللت تلك التحديات وادامة سبل العيش والخدمات للمواطنين، فجلالته يحرص دائما على ان يكون بجانب شعبه يلتقيهم في اماكن سكناهم ليتحسس مواقع الخلل ومن ثم توجيه الحكومة لمعالجتها لتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين.
وأشار الدكتور المسنات الى جهود جلالة الملك في الحفاظ على عروبة القدس ومقدساتها وتعهدها بالرعاية والتطوير ماترك اثرا طيبا في نفوس ابناء الشعب الفلسطيني بالحفاظ على المدينة المقدسة ومواجهة كافة المخططات الصهيونية لتهويدها وطمس هويتها العربية، وياتي هذا لما يحظى به جلالته من ثقة واحترام عالميين لسياسات جلالته في الدفاع عن قضايا الامة فاصبح الاردن بيضة القبان في ضوء الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا والعالم.