مصطلح ووصف يجسد كتلة من المشاعر والمبادئ والقيم تحكم الإنسان وتأسره ليكون سلوكه جيداً محترماً مع الآخرين يحس بهم ويحافظ على مشاعرهم - وهو ما يسمى الوجدان وهو قدرة الإنسان على التمييز فيما إذا كان عمل خطأ أو صواباً - وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالندم عندما تتعارض الاشياء مع قيمه الأخلاقية - وإلى الشعور بالاستقامة أو النزاهة عندما تتفق الأفعال مع القيم الأخلاقية وقد يختلف الأمر نتيجة اختلاف البيئة أو النشأة أو مفهوم الأخلاق لدى كل إنسان - هو ميزان الحس والوعي لدى الإنسان - وهو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالواجب - و?لإنسان المسلم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في تعريفه للبر والاثم (البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب - والاثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس - وكما هناك ضمير فردي فهناك ضمير جماعي يتشكل. إنه غير مرئي ولا ملموس ولكنه سلطة توجه وتحاكم - واحكام الضمير في غاية القسوة - كما أن ارتياح الضمير ينعكس ارتياحاً على الجسم والروح وكثيراً ما نسمع عبارة (أنا مرتاح الضمير) ويقال أحسن ما فيك (أن الضمير يصيح من القلب أني هنا)
الضمير الحيّ في جنبات إنسان سوّي يقول كلمة حق - عندما تتألم لفساد- عندما يصبح الوطن همك وليس نفسك فقط.
تتحدث بمصطلح (نحن) - عندما تمارس دور الرقيب من غير تهديد - الضمير أمانة إن وجدتها في إنسان وجدت الخير. نحن نسمع أحياناً أن فلاناً ضميره ميت، أو ضميره في إجازة أو فاقد الضمير، وأن فلانا ضميره حي، هو الصوت الداخلي للخير هناك عبارة تكتب في بعض البلدان (أنت لست وحدك كلنا نراك) وهي ترجمة للعبارة (إن الله يرانا) وهي الكلمة التي قالتها ابنة لامها في معرض الحوار (عن غش الحليب) إن الله يرانا، ولكن هل أصبح الضمير في دروس النحو فقط، وأحياناً نعربه ضمير مستتر تقديره (هو) من هو، تعالوا ندل عليه، هو الذي باع ضميره، وهو ?لذي لم يكن لديه ميزان عدل.
ما أصعب أن تبقى حائراً بين قلبك وعقلك وضميرك إلى أن يمر العمر لا القلب ينصفك ولا ضميرك يريحك. ويقال ان الكاتب هو ضمير الشعب، ولم يعد العالم ينتظر الخلاص على يد العلم ولكن في أن يبعث الضمير الإنساني من جديد. والضمير الصالح لا يخشى من يطرق الباب في منتصف الليل - وضمائر الشعوب تقاوم - ووخز الضمير بداية لحياة جديدة - وكل ما يتطلبه الطغيان للوجود هو بقاء ذوي الضمير الحي صامتين. ويمكنك غسل ثوبك لكن لا يمكنك غسل ضميرك. والضمير اليقظ هو الذي تصان به الحقوق؛ حقوق الله والناس وتحرس به الأعمال من دواعي التفريط والإهم?ل. والضمائر الصحاح أصدق شهادة من الألسن الفصاح - فإذا خرجنا عن الضمير بداية لحياة جديدة. ونحن نستعمل ضمائر هو، وهي، وهما، وهم، وهنّ، كضمائر للغائب، ولكننا نريد تجاوز ضمير الغائب ونركز على صحوة الضمير - هل بدأت لدينا هذه الصحوة - التي كانت غائبة اثناء السلطة لتبرز من جديد وتحذر من القادم - وماذا سيتبع صحوة الضمير من أفعال.