خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عودة الدفء إلى العلاقات الأردنية السورية 

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. شهاب المكاحله عاد الدفء إلى العلاقة بين عمان ودمشق بعد برود امتد أكثر من عقد جراء الأزمة السورية.

الأردن وسوريا شقيقان واستقرارهما يعني استقرار المنطقة. فبعد تلقي جلالة الملك عبدالله الثاني في الثالث من تشرين الاول اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد، تناول فيه القائدان العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بينهما، وجد الكثير من السياسيين والمتابعين للشأن السوري والأردني أن الأردن وسوريا أقوى من العراقيل التي وضعت لزعزعة الثقة بينهما.

فبعد أن سيطر الجفاء السياسي على علاقات الجانبين منذ بدء الأزمة السورية وأزمة السفير السوري السابق ومغادرته المملكة في العام ٢٠١٤، إلا أن عمان لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.

وفي بداية العام ٢٠١٩، رفع الأردن تمثيله الدبلوماسي في سوريا بعد سباق عربي ملحوظ لعودة المياه إلى مجاريها مع سوريا.

ففي كانون الاول ٢٠١٨، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة العمل في سفارتيهما في دمشق، وتسارعت الخطوات نحو عودة العلاقات بين سوريا وعدد من الدول العربية والتي توجت بمشاركة رئيس مجلس الشعب السوري في مؤتمر الاتحاد البرلمانيين العرب الذي عقد في عمان في شباط ٢٠١٩. وتوالت الخطوات التصالحية آنذاك بين الدولتين متوجة بزيارة لوزير الصناعة الأردني إلى العاصمة السورية دمشق حيث عقد لقاءات بناءة مع نظيره السوري في اذار ٢٠٢٠.

وفي شهر حزيران من نفس العام، زار وزيرا النفط والثروة المعدنية والكهرباء السوريان العاصمة عمّان وتباحثا مع المسؤولين الأردنيين في سبل التعاون في مجال الطاقة.

وزاد منسوب التعاون والتنسيق في كافة المجالات بين البلدين بعد عقد الاجتماع الأردني السوري المصري اللبناني في عمان على مستوى وزراء الطاقة لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.

وكانت قمة التنسيق بعد لقاء قائد الجيش الأردني بوزير الدفاع السوري حيث بحث الجانبان أمن الحدود والتنسيق الأمني في المجالات ذات الشأن المشترك.

إن تلك اللقاءات لم تكن صدفة بل جاءت نظراً لحساسية الموقف الحالي في المنطقة كلها بعد ان تغير المشهد العسكري في درعا لصالح القوات السورية وسيطرتها على المعابر الحدودية.

تحسن العلاقات يعود إلى العمق الجغرافي الذي تشكله عمان لدمشق ودمشق لعمان وفق المصالح الجيوسياسية حيث ستشهد منطقة الشرق الأوسط خارطة تحالفات جديدة تحكم طبيعة العلاقات بين الدول، وما هذا الانفتاح في العلاقات بين الأردن وسوريا بعد جمود إلا من قبيل حماية كل منهما للآخر اقتصادياً وأمنياً من باب العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين.

لاحظ الجميع أن عودة الدفء إلى العلاقات بين الجارين الشقيقين جاءت بعد نقاش جلالته مع الرئيسين الأميركي والروسي حيث حصل الأردن خلالها على تعهدات من روسيا والولايات المتحدة والحكومة السورية بإبعاد القوات الإيرانية عن الحدود الأردنية إذ كان الهاجس الأمني الأردني عاملاً رئيساً في تأخر فتح الحدود بين البلدين الشقيقين.

ننتظر المزيد من التعاون بين الحكومتين السورية والأردنية في كافة الملفات لأن شعبي البلدين قد عانيا الكثير خلال سنوات الصراع المسلح الذي دمر البنية التحتية السورية ووصلت الخسائر المادية حسب التقديرات الأممية إلى ٣٠٠ مليار دولار أميركي وتهجير أكثر من ١٠ ملايين نسمة. كما أن الخسائر بالأرواح وصلت إلى ٨٠٠ ألف نسمة.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF