خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

خطاب الملك.. الشراكة المسؤولة وأنسنة السلوك السياسي هي الحل 

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص في خطابه أمام الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، ركز جلالة الملك على أهمية الشراكة الدولية في حل كل المشاكل الإنسانية التي تواجه العالم وبخاصة في هذه المرحلة المفصلية من التاريخ البشري.

لن نركز هنا على تحليل شامل للخطاب الملكي الذي تضمن كعادته القضية الفلسطينية كقضية محورية يتماهى حلها مع حل لمعظم المشاكل الصراعات العالمية ويتطلب ذلك عدالة في معالجة هذه القضية على قاعدة حل الدولتين القائم على اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف مؤكدا جلالته على دور الأردن في الحفاظ على الطابع القانوني والتاريخي لمدينة القدس المرتكز على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية. منوها جلالته إلى أن هذه البؤرة من العالم التي تتعرض إلى ضغوط استثنائية من خلال ?حتوائها وتبنيها لهجرات متتالية من اللاجئين قد كانت عاملا رئيسيا في وصول بعض الدول إلى حافة الانهيار الاقتصادي معتبرا أن الأزمة اللبنانية مثال صارخ على ذلك ويتطلب حلها شراكة عالمية حقيقية، كما قال جلالته «استجابة دولية محكمة التخطيط ودقيقية التنفيذ نشارك فيها جميعا».

وهذا، كما أشار جلالة الملك، يعلمه ويعرفه جيدا الأردنيون، حيث قال «الأردنيون يعرفون جيدا الاثر الكبير للجوء فعلى مدى الأجيال قدم الأردن الكثير من التضحيات لمساعدة اللاجئين الفارين من الاضطهاد والخطر».

وأضاف جلالته «إن مساعدة ملايين اللاجئين ورعايتهم هي مسؤولية دولية».

كل ذلك وأكثر بكثير تضمنه الخطاب الملكي، ولكننا سنركز على الحلول التي طرحها جلالة الملك تحت عنوان الشراكة الدولية المسؤولة في حل الخلافات والصراعات الدولية وحل المشاكل ذات البعد الإنساني الصحية والوبائية ومشاكل المناخ والاحتباس الحراري، معيدا جلالته تذكير العالم بما يعنيه مفهوم «أنسنة السلوك السياسي للدول» من خلال العدالة والشراكة المستدامة على قاعدة الوئام والشراكة المسؤولة بين مكونات المجتمع الدولي بغض النظر عن ثقل تلك الدول وأنه ليس باستطاعة أي دولة منفردة ان تتصدى لتلك التحديات.

ونوه جلالة الملك بأن الأردن دائما وأبدا كان يدعو إلى الشراكة والتشبيك الدولي والإقليمي الذي يضع الاستجابة لتلك التحديات بسهولة وبسرعة عند بروزها، فقد قال جلالة الملك «لطالما دعا الأردن لبناء شبكات إقليمية لتعزيز المنعة بهدف تجميع الموارد وتطوير القدرات على الاستجابة للتحديات بسرعة وسهولة حال ظهورها».

هنا أشار جلالته إلى أهمية دور الأردن وموقعه الجيوسياسي ليكون نقطة مركزية في تسهيل أوسع استجابة لتلك التحديات العالمية. فقد قال جلالته «ونحن على استعداد للإفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن على نقطة تلاقي آسيا وأفريقيا وأوروبا لتسهيل أوسع استجابة عالمية للتحديات».

إذن؛ فجلالة الملك يضع الجمعية العامة أمام مسؤولياتها، ليس فقط من خلال تشخيص دقيق لأبرز المشكلات والتحديات التي تواجه الإنسانية جمعاء، إنما ذهب إلى وضع الحلول الحقيقية والناجعة للتصدي لتلك التحديات وأهمها الشراكة المسؤولة والاستجابة الاقليمية والدولية التي تعتبر رافعة حقيقية للوقوف أمام هذه التحديات التي على رأسها الانتشار الوبائي والصراعات الإقليمية وأزمة المناخ والاحتباس الحراري انطلاقا من ترسيخ قناعة العدالة الدولية وأنسنة السلوك السياسي للعلاقات الدولية فهي المفتاح الحقيقي للاستجابة المثالية والمستدامة ?لتي ستكون رديفا حقيقا لتعميق مفهوم الوئام والشراكة الدولية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF