خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

فوضى المناخ! 

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
احمد ذيبان لم تعد قضية التغير المناخي مجرد خبر عابر أو فكرة ترفية، بل ثمة نتائج كارثية على الأرض، كما حدث خلال الايام الماضية في العديد من الدول الأوروبية، ورغم أنها من الدول المتقدمة لكن حكوماتها وسكانها شعروا بالصدمة، جراء الفيضانات المفاجئة الناتجة عن أمطار غزيرة ومتواصلة لفترة طويلة، لم تشهد مثلها منذ قرن من الزمن، وتسببت بمقتل اكثر من 150 شخصا وتدمير الاف المنازل وتضررت الطرق وسكك الحديد بشكل كبير، وتعطلت شبكات الهاتف وغير ذلك من الآثار الكارثية، وكل هذه التحولات في المناخ ملموسة ويحذر منها العلماء منذ سنوات، والسبب فيها هو عبث الانسان، ويقول الخبراء إن ظاهرة الاحتباس الحراري تزيد من احتمال هطول أمطار غزيرة. وكان العلماء يتنبأون منذ سنوات بان الامطار وموجات الحر الصيفية، ستصبح أكثر شدة بسبب التغير المناخي الناجم عن أفعال البشر، وأهمها «الاحتباس الحراري»، الناجم عن التقدم الصناعي والاعتماد على أنواع الوقود المختلفة، وينتج عن ذلك إحداث تغيير كبير في طبقة الغلاف الجوي.

وخلال السنوات الاخيرة شهدت درجات حرارة الصيف ارتفاعا شديدا، وخلال الأسابيع القليلة الماضية تخطَّت درجات الحرارة، في الكثير من الدول العربية حاجز 40 و50 مئوية، لكن الأمر ليس حصريا للوطن العربي، فالعالم كله يشتعل وقبل عدة أسابيع، أصدرت وكالة الفضاء والطيران الأميركية خريطة جديدة، يظهر فيها الوطن العربي في معظم مناطقه، باللون الأحمر القاتم، في إشارة إلى موجة حارة هائلة تتخطى حدود المتوسطات المعروفة للمنطقة منذ سنوات

واذا أسقطنا المشهد الاوروبي على حالة الأردن، الذي يصنف ثاني أفقر دولة بالمياه عالميا، وهناك العديد من القرى والاطراف وأحيانا بعض المدن تعاني نسبة من سكانها من عدم وصول مياه الشرب لأسابيع، رغم أن المواطن يدفع ما يقارب سبعة دنانير ونصف دينار ضريبة مقطوعة، عن كل تنكة بنزين وكذلك بقية أصناف المحروقات الأساسية، ومع ذلك لا ينعم غالبية المواطنين بالخدمات الأساسية بيسر وسهولة! لكننا في ضوء التغيرات المناخية الدراماتيكية التي تحدث في مختلف انحاء العالم، بما يشبه الفوضى التي تعجز أكثر الدول تقدما عن السيطرة عليها، ومن قبيل الخيال العلمي قد نصحو يوما على تغير هائل في المناخ، بحيث يصبح الأردن غنيا بالمياه ولديه فائض يثقله، ولن يكون محتاجا الى المياه التي تصل اليه من الكيان الصهيوني، واذا ذهبنا بعيدا فربما تغمر المياه منطقة الاغوار، التي قد تتحول الى بحر يغرق فيه البحر الميت، وعندها سنحمد الله انه لم يتم تنفيذ مشروع قناة البحرين!

واذا قدر لهذ الخيال العلمي ان يتحقق، فقد تنعم مصر والسودان بكميات هائلة من الامطار والمياه التي تفيض عن حاجتهما، وعندها ستشكران أثيوبيا على بنائها سد النهضة، بدل الصراع المحتدم معها خلال هذه الايام.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF